اخترت لكم قصيدة من اشعار جــــــــــرير
واكيد محد متذوق للادب الفصيح الا يعرف هذا الشاعر
القصيدة اللي اخترتها من اشعاره اشهر قصيدة له ما ودي اطول عليكم القصيدة
تتاخذ الوقت كله........
بَانَ الخَليـطُ ، وَلَـوْ طُوعْـتُ مابَانَا
وَقَطّعُوا مِنْ حِبَـالِ الوَصْـلِ أقرَانَـا
حَـي المَنَـازِلَ إذْ لا نَبْتَغـي بَـدَلاً
بِالـدارِ داراً ، وَلا الجِيـرَانِ جِيرَانَـا
قَدْ كنْتُ فِي أثَرِ الأظْعانِ ذا طَـرَبٍ
مُرَوَّعاً مِنْ حِـذَارِ البَيـنِ مِحْزَانَـا
يا رُبّ مُكْتَئِبٍ ، لَوْ قَدْ نُعِيـتُ لـه
بَـاكٍ ، وآخَـرَ مَسْـرُورٍ بِمَنْعَانَـا
لَوْ تَعْلَمِينَ الذي نَلْقَـى أوَيْـتِ لَنَـا
أوْ تَسْمَعِينَ إلى ذي العرْشِ شكوَانَـا
كَصَاحِبِ المَـوْجِ إذْ مالَتْ سَفينَتُـهُ
يَدْعُـو إلـى الله إسْـرَاراً وَإعْلانَـا
يا أيّهَا الرّاكِـبُ المُزْجـي مَطيّتَـهُ
بَلـغْ تَحِيّتَنَـا، لُقّيـتَ حُمْـلانَـا
بَلّغْ رَسَائِـلَ عَـنّا خَـفّ محْمَلُـهَا
عَلى قَلائِـصَ لَمْ يَحْمِلْـنَ حِيرَانَـا
كَيْـمَا نَقُـولُ إذا بَلّغْـتَ حاجَتَنَـا
أنْتَ الأمِيـنُ ، إذا مُستَأمَـنٌ خَانَـا
تُهدي السّلامَ لأهلِ الغَوْرِ من مَلَـحٍ
هَيْهَاتَ مِنْ مَلَـحٍ بالغَـوْرِ مُهْدانَـا
أحْبِبْ إلـيّ بذاكَ الجِـزْعِ مَنْزِلَـةً
بالطَّلْحِ طَلْحاً وَبالأعطـانِ أعْطَانَـا
يا لَيتَ ذا القَلـبَ لاقَى مَنْ يُعَلّلُـهُ
أوْ سَاقِيـاً فَسَقَـاهُ اليَـوْمَ سُلْوَانَـا
أوْ لَيْتَـهَا لَـمْ تُعَلقْنَـا عُـلاقَتَـهَا
وَلمْ يكُنْ داخَلَ الحُـبُّ الذي كانَـا
هَلا تَحَرّجْـتِ مِمّـا تَفْعَليـنَ بِنَـا
يا أطيَبَ النّاسِ يَوْمَ الدَّجـنِ أرَدَانَـا
قالَـتْ : ألِمّ بِنا إنْ كنـتَ مُنْطَلِقـاً
وَلا إخـالُكَ ، بَعدَ اليَـوْمِ ، تَلقانَـا
يا طَيْبَ ! هَل من مَتاعٍ تُمْتِعينَ بـه
ضَيفاً لكْم باكراً ، يا طَيبَ ، عَجلانَا
ما كُنتُ أوّلَ مَشتَـاقٍ أخَا طَـرَبٍ
هَاجَتْ لَهُ غَـدَوَاتُ البَيـنِ أحْزَانَـا
يا أمَّ عَمْـروٍ ! جَـزَاكِ الله مَغْفِـرَةً
رُدّي عَلَيّ فُـؤادي كالّـذي كانَـا
ألَستِ أحسَنَ مَنْ يَمشي على قـدَمٍ
يا أمْلَحَ النّـاسِ كُل النّـاسِ إنْسَانَـا
يَلْقَى غَرِيـمُكُمُ من غَيـرِ عُسرَتِكمْ
بالبَذْلِ بُخْلاً وَبالإحْسَـانِ حِرْمانَـا
لا تَـأمَنَـنّ فإنّـي غيـرُ آمِـنِـهِ
غـدْرَ الخَلِيـلِ إذا ماكـانَ ألْوَانَـا
قَدْ خُنتِ مَن لَمْ يكُنْ يخشَى خِيانَتكم
ما كُنتِ أوّلَ مَوْثُـوقِ بِـهِ خَانَـا
لَقَدْ كَتَمتُ الـهوَى حتَّى تَهَيّمَنـي
لا أسْتَطِيعُ لِهَـذا الحُـبِّ كِتْمَانَـا
كادَ الـهَوَى يَوْمَ سَلْمانِينَ يَقتُلُنـي
وَكَادَ يَقْتُلُنـي يَـوْمـاً بِبَيْـدَانَـا
وَكَادَ يَـوْمَ لِـوَى حَـوّاء يَقْتُلُنـي
لوْ كُنتُ من زَفَرَاتِ البَيـنِ قُرْحانَـا
لا بَارَكَ الله فيمَـنْ كانَ يَحْسِبُكُـمْ
إلاّ عَلى العَهْـدِ حتَّى كانَ مَا كانَـا
من حُبّكُمْ ، فاعلَمي للحبّ منـزِلـةً
نَهْوَى أمِيـرَكُمُ ، لَوْ كَـانَ يَهوَانَـا
لا بَارَكَ الله فِي الدّنْيَـا إذا انقَطَعَـتْ
أسْبَـابُ دُنْيَاكِ مِنْ أسبـابِ دُنْيَانَـا
يا أُمَّ عُثمانَ إنّ الحُـبّ عَنْ عَـرَضٍ
يُصْبي الحَليمَ وَيُبْكي العَيـنَ أحيانَـا
ضَنّتْ بِمَـوْرِدَةٍ كانَتْ لَنَـا شَرَعـاً
تَشفي صَدَى مُستَهامِ القلبِ صَديانَـا
كيفَ التّلاقي وَلا بالقَيظِ مَحضَرُكُـم
مِنّا قَرِيـبٌ ، وَلا مَبْـداكِ مَبْدَانَـا ؟
نَهوَى ثرَى العِرْقِ إذ لم نَلقَ بَعدَكُـمُ
كالعِرْقِ عِرْقاً وَلا السُّـلاّنِ سُلاّنَـا
ما أحْدَثَ الدّهْرُ ممّا تَعلَميـنَ لكُـمْ
للحَبْلِ صُرْمـاً وَلا للعَهْـدِ نِسْيَانَـا
أبُدّلَ اللّيـلُ، لا تسـرِي كَوَاكبُـهُ
أمْ طالَ حتَّى حَسِبتُ النّجمَ حَيرَانَـا
يا رُبّ عائِذَةٍ بالغَـوْرِ لَوْ شَهـدَتْ
عزّتْ عليها بِدَيْـرِ اللُّـجّ شَكْوَانَـا
إنّ العُيُونَ التـي فِي طَرْفِـها حَـوَرٌ
قَتَلْننَـا ، ثـمّ لَمْ يُحْيِيـنَ قَتْـلانَـا
يَصرَعـنَ ذا اللُّبّ حتَّى لا حَرَاكَ بـهِ
وَهُـنّ أضْعَـفُ خَلْـقِ الله أرْكَانَـا
يا رُبّ غابِطِنَـا ، لَوْ كانَ يطلُبُكُـم
لاقَـى مُباعَـدَةً مِنْكـمْ وَحِرْمَانَـا
أرَيْنَهُ المَـوْتَ ، حتَّى لا حَيَـاةَ بِـهِ
قَدْ كُنّ دِنّـكَ قَبـلَ اليَـوْمِ أدْيَانَـا
طارَ الفُؤادُ مَعَ الخَوْدِ التـي طَرَقَـتْ
فِي النّوْمِ طَيّبَـةَ الأعطـافِ مِبْدانَـا
مَثْلُوجَةَ الريـقِ بَعدَ النّـوْمِ وَاضِعَـةً
عَنْ ذي مَثَانٍ تَمُجّ المِسـكَ وَالبانَـا
بِتْنَـا نَرَانَـا كَأنّـا مَالِكُـونَ لَنَـا
يا لَيْتَها صَدّقَـتْ بالحَـقّ رؤيَـانَـا
قالَتْ : تَعَزَّ ، فإنّ القوْمَ قد جَعلـوا
دُونَ الزّيَـارَةِ ، أبْوَابـاً وَخُـزّانَـا
لَمّا تَبَيّنْـتُ أنْ قَد حِيـلَ دُونَهُـمُ
ظَلّتْ عَساكِرُ مثلُ المَـوْتِ تَغشَانَـا
ماذا لَقِيتُ مِنَ الأظعـانِ يَوْمَ قِنـىً
يَتْبَعْـنَ مُغْتَـرِبـاً بِالبَيْـنِ، ظَعّانَـا
أتْبَعْتُهُـمْ مُقْلَـةً ، إنسانُهَـا غَـرِقٌ
هَلْ ياتُـرَى تارِكٌ للعَيـنِ إنْسَانَـا ؟
كـأنّ أحْداجَهُـمْ تُحـدَى مُقَفّيَـةً
نـخْلٌ بـمَلْهَمَ ، أوْ نَخـلٌ بقُرّانَـا
يا أمّ عُثْمَـانَ ! ما تَلْقَـى رَوَاحِلُنَـا
لَوْ قِسْتِ مُصْبَحنا من حيثُ مُمسانَـا
تَخْدي بِنا نُجُـبٌ دَمّـى مَناسِمَـها
نَقْـلُ الخَرَابـيّ حِزّانـاً ، فَحِزّانَـا
تَرْمي بِأعْيُنِهَا نَجْـداً ، وَقد قطعـتْ
بَينَ السَّلَوْطَـحِ وَالروْحـانِ صُوّانَـا
يا حَبّذا جَبَـلُ الرّيّـانِ مِـنْ جَبَـلٍ
وَحَبّذا ساكِـنُ الرّيّـانِ مَـنْ كَانَـا
وَحَبّذا نَفَحَـاتٌ مِـنْ يَمَـانِـيـةٍ
تَأتِيـكَ مِنْ قِبَـلِ الرّيَـانِ أحْيَانَـا
هَبّتْ شَمالاً فذكْـرَى ما ذكَرْتُكُـمُ
عِنْدَ الصَّفاةِ التـي شَرْقـيَّ حَوْرَانَـا
هلْ يرْجِعَنَّ ، وَلَيسَ الدّهـرُ مُرْتجِعـاً
عَيشٌ بـهَا طالَما احْلَوْلَـى وَما لانَا
أزْمانَ يَدعُونَني الشّيطـانَ من غـزَلي
وَكُنّ يَهْوَينَنـي إذْ كنْـتُ شَيطانَـا
مَنْ ذا الذي ظَلّ يَغْلـي أنْ أزُورَكـمُ
أمْسَى عَلَيْهِ مَلِيـكُ النّـاسِ غَضْبانَـا
ما يَدّرِي شُعَـرَاءُ النّـاسِ ، وَيْلَهُـمُ
مِنْ صَوْلَةِ المُخـدِرِ العـادي بخَفّانَـا
جَهْلاً تـمَنّى حُدائي من ضَلالَتِهِـمْ
فَقَـدْ حَدَوْتُهُـمُ مَثْنَـى وَوْحْدَانَـا
غادَرْتُهُمْ مِن حَسيـرٍ ماتَ فِي قَـرَنٍ
وَآخَرِينَ نَسُـوا التَّهْـدارَ خِصْيَانَـا
ما زَالَ حَبْلـيَ فِي أعْنَاقِهِـمْ مَرسـاً
حتَّى اشتَفَيْـتُ وَحتَّى دانَ مَنْ دانَـا
مَنْ يَدْعُنـي مِنْهُمُ يَبغـي مُحارَبتـي
فَاسْتَيْقِنَـنَّ أُجِبْـهُ غَيـرَ وَسْنَـانَـا
ما عَضّ نابيَ قَـوْماً أوْ أقـولَ لَهُـمْ
إيّاكُـمُ ، ثُـمّ إيّاكُـمْ ، وَإيّـانَـا
إنّي امْـرُؤٌ لَمْ أُرِدْ ، فيمَـنْ أُنَاوِئُـهُ
للنّاسِ ظُلْماً ، وَلا للحـرْبِ إدهَانَـا
أحْمي حِمَايَ بأعلى المَجْـدِ مَنزِلَتـي
مِن خِندِفٍ وَالذُّرَى من قيسِ عَيْلانَـا
قـالَ الخَليفَـةُ ، وَالخِنْزِيـرُ مُنهَـزِمٌ
مَا كنتَ أوّلَ عَبـدٍ مُحْلِـبٍ خَانَـا
لاقَى الأخَيْطِـلُ بالجَـوْلانِ فاقِـرَةً
مثلَ اجتِداعِ القَوَافِـي وَبْـرَ هِزّانَـا
يا خُزْرَ تَغْلِـبَ ماذا بالُ نِسْوَتِكـمْ
لا يَسْتَفِقْنَ إلـى الدّيْرَيْـنِ تَحْنَانَـا
لَن تُدرِكُوا المَجدَ أوْ تَشرُوا عَباءكُـمُ
بالخَزّ أوْ تَجعَلُـوا التَّنُّـومَ ضَمْرَانَـا
[JJJJJJJJJJJJJvdv