استوقفتني جملة وردت في خبر نشرته صحيفة الوطن السعودية بعنوان "هيكلة تنظيمية إدارية للجنة مناصحة موقوفي التطرف" حيث جاء فيها (ومن أبرز أهداف المركز تزويج النزيل لتحميله مسؤوليات عائلية وثنيه عن الأفكار الضالة، ويمنح الذين أنهوا البرنامج المال من أجل الزواج ومنزلا يقيمون فيه)، والحقيقة ليست المرة الأولى التي تمر علي عبارات مثل يمنح مالا ومنزلا ويتم تزويجه، ويقصد بها الإرهابيون الذين عادوا عن فكرهم الضال، ولست أيضا ضد هذا النوع من أساليب كسب هؤلاء لإنقاذهم من براثن الضلال الذي عاشوا فيه سنوات طويلة، فمثل هؤلاء اعتبرهم من المؤلفة قلوبهم وان كانوا مسلمين منذ ولادتهم، لكنهم بالفعل يشبهون إلى حد كبير حديثي العهد بالإسلام الذين لا يعرفون شيئا عن الإسلام وتعاليمه السمحة، فيتم تعليمهم وتثقيفهم ولا يمنع من مجاملتهم والتصدق عليهم ومساعدتهم لبدء حياة جديدة ملؤها الأمل والانجاز، بدلا من التكفير والقتل ونشر الفتنة بين المسلمين.
في المقابل أتساءل دوما كلما مرت علي مثل العبارات السابقة، كيف لمواطن شريف، لم يرتش، ولم يسرق، ولم يسلب أموال الضعفاء بحجة استثمارها، ولم يقتل، ولم يفجر نفسه، ولم يقتحم المنشآت النفطية لتخريبها، ولا يملك ماكينة سنجر، كيف لمواطن مثل هذا أن يملك منزلا يليق به وبعائلته؟؟؟؟ أو يجد من يمده بالمال للبدء بمشروع صغير يعينه على أعباء الحياة، أو تسديد ديونه؟؟؟؟.
إن العقل والمنطق يقولان، هذا المواطن هو الأحق من غيره بالمنزل والمال، فمن غير المعقول أن يركب سيارة تتعطل به عدة مرات في اليوم، وجاره الذي كان إرهابيا يركب سيارة آخر موديل، من غير المعقول أن يستمر في دفع إيجار منزل منذ عشرات السنين، وجاره الإرهابي تملك للتو منزلا كبيرا لانه تراجع عن أفكاره التي كان يحملها، من غير المعقول أن يبقى هذا الشاب الجامعي بدون عمل منذ عدة سنوات، في حين أن ابن جاره الذي يصغره سنا وعلما يعمل في وظيفة محترمة لأنه تراجع عن ضلاله، من غير المعقول أن يبقى ذلك الشاب عشر سنوات يجمع المهر ويجهز لعش الزوجية، في حين أن جاره الشاب الذي يصغره سنا تمكن من الزواج لمجرد انه فهم سماحة الإسلام وجنح إلى السلم.
أخيرا،أرجو أن لا يصدق القارئ العنوان فيتحول إلى إرهابي، فالمسلم تحكمه القيم، وليس المصالح، ومهما طال العسر، لا بد له من يسر.
"هؤلاء من المؤلفة قلوبهم ",,, لا إعتراض على أ حكام الدين الاسلامي . جزاك الله خيراً
__________________
( نادر smile = إبتسامة نادر )
وفي روايه أخرى ( أبونادر الغنامي )
" يا بلال : أقم الصلاة ، أرحنا بها "
" اللهم إني أشكو إليك صلف المسلمين وأدب الغربيين " نحن أفضل منهم بالإسلام وهم أفضل منا بالمعامله وأسلوب الحياة.
" NOW I WILL START TO ENJOY MY LIFE"