قال الصحفي السعودي سفر السالم الموجود حالياً في مطار القاهرة، في اتصال هاتفي مع "سبق": إن قرابة خمسة آلاف سعودي موجودون في صالات المطار, وهناك محاولات وجهود كبيرة لنقلهم إلى المملكة.
وأضاف "السالم" أن السفارة طلبت من جميع السعوديين الذين يريدون المغادرة إلى المملكة أن يتوجهوا إلى فندق "جي دبليو ماريوت", , مشيراً إلى أنه فعلا ذهب إلى الفندق في الثامنة صباحاً بعد فك حظر التجوال المفروض من الحاكم العسكري, ووجد المئات من السعوديين في الفندق, وتم نقلهم عبر باصات من قبل السفارة إلى مطار القاهرة, وقال: إن رحلة الباص إلى المطار كانت سهلة، وأنه شاهد عمليات تدمير وحرق للمنازل والسيارات على جانبي الطريق, وأضاف: إن أرتالاً من سيارات الجيش نزلت وأحكمت سيطرتها على مفاصل القاهرة.
وقال سفر السالم: إنه عندما وصل إلى صالات المغادرة في مطار القاهرة وجد الآلاف من السعوديين في الصلات, في انتظار إنهاء إجراءات المغادرة.
وأضاف أن العدد لا يقل عن خمسة آلاف سعودي, معظمهم ممن كان لديهم أعمال أو دراسة في القاهرة, مشيراً إلى أن من بينهم عائلات ونساء وكبار سن, وهناك من قالوا: إنهم في المطار من مساء أمس.
وأكد السالم أن موظفي الخطوط أخبروهم بوجود رحلات إضافية لـ "السعودية" لنقل العائدين للمملكة, وأنه تم البدء باتخاذ إجراءات السفر لمن يحملون تذاكر سفر على الخطوط السعودية, وطلب من جميع الباقين تسجيل أسمائهم في كشوف خاصة أعدت لحصر جميع الموجودين.
وكشف "السالم" عن وجود سعوديين في أماكن متطرفة في القاهرة, لم يستطيعوا الوصول إلى الفندق, لأنهم يخشون ركوب سيارات تاكسي أو أي سيارات أخرى، خشية أن يقعوا فريسة للعصابات التي باتت تنتشر في القاهرة الآن.
وأضاف أنه تحدث مع بعض العائلات السعودية في هذه المناطق, وأخبروه أنهم لا يستطيعون التحرك من أماكن إقامتهم, ويخشون النزول للشارع وركوب سيارات تاكسي, وأشار "السالم" إلى أن الوضع معقد جداً جداً, وأن أعداد السعوديين في القاهرة كثيرة, خاصة الطلاب المنتشرين في جميع أحياء القاهرة، ومدينة 6 أكتوبر.
واشتكى عدد من السعوديين المتواجدين الآن بفندق الماريوت بالقاهرة من عدم وجود ترتيب في تسجيل بياناتهم من قبل منسوبي السفارة السعودية بمصر. ووصفوا دور موظفي السفارة بأنه "عقيم جداً وقالوا : " قمنا بالاتصال بهم ونحن في مقر السكن بالقاهرة لكننا لم نتوقع أننا سنحتاج إلى ساعة أو ساعتين من أجل أن يرد علينا أحد الموظفين، حيث طلبوا منا الحضور إلى فندق الميراج (الماريوت) رغم أننا لا نعرف الطرق المؤدية إليه، كما أن خروجنا من مقر السكن يشكل خطراً علينا؛ لأن الشوارع مليئة بالمتجمهرين والعصابات، ولا نسمع سوى دوي الانفجارات وإطلاق النار".
وأضافوا:" خاطرنا بأنفسنا حتى وصلنا إلى الفندق، إلا أننا فوجئنا بعدم وجود تنسيق وترتيب في تسجيل بيانات الركاب، حيث خصصوا الأولية للعائلات وهذا شيء طيب لكن المشكلة أننا وجدنا الأسماء غير مرتبة؛ فعلى سبيل المثال يتم تسجيلك في بيان وتحصل على الرقم 17 وتفاجأ ببيان آخر بأن اسمك 73، بالإضافة إلى أن من يرغب في الرياض يتم تسجيله إلى جدة والعكس كذلك، يطلبون منا إعادة تسجيل البيانات بين الفينة والأخرى، كما أنه لا يوجد سوى منسقين للسفارة وبعض الشباب المتطوعين من المسافرين".
olsi hght su,]d dpja],k td l'hv hgrhivi ggu,]i