5 - ومن مواطن الصلاة التي مضى عليها عمل الأمة، و لم تنكرها:
الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و آله في الرسائل، و ما يكتب بعد
البسملة، و لم يكن هذا في الصدر الأول، و أحدث عند ولاية بني هاشم، فمضى به
عمل الناس في أقطار الأرض. و منهم من يختم به أيضاً الكتب.
6- - و من مواطن السلام على النبي صلى الله عليه و سلم تشهد الصلاة:
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه و سلم، قال: إذا صلى
أحدكم فليقل: التحيات لله و الصلاة [ 166 ] و الطيبات، السلام عليك أيها النبي و
رحمة و بركاته. السلام علينا و على عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل
عبد صالح في السماء و الأرض. هذا أحد مواطن التسليم عليه، و سنته أول التشهد. و قد
روى مالك عن ابن عمر أنه كان يقول ذلك إذا فرغ من تشهده و أراد أن يسلم. و استحب
مالك في [ المبسوط ] أن يسلم بمثل ذلك قبل السلام. قال محمد بن مسلمة: أراد ما جاء
عن عائشة و ابن عمر أنهما كانا يقولان عند سلامهما: السلام عليك أيها النبي و رحمة
الله و بركاته. السلام علينا و على عباد الله الصالحين. السلام عليكم. و استحب أهل
العلم أن ينوي الإنسان حين سلامه كل عبد صالح في السماء و الأرض من الملائكة و بني
آدم و الجن. قال مالك في [ المجموعة ]: و أحب للمأموم إذا سلم إمامه أن يقول:
السلام على النبي و رحمة الله و بركاته، السلام علينا و على عباد الله
الصالحين.
تــابـــــع