حسبي
الله ونعم الوكيل
عليك يا «جوجل» يوم أنك
فضحتينا فضيحة بجلاجل.
الأخت الفاضلة «جوجل» قدمت خدمة من ضمن خدماتها الانترنتية تتيح لك معرفة أي كلمة كم قد تم البحث عنها في «جوجل» ومن هذا المنطلق استجمعت عزمي وتصميمي على الكشف عن اهتمامات العرب بشكل عام واهتماماتنا في الكويت بشكل خاص.
وقبل الشروع في عرض النتائج التي «تفشل» أريد ان انوه على انك حين تبحث عن كلمة باللغة العربية ستأتيك النتائج شاملة جميع الدول العربية السعيدة، فهو اشبه باستطلاع رأي ولكنه وعلى ذمة جوجل وأنه حقيقي ولا توجد به أي نسبة خطأ.
دخلت إلى هذا الموقع وأول ما ابتدأت به كلمة «ثقافة» فوجدت ان القائمة التي تحتوي على عشرة دول خلت من اسم الكويت، ويبدو والله أعلم ان شبابنا عندهم «ثقافة خاصة بهم» واحتل المركز الأول في هذه الكلمة السودان «والله منت سهل يا زول».
قلت دعني أذهب إلى كلمة «معرفة» فلعلنا في الكويت نبحث عن المعرفة خصوصا اننا الدولة العربية الوحيدة التي تصدر دورية على شكل كتاب وهي سلسلة طويلة اسمها عالم المعرفة، ولكن وللاسف الشديد أيضاً وجدت أن القائمة تخلو من اسم الكويت وكان المركز الأول في البحث عن هذه الكلمة هي جمهورية مصر تليها سوريا، الشباب الخليجي مكتف «بالمعرفة الذاتية» قلت لم لا أجرب «قراءة» فلعلنا في الكويت شعب يحب القراءة خصوصا ونحن قد ضربنا الرقم القياسي في عدد الصحف اليومية قياسا بشعب لا يتعدى الثلاثة ملايين بين مواطن ومقيم، ولكن وللاسف وللمرة الثالثة تقول لي مدام «جوجل» حاول مرة أخرى، لان القائمة أيضاً تخلو من اسم دولة الكويت ولكن الغريب ان المركز الأول كان من نصيب مملكة البحرين جماعة «مول.. لا؟».. ما شاء الله عليكم يالبحرينيين.
قلت سأجرب آخر محاولة من محاولات العلم ومشتقاته لعلي أجد اسم الكويت فيها فذهبت إلى كلمة «مكتبة»، واذا بي أتفاجأ «بزول ثاني» من السودان يقول لي حاول مرة أخرى فلا وجود للكويت والسودان هي الأولى في هذا الميدان.
بعدها اصابتني صدمة كبيرة من خلو كل القوائم التي دخلتها من اسم الكويت وانزعجت من شبابنا اللي «شابكين نت» أربع وعشرين ساعة وحاولت ان اتذكر اين أجدهم؟!
قلت أعرف شبابنا مع «المغازل» فهم «اساتذة» في هذا الميدان لذلك بحثت عن كلمة «ترقيم» وابشركم ها قد وجدت اسمنا في القائمة فنحن في المركز الرابع في البحث عن الترقيم والسعودية احتلت الصدارة، فاستبشرت خيرا ان اسم شبابنا بدأ «يطلع» في القوائم، ثم قلت الترقيم يحتاج إلى «غزل» فبحثت عن هذه الكلمة ووجدت اسمنا موجود بالتأكيد ولكن المركز لا يتناسب مع امكانيات شبابنا في هذا الميدان لاننا في المركز السابع ويبدو ان الشباب عندنا لا يجدون الغزل فحدهم «الترقيم» وانت اللي رايح قلت في نفسي اعرف الآن أين أجد الشباب والشابات عندنا، انهم في المجمعات فبحثت عن هذه الكلمة واذا بنا في المركز الأول.. يا سلام عليكم يا شبابنا، نعم المركز الأول في المجمعات، ثم قلت والفتيات عندنا مشت فيهم صرعة نفخ الشفايف والخدود وغيرها، فقلت لابحث عن كلمة «نفخ» فاذا بنا ايضاً في المركز الأول، تخيلوا نحن في المركز الأول عربياً في النفخ، وأكيد الفنانة اللي خابرينها هي أكثر من بحثت عن هذه الكلمة حتى جعلتنا نتصدر المركز الأول في النفخ.
قلت ما بعد «النفخ» الا «الشد» فبحثت عن هذه الكلمة، وابشــــركم نحــــن فـــــي المركــــز الثاني بعد السعودية التــــي قالت ان الشد عندي.
قلت سأغير عن المغازل والتجميل التي حققنا فيه المراكز الأولى وسأذهب إلى «العمل» فوجدت اننا في المركز العاشر ثم بحثت عن كلمة «وظيفة» فلم أجد لنا أثرا في القائمة قلت الله يعزك يا حكومتنا التي جعلتنا لا نبحث عن العمل والوظائف، انطلقت بعدها إلى الحقل الديني فبحثت عن كلمة «تقوى» فوجدت اننا موجودون والحمد لله في القائمة في المركز الثامن والسعودية في المركز الأول.
اما كلمة «فتوى» فرأيت اننا تقدمنا قليلاً للمركز السادس والسعودية ما تزال الأولى.
ولكن الغريب انني حين بحثت في كلمة «الجنة» رأيت القائمة تخلو من أي ذكر لنا، يبدو والله اعلم اننا «ضامنين» الجنة.
ثم قبل ان اغلق النت وأغلق فمي من الذهول الذي اصابني من هذه النتائج، اذا بي أرى على التلفزيون كلمة استجواب فقلت انها خير ختام لهذا الموضوع، فكتبت كلمة «استجواب».
وطبعا من غير أي تفكير فالكل يعلم اننا الأوائل بلا فخر والنتيجة اثبتت ذلك اننا في المركز الأول بلا منافسة لان أقرب منافس لنا هو مملكة البحرين ولكنها تبعد عنا كبعد أميركا.
أتمنى من الاخوة المختصين في علم الاجتماع عندنا ان يدرسوا مثل هذه النتائج ليخرجوا لنا بدراسة ربما تصحح هذا الوضع الغريب في استخدامنا للنت
.
ملاحظة أخيرة: تعمدت الا اذكر ميدان >>> ومشتقاته لانني رأيت النتائج «تفشل» فقلت الصمت أسلم ..
منقول بِتَصرف: جريدة عالم اليوم
جوجل نِسبةَ للشركه ..
psfd hggi ugd; dh «r,rg» d,l Yk; tqpjdkh