خلف الحربي
القصمان وأيديولوجية
الأستعلاء !!!
( بريده المكرمة ) و ( عنيزة المنورة )
مرض العظمة والعنصرية المقيتة والتي يحمل لواءها ( القادمون من القصيم ). وكأنهم قد أتوا بنظرية ( التنوير ) أو هداية الناس للطريقة المثلى للحياة .. لقد أصبح ( القصمان ) في بلدنا برامكةً عصريون ... طالوا المصالح الحكومية , وتولوا المناصب الإدارية , وأصبحت لهم الأكثرية في مجلسي الوزراء والشورى ولم يسلم المسجد الحرام من سياستهم التنويرية ... فقد أبعد الشيخ ( علي جابر ) لأنه مسبلٌ كما يقولون .. وحل محله الشيخ ( عبدالرحمن السديس ) و ابن سبيل والحميد وغيرهم من القصمان..
وكأن أهل الحجاز لا يوجد بينهم أمامٌ وعابدٌ وناسك لقد كان للقصمان الدور الكبير في بسط نفوذ الثقافة ( القصمنجية ) في شتاء أرجاء البلاد , ولم يراعوا حقوق مكانتهم في السلطة .. بل تعدوا ذلك لحدود الدين , فنجدهم يفرضون علينا تلك المعتقدات التي سنوها في بلادهم وأتوا يوزعونها في كل عقل بشر سعودي وغير سعودي .
لقد لكان لدور المدرسين ( المستشرقين ) في مدننا العزيزة أثر بالغ في نشر الدين الإسلامي على الطريقة القصمنجية وكان من تداعيات هذا الفكر , فكر التكفير والخروج و التزمت والتنطع ..
لم ينظر القصمان .. لأهل الحجاز إلا نظرة أكابر للمساكين .. أو إن صح التعبير نظرة قصمنجي إلى طرش بحر ..
وهم ينعتون كل من يحمل أسم قبيلة في بطاقة أحواله بــ ( البدوي ) بشد اللحي , ومد الرقبة وهم ينسون أو يتناسون أن آخر أسماءهم تنتهي بأسماء حيوانات مصغرة تصغيراُ للتحقير ...
لعلني لا أكتب هذه الكلمات حقدا على أهل القصيم , ولكني أرى فعلا أنه يجب إيقاف هذا النفوذ الفكري والاستعلائي المسيطر على المجتمع , والذي أثر على مدينة الرياض خاصة بحكم قربها من تلك البقاع المقدسة لدى القصمان . وما ( بريده المكرمة ) و ( عنيزة المنورة ) إلا عبارتين أطلقتا تهكماً عليهم .. وتصديقاً لما أقول .
لقد فاجأني ذلك الشاب القصمنجي .. بنعته نفسه بــ ( الشيخ ) , ولا غرابة في ذلك فقد تربوا على أنهم هم خيرة البشر وأن غيرهم هم رعاع يجب هدايتهم إلى الطريق السوي .. ولا أعجب من ( مراحل حياة القصيمي ) والتي أطلقت في رسالة جوال لتدل على ما نقول ...القصمان .. في معظمهم أناس متزمتون دينياً .. ومتشددون لدرجة الإفراط في مسائل المرأة والأسرة . ولكونهم قصمان ... فقد أطلقوا على بلاد الحجاز مصر السعودية ... كيف يحق لهم إطلاق هذه الأسماء على أرضٍ أستقبلت النور ... وهم يتناسون أن نجد هم منبع الكذب والفتنة وبلاد مسيلمة الكذاب نحن فعلاً نعاني من تفضيل واضح لدى القصمان لأنفسهم على الآخرين .. ونشعر حينها أننا أجانب قادمون من خارج الوطن مع العلم أننا أبناء قبائل شهد لها التاريخ من أيام الرسول الكريم .. قبل أن تختلط أنساب الأتراك مع الصليبين الباقين والعرب الصعاليك في شمال منطقة نجد .. ليصبح لدينا ما يسمى (بالقصيم)اتمنى أن تتوزع ثقافات المجتمع السعودي بالتساوي .. ليحظى أهل جيزان ونجران .. وأبي عريش وتبوك والجوف وعرعر بتلك الحظوة التي يحظى بها القصمان ... لأنه بلدنا جميعاُ وليس للقصمان فقط ... يجب أن تتوزع خدمات البلاد من مساكن وطرق و دوائر حكومية و خدمات بلدية على جميع البلاد ... وليس لفئة دون آخرى ..... يجب تصحيح تلك المفاهيم القصمنجة في عقولنا .. لنصبح مسلمين حقيقيين وليس قصمنجيين.
Hd]d,g,[dm hgHsjughx !!!