منتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية - عرض مشاركة واحدة - الحكم لله [ مابين الجاهلية الأولى والجاهلية المعاصرة ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2011, 06:59 PM
  #1
س من الناس
 الصورة الرمزية س من الناس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 23
معدل تقييم المستوى: 0
س من الناس is on a distinguished road
افتراضي الحكم لله [ مابين الجاهلية الأولى والجاهلية المعاصرة ]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ [justify]يقول الله




وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ(55)قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) سورة الأنعام


 


.
وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ(53) وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (54)وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ(55)قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ(58)وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59)
سورة الأنعام





 

أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ




(35)مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37)إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (41)يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42)

سورة القلم



 

مقدمة))




))


السلام عليكم .. قام معد هذا البحث مشكوراً بعقد مقارنة دقيقة ومبنية على أساس علمي مابين


الجاهلية الأولى والجاهلية المعاصرة .موضحاً من أي نوع كان ضلال الجاهلية الأولى ؛ هل كانوا يجحدون الرب.تبارك وتعالى ،أم كانوا يزعمون أن اللات والعزي ومناة وهبل بيدها ملكوت السموات والأرض ! أم كانوا يزعمون أن أولئك القادة والزعماء لهم حق الطاعة والتشريع ؟! هل كان ضلالهم في الإعتقاد فقط ؟ أم كان في النسك - أي - في التوجه ببعض أنواع العبادات لغير الله ؟ أم كان في جانب تلقي الشرائع من عند غير الله ؟ أم كان في قبول التحليل والتحريم من أولئك الزعماء والقادة الذين بدلوا ملة أبراهيم وكان أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين كما هو معلوم عنه فتلك كانت ملته عليه السلام التي هداه الله إليها وجعله داعياً لها ودليلاً عليها ورمزاً يحتذى لكل من أسلم وجهه لله وترك ماكان عليه قومة من ضلال وأنحراف عقدي خفياً كان أو ظاهراً جليا..ومما لاشك فيه أن الأنسان مجبول على حب الخير ..والنفس البشرية لها طبيعة واحدة ولاتكاد تختلف ونعلم جميعاً أنه لاتبديل لسنة الله ..فكفى تلميحاً وكدنا أن نقول صراحتاً أننا نفعل بالضبط كما فعل أهل الأمم السابقة (حذو القذة بالقذة) ..



كل هذا سوف نبحثه - أن شاء الله - في واقع الجاهلية قبل أن يبعث الله رسولة العربي الأمي الكريم خاتم النبيين محمد أبن عبدالله أبن عبد المطلب الهاشمي القرشي زين ولد نبي الله أسماعيل أبن نبي الله وخليله الأوااه الحليم الصالح أبو المؤمنين إبراهيم عليه وعلى جميع أنبياء الله ورسلة السلام ..وحسن أولائك رفيقاً ,،ومما لاشك فيه أن محمداً بعث في العرب وهم على جاهليه وضلال ..فإذا عرفنا من أي نوع كان ضلالهم وانحرافهم سهل علينا تعيين مواطن الخلل ومعالجتها في الجاهلية المعاصرة ،كما قيل : وبضدها تتبين الأشياء .

وبالمثال يتضح المقال،وهذا كله داخل في باب قوله تعالى : ﴿ وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ﴾ (الجاهليه) : مصطلح واسع وسبيل مترامية الأطراف..ليس لها حدود ولامعالم لذلك لا أجد تعريف للجاهلية أحسن من قولنا أن: كل ما خالف المنهج الذي جاء به الرسل هو: جاهليه







:


وجاهلية :منسوبة إلى الجهل ..وأن مما لاشك فيه عندي أن كل مخالف لرسول الله هو جاهل يدعوا إلى جاهلية ،ولعل من تفرغ لجمع العلوم بعد أن يحصل ماقسم له الله منها وهو ماعايش جاهليةً وماعرف سبيل أهلها (سبيل المجرمين) يخشى عليه قطعاً أن ينهج منهجاً مستقلاً به أو يقلد غيره في ضلالته ..وأن العالم مهما بلغ من العلم ليس معصوم ولابيرأ من حظ النفس ودخول الهوى عليه في بداية رحلته أو منتصف طريقه أو بأواخر حياته ولسوف يسلك تلك السبيل المتمايلة بأهلها كل جويهل أتخذ من علمة صنماً يعبده من دون ربه الذي علمه مالم يكن يعلم ويؤثر عليه أطراء الناس لامحالة وليسلكن ضعيف البصيرة تلك السبل المتفرقه برغبةً منه أو مدفوعًا عليها دفعاً من عامة الناس وطلبة العلم أو من المستفتين عن مالايضر جهله ولاينفع علمه هم شرار الناس هم من يوقع العلماء في الزلل وزلة العلماء خطيره وكم من عالم فرق أمته وضيع دينه وهلك وله أذناب يمدونه في الغي حتى أنشأوا بأسمه مذهباً وطريقه وجعلوا منه رباً لهم وهو ميت قد أرم وذاب لحمه وشحمه وعضمة في التراب ..كما وقع في هذه الأمة من أمور كثيرة في باب الإعتقاد والعلم والعمل هي من سبيل المجرمين والكفار وأعداء الرسل أدخلها من لم يعرف أنها من سبيلهم في سبيل المؤمنين " .

يقول أحد الأساتذه عن فهمة لقول الله ﴿ وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ﴾


أشق ما تعانيه هذه الحركات – الإسلامية – هو الغبش والغموض واللبس الذي أحاط بمدلول لا إِلَٰهَ إلا الله ،ومدلول الإسلام في جانب ،وبمدلول الشرك وبمدلول الجاهلية في الجانب الأخر


...



الشارات والعناوين ،والتباس الأسماء والصفات ،والتيه الذي لا يتحدد فيه مفارق الطريق


!

ويعرف أعداء الحركات الإسلامية هذه الثغرة ،فيعكفون عليها توسيعاً وتمييعاً وتلبيساً وتخليطاً ،حتى يصبح الجهر بكلمة الفصل تهمة يؤخذ عليها بالنواصي والأقدام ! تهمة تكفير "المسلمين " !!

ويصبح الحكم في أمر الإسلام والكفر مسألة المرجع فيها لعرف الناس واصطلاحهم ،لا إلى قول الله تعالى وحكمة الذي بينوه للناس رسله عليهم السلام جميعاً
..!!





هذه هي المشقة الكبرى ...وهذه كذلك هي العقبة الأولى التي لابد أن يجتازها أصحاب الدعوة إلى الله في كل جيل ! يجب أن تبدأ الدعوة إلى الله باستبانة سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين ... ويجب ألا تأخذ أصحاب الدعوة إلى الله في كلمة الحق والفصل هوادة ولا مداهنة ، وألا تأخذهم فيها خشية ولا خوف ،وألا تقعدهم عنها لومة لائم ،ولا صيحة صائح ،انظروا ! "إنهم يكفرون المسلمين



" !

... أجل يجب أن يجتاز أصحاب الدعوة إلى الله هذه العقبة ،وأن يتم في نفوسهم هذه الإستبانة ،كي تنطلق طاقاتهم كلها في سبيل الله لا تصدها شبهة ،ولا يعوقها غبش ،ولا يميعها لبس ، فإن طاقاتهم لا تنطلق إلا إذا اعتقدوا في يقين أنهم هم " المسلمين " وأن الذين يقفون في طريقهم ويصدونهم ويصدون الناس عن سبيل الله هم " المجرمون " .. كذلك فإنهم لن يحتملوا متاعب الطريق إلا إذا استيقنوا أنها قضية كفر وإيمان ،وأنهم وقومهم على مفترق طرق ،وأنهم على ملة وقومهم على ملة ، وأنهم في دين وقومهم في دين : ﴿ وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ﴾.

وهكذا ... لقد عادت الجاهلية مرة أخرى في باب النسك ،وفي باب الحكم ، وفي باب الولاء والبراء ... عادت الجاهلية بثوبها الجديد وتحت أسماء براقة خداعة ... النظام العالمي الجديد ... الديمقراطية ... البرلمان ... أدب الحوار مع الطواغيت ... إلخ .
حقاً لقد عاد هذا الدين غريباً كما بدأ ,وعاد يواجه جاهلية الشرك الشامل في صورها الجديدة بالتوحيد الخالص من جديد .. فمن هم يا ترى أولئك الغرباء السعداء بدعاء رسول





"


بدأ هذا الدين غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء"



الباب الأول



عقائد أهل الجاهلية الأولى



تمهيد :

بادئ ذي بدء الإلمام بمعنى كلمة الجاهلية لغة واصطلاحاً لأنها هي لب الدراسة في هذا البحث .
فالتعريف اللغوي لهذه الكلمة كالأتي :
" لفظة ( جاهل ) هي لفظة أسم الفاعل المشتق من الجهل الذي هو نقيض العلم ، وقد جهل الشئ : إذا لم يعرفه ، وجهل فلان فلاناً جهلاً وجهالة جهل عليه وتجاهل : أظهر الجهل وجهل فلان حق فلان ،وجهل بهذا الأمر جهلاً وجهالة : أن يفعل فعلاً بغير علم " .





والجهل أيضاً عدم أتباع العلم ( فمن قال خلاف الحق عالماً به أو غير عالم فهو جاهل ، وكذلك من عمل بخلاف الحق فهو جاهل وأن علم أنه مخالف للحق ) .

وقد وردت مادة ( ج- ه- ل ) في القرآن الكريم في الصيغ التالية :
( تجهلون – يجهلون – الجاهل – الجاهلون- جاهلين – جهولا – بجهالة – الجاهلية ) والمعاني التي عبر عنها بهذه الصيغ ثلاثة:
1- الخلو من المعرفة : قال تعالى : ﴿ يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ ﴾ .[سورة البقرة :273]
أي الذي لا يعرف حالهم يحسبهم أغنياء وهم في الواقع فقراء
.
2- الطيش والسفه : قال تعالى : ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ ﴾ .[سورة النساء17]
فالجهالة هنا هي السفه والطيش وما إلى ذلك من الميول التي تنشأ عن ضعف الإنسان ،فتدفعه إلى عمل السوء ثم يتوب إلى الله .
3- المذهب والطريقة : وهي معظم ما ورد من صيغ هذه المادة في كتاب الله تعالى ، وانقسمت هذه المادة من حيث المعنى إلى قسمين :
أحدهما : يقابل بين الأنبياء وأتباعهم ،وبين الجاهلين وأنصارهم ، كالحوار الذي حدث مع نوح عليه السلام وقومه ،فقال لهم في آخر المطاف : ﴿...وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ ﴾[سورة هود 29:] وقول نبي الله هود عليه السلام لقومه : ﴿ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ﴾ (الأحقاف: 23 ) .





ثانيهما : يتناول مواقف معينة وترد فيه المادة بصيغ الفعل المضارع ،وأسم الفاعل كقوله تعالى :﴿ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ﴾ (سورة آل عمران :154) وقوله :﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ (سورة المائدة :50) وقوله ﴿ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ﴾(سورة الأحزاب :33) وقوله :﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ﴾(سورة الفتح :26) .



أما التعريف الأصطلاحى لهذه الكلمة كالأتي :



تعني مجانبة الحق ،والجهل بالله وشرائع دينه ،وأتباع الهوى ،والزيغ والضلالة ،وفساد الرأي ،والطيش والسفه ،والحمية هي نمط من أنماط السلوك التي تتجافى وسلوك الإسلام..من أمثلة الحمية المعاصرة حمية كل أهل فرقه مع فرقتهم وتعصبهم لرأي علماء الفرقه..وهذا سبب تفرقهم في الدين وضلالهم بأفتراء مسميات ما أنزل الله بها سلطان ..أهل السنة والجماعة ..صوفيه وسلفيه ..وجاميه ..وجماعة التبليغ ..وأساس التفرق أنما نشأ من هذا الأصل الذي بني على باطل وأنقسمت الأمة إلى سنة وشيعة ثم أفترق كل قسم من هذين القسمين مؤخراً إلى طوائف ومذاهب وكلا القسمين مفرقين للدين شارعين في تفريقه ((ربما عن غير قصد أو لغرض سياسي)) وقد نهوا عن ذلك ..قال الله وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(105)يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ(106)وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ(108)

سورة آل عمران





 

فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ




(11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13)وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14)فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)سورة الشورى


 


وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ
(52)فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ (56) إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (57)وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59)وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)وَلَا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(62)سورة المؤمنون




فالجاهلية إذاً .تعنى كل هذا مضافاً إليه بالضرورة الشرك بالله، حيث لم يكن عند العرب الجاهلين من سلطان لوازع ديني ولا سيادة لقانون أجتماعي أو خلقي ،ولا أتباع لتعاليم رسول أو نبي




.

ومن هنا علينا عدم الركون أو الأكتفاء بالمعنى اللغوي الضيّق للفظة ( الجاهلية ) هذا المعنى الذي يفيد الجهل بالشئ وعدم العلم به فحسب ، ذلك أن العرب وكما تعلم كانوا على جانب من المعارف والعلوم يشهد على ذلك التاريخ ، من معرفتهم بالنجوم والفلك والكواكب مطالعها ومغاربها ،والأنواء والرياح والقيافة ، هذا بالأضافة لفصاحتهم وبيانهم ونظمهم للأشعار.

إذاً .ففهم الجاهلية على أنها فترة تاريخية سابقة تخص العرب قبل البعثة فهم خاطئ ، وإنما هي نظام ومنهاج وعقيدة يمكن أن توجد في كل وقت ، ويمكن أن يمثله كل شعب وفرد سواء في تلك الجاهلية التي سبقت الإسلام أو عاصرت ظهوره ، أوأتت في مراحل متأخره من بعد ظهوره ..المهم هو أنها لابد أن تكون مخالفه للأسلام في نظامه ونهجه، ونظرته الكلية للكون والإنسان والحياة .
وخلاصة القول : " أن الجاهلية ليست فترة ماضية من فترات التاريخ ، وانما الجاهلية كل منهج تتمثل فيه عبودية البشر للبشر ، وهذه الخاصية تتمثل اليوم في كل مناهج الأرض – بلا استثناء – ففي كل المناهج التى تعتنقها البشرية اليوم يأخذ البشر التصورات ، والمبادئ ، والموازين ، والقيم ، والشرائع ، والقوانين ، والأوضاع ، والتقاليد من بشر مثلهم ، وهذه هي الجاهلية بكل مقوماتها ، الجاهلية التى تتمثل فيها عبودية البشر للبشر حيث يتعبد بعضهم بعضاً من دون الله " .
" ذلك هو المعنى الأصطلاحى للجاهلية الذي جاء في كتاب الله الكريم ، والذي خلاصته : الجهل بحقيقة الألوهية ، والجهل بما يجب لله سبحانه وتعالى من أخلاص العبادة له وحده دون شريك ، وهي بهذا المعنى ليست محدودة بزمن معين ، ولا مكان معين ، ولا قوم معينين ، أنما هي تصورات معينة وسلوك ، حيث ما وجدت فهى الجاهلية ، بصرف النظر عن الزمان والمكان والقوم ، وبهذا المعيار : نصف الجاهلية المعاصرة بأنها جاهلية ! " .
!!) .





[/justify]


hgp;l ggi F lhfdk hg[higdm hgH,gn ,hg[higdm hgluhwvm D

__________________

منتديات قبيلة الغنانيم


التعديل الأخير تم بواسطة : س من الناس بتاريخ 06-28-2011 الساعة 11:04 PM
س من الناس غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 
2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70