دعونــــــــي أبحر معكم إلى عـــالــــم أجمل .. وخيالاً أوسع ..
عالم نتخيله بقلوبنا ليس بعقولنا
خيالاً نتعبد به .. خيالاً نستشعر به معية الله
أحبــــائي ...
من منا لا يناجي الله ، ومن منا لا يطلب الله حاجة في نفسه من أمور الدنيا والأخرة ،
كلنا والله فليس لنا إلا اللـــــــه ..
فبعيـــــــــــــداً عن ضجة الحياة التي لا تنتهي وهمومها وألآمها التي لا ترحل إلابرحيلنا أو موت دنيانا !
دعونــــا نعيش لحظات هي من أجمل اللحظات !
بشهادة كل مؤمن أثمر الإيمان في قلبه حلاوة !
تفكروا معي
ولاحظوا بتأمل
ثم إسألوا أنفسكم ولا تجيبوا.. نعم لا تجيبوا
أقول .. إن لمناجاة الله لحلاوة لا يذوقها إلا مؤمن ..
وإن للطاعة لنشوة لا يحس بها إلا مجاهد ..
وإن لعمل الخير لسعادة لايشعر بها إلا مخلص ..
لحظة .. لحظة ..!
وكلمة ..كلمة ..!
حلاوة ,, نشوة ,, سعادة ,, مع من ؟
مع الله جل جلآله
ما أجملها من كلمات إذا كانت لله ومن الله
لكن كيف أذوقها
أقول لك
هل مرة جربت أن تعيش بروحك وعقلك وقلبك مع أهل السماء ..
بعيداً عن شهيق الدنيا وزفيرها !
بعيداًعن الدنيا وأهلها ,, وهمومها وأشغالها !
فقط تخيــــل !
تعبد بخيالك ! أو بمعنى آخر ,بتأملك, !
دع قلبك يذوب في العالم الآخر ,, عالم أهل السماء !
انظر إلى حالك وإنجازاتك !
سترى أن أهل الأرض منهم من يعرفونك , ويذكرونك ,ويثنون عليك ومعك إذا أردتهم !
طيـــب ... أهل السماء يعرفونك ؟؟!
إسأل نفسك!
,هل يذكرون أسمي وينطقون به ,فلان بن فلان, !!!!!
مـــــن أنا عند أهل السماء !
هل تعرف الملائكة صوتي إذا سمعت دعائي !
فتشفع لي عند الله في الإستجابة !
’’ يارب صوت معروف من عبد معروف يدعوك ألآ تستجيب له ’’ فيقول سبحانه (بلى ....)
هل أنا أهل لها !
ما أجمله من شعور !
استشعر سماع الله وملائكته لك فهو
(السميع العليم )
سبحانه لتشعر بلذة قربه !
أحبتي ..
أن الدعاء من أعظم العبادات ’
لأنك تقطع رجائك من كل من حولك وتعترف بحاجتك لتدبير الله ..
وهذا مايريده الله منا أن لا نرجو سواه !
ندعوه بقلب صادق سليم نقي !
فذاك الرجل الذي دعاء بدعاءً هز السماء لم يأتي إلا من قلب صادق مؤمن !
فتخيل أنت نفسك
ماذا يحصل في السماء إذا دعوت
ماذا يقال عني
هل يثني الله عزوجل علي
هل يمدحني
هل يحبني
؟؟!!
تخيل ...
ماذا سيحصل في السماء إذا أتى ملك الموت ليقبض روحي !
سعد بن معاذ الصحابي الجليل لما مات اهتز له عرش الرحمن !
وصحابي آخر غسلته الملائكة وصلت عليه !
......أنا.....
ماذا سيحصل في السماء إذا مت
أهل الأرض بكاءً وصبر و دعاءً !
طيــــب ... أهل السماء ماذا سيحصل !
لن أرضى أن أكون عبد عادي عند الله لم أتميز عنده بعملاً يحبه !
لن أرضى أن أكون عبد لا يحصل بموته شيء في الأرض فكيف بالسماء!
أحبتي في الله ...
إسأل نفسك ثم لا تجيب أنت .!
دع واقعك وأعمالك هي التي تجيب لانها حتماً ستصدق
إنظر إلى ماقدمت فإن كان خيراً !
فحمد الله بقلب صادق مخلص فهذا فضله وتوفيقه يؤتيه من يشاء !
وإن كان غير ذلك !
فســــــارع وبادر .. ليثني الله عليك ويمدحك !
قال سبحانه
(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهبا)
وتوب كل ماأذنبت
فإنه سبحانه
(يحب التوابين ويحب المتطهرين)
أشكر الله على نعمه ليزيدك برحمته ويمدحك كما مدح نوح عليه السلآم
(إنه كان عبداً شكورا)
صل بالليل والناس نيام وأعرض عن أهل الدنيا والأحلام !
لتفلح
(قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون)
أخوتي في الله ...
والله ثم والله لن يبقى على إلارض إلا وجه الله سبحانه !
فالدنيا قصيرة جداً ..
لكن لن نشعر بقصرها إلا إذانتهت !
عندها سندرك أننا مالبثنا غير ســـــــاعة !
فالنتفق الآن أن نستشعرأن الله معنا ..
يرانا ..
يسمعنا..
يرى مشاعرنا التي في قلوبنا..
أفكارنا التي في عقولنا !
يرى عطائك ، أعمالك وبرك ..
يرى إبتسامتك رغم ألمك وصبرك وأملك !
أستشعر هذا كله لتكون من المقربين والأبرارعند الله..