عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2011, 07:20 PM
  #39
فيصل الـروقي
كاتب ذهبي
 الصورة الرمزية فيصل الـروقي
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 2,996
معدل تقييم المستوى: 16
فيصل الـروقي is on a distinguished road
افتراضي

الثاني:

السلام عليه ثلاثة وجوه: أحدهما: السلامة لك و معك، و يكون السلام مصدراً. الثاني :
أي السلام على حفظك و رعايتك متول له ، و كفيل به ، و يكون هنا السلام اسم الله .
الثالث: أن السلام بمعنى المسالمة له و الانقياد، كما قال: فلا وربك لا يؤمنون حتى
يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
[ سورة النساء / 4، الآية: 6]

-

حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم:


اعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم فرض على الجملة، غير محدد بوقت، لأمر
الله تعالى بالصلاة عليه، و حمل الأئمة و العلماء له على الوجوب، و أجمعوا عليه. و
حكى أبو جعفر الطبري أن محمل الآية عنده على الندب، و ادعى فيه الإجماع، و لعله
فيما زاد على مرة، و الواجب منه الذي يسقط به الحرج و مأثم ترك الفرض ـ مرة،
كالشهادة له بالنبوة، و ما عدا ذلك فمندوب مرغب فيه، من سنن الإسلام و شعار أهله.
قال القاضي أبو الحسن بن القصار: المشهور عن أصحابنا أن ذلك واجب في الجملة على
الإنسان، و فرض عليه أن يأتي بها مرةً من دهره مع القدرة على ذلك. و قال القاضي أبو
بكر بن بكير: افترض الله على خلقه أن يصلوا على نبيه و يسلموا تسليما، و لم يجعل
ذلك لوقت معلوم، فالواجب أن يكثر المرء منها، و لا يغفل عنها. قال القاضي أبو محمد
بن نصر: الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم واجبة في الجملة.


المواطن التي يستحب فيها الصلاة و السلام على النبي


1- من ذلك في تشهد الصلاة، و ذلك بعد التشهد و قبل الدعاء:

عن فضالة بن عبيد قال: سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلاً يدعو في
صلاته، فلم يصل على النبي صلى الله عليه و سلم، فقال النبي صلى الله عليه و سلم:
عجل هذا. ثم دعاه فقال له و لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله و الثناء
عليه، ثم ليصل على النبي، ثم ليدع بعد بما شاء. و يروى بتمجيد الله، و هو أصح. و عن
عمر بعطاء:أب رضي الله عنه، قال: الدعاء و الصلاة معلق بين السماء و الأرض، فلا
يصعد إلى الله منه شيء حتى يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم.و قال ابن عطاء:
للدعاء أركان و أجنحة و أسباب و أوقات، فإن وافق أركانه قوي، و إن وافق أجنحته طار
في السماء، و إن وافق مواقيته فاز، و إن وافق أسبابه أنجح، فأركانه حضور القلب، و
الرقة، و الاستكانة و الخشوع، و تعلق القلب بالله، و قطعه الأسباب.
و أجنحة الصدق،
و مواقيته الأسحار، و أسبابه الصلاة على محمد صلى الله عليه و سلم. و في الحديث:
الدعاء بين الصلاتين علي لا يرد. و في دعاء ابن عباس الذي رواه عنه حنش، فقال في
آخرة: و استجب دعائي، ثم تبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم فتقول:
اللهم
إني أسألك أن تصلي على محمد عبدك و نبيك و رسولك أفضل ما صليت على أحد من خلقك
أجمعين آمين
__________________

منتديات قبيلة الغنانيم

فيصل الـروقي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 
2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70