بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله اشرف الأنبياء والمرسلين , وبعد :
نعاني أحيانا في بعض المساجد من بعض الملاحظات والمخالفات التي قد تؤذي وتضايق البعض منّا وتنافي تعظيم المساجد وتعظيم الصلاة واحترام بيوت الله ،
قال الله تعالى : ( ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
ومن هذه الملاحظات :
-1 الحضور إلى الصلاة بقميص النوم أو ملابس متسخة أو بنطلون غير لائق لبيت من بيوت الله ولأداء عباده عظيمه هي ركن من أركان الدين قال الله تعالى : (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوازِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ).
-2 أكل البصل أو الثوم أو التدخين قبل الحضور للمسجد وفيه إيذاء للمصلين بالرائحة الكريه وإشغالهم عن الخشوع في الصلاة ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من أكل ثوماً أوبصلاً فليعتزل مسجدنا هذا } وفي حديث: {أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن أكلالثوم والبصل ما لم يطبخ فإذا طبخ فلا بأس به }. وقال عمر : (يا أيها الناس إنكمتأكلون شجرتين خبيثتين ولا أرى إلا أنهما خبيثتان، فمن أكلهما منكم فليمتهما طبخاً، ولقد رأيت الرجل يأكل ثوماً وبصلاً فيدعى به فيؤخذ بيده فيخرج من المسجد حتى يوضع بـالبقيع ).
-3 الحضور إلى الصلاة مبكراً ثم الجلوس في الصف الأخير والإتكاء على الجدار وهذا قد ضيّع على نفسه فضل الصف الأول ،قالرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ((لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِوَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا))(البخاري،الآذان،ح (580). معنى ذلك أن الناس لو عقلوا فضل الصف الأول لازدحموا عليه ولحصلت بينهم مشاحنة ولا يُفصل بينهم إلا بالقرعة فلا يصلي في الصف الأول إلا من خرجت القرعة باسمه، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَى الثَّانِي،قَالَ:إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ،قَالُوا:يَا رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَى الثَّانِي قَالَ وَعَلَى الثَّانِي) وقال صلى الله عليه وسلم : ((لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنْ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ))(أبو داود،الصلاة،ح(581)
-4 جلوس بعض المصلين متكئين على الجدران الجانبية مخالفين لجهة القبلة ومشغلين أنفسهم بالفرجة في الداخل والخارج ،قال صلى الله عليه وسلم : ( إنّ سيّد المجالس ما استقبلالقبلة )
ومن المعلوم إن الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد ومن آداب الدعاء إستقبال القبلة و يفترض أن لا يجعل المصلي شيئاً يشغله عن الذكر والدعاء وقراءة القرآن.
-5 تبادل الأحاديث الجانبية ورفع الصوت قبل الصلاة أو بعدها وفي ذلك شوشرة على المصلين وتضييع لخشوعهم ، يحرم رفع الصوت في المسجد على وجه يشوش على المصلين ولو بقراءة القرآن ويستثنى من ذلك درس العلم. )
فقه السنة: (1-221)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "اعتكف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقرآن فكشف الستر وقال: ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضًا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة". {صحيح أبي داود: 1332}
هذا النهي وقع عندما رفع المصلون أصواتهم بالذكر والقرآن فكيف إذا كان بكلام فيه ما فيه من الحرمة والتشويش.وقد اعتاد بعض الناس إلا من رحم الله أن يشغل الوقت بين الأذان والإقامة مع الذي يجلس بجواره في أمور الدنيا والقيل والقال والإعراض عن قراءة القرآن والذكر.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يرفعه: "سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حلقًا
حلقًا إمامهم الدنيا فلا تجالسوهم فإنه ليس لله فيهم حاجة". (الصحيحة: 1163)
-6 وضع الأحذية أمام أبواب المسجد على الرغم من وجود صناديق خاصة للأحذية وهذا فيه عرقله لحركة المصلين في دخولهم وخروجهم وإيذاء لمن هم كبار السن خاصة الذين يجدون صعوبة في المشي وسط أكوام الأحذية وهذا من الأذى الذي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإماطته حيث قال(إماطة الأذى عن الطريق صدقه ) .
-7 إيقاف السيارة خارج المسجد في موقف مخالف فيه إغلاق للشارع أو حجز لسيارات آخرين قد يكونون مضطرين للخروج فلا يجدون لهم مخرج وهذا من الأذى والمضايقة على المسلمين بحجة العبادة فلا يعقل أن يأتي إنسان إلى دور العبادة وهو يرجوا الرحمة والمغفرة ويريد تحصيل البركة ورضي الله ويؤذي غيره ويحصل له من الإثم بقدر ما قد يحصل ويدعو عليه الناس ولو أوقف سيارته في مكان بعيد ولو تأخر في الحضور للصلاة وحصل له بعض المشقة لكان له من الأجر المضاعف وحصول الخير والبركة .
-8 إرسال الأولاد الصغار للحضور للصلاة من دون مرافقة ذويهم ومما يعلم من ميل الصغار إلى اللعب وعدم وعيهم بحرمات المساجد وتعظيمهم للصلاة ويحدث للمصلين إيذاء و شوشرة بسبب لعب الأطفال في المساجد ،إذ يجب على أولياء الأمور مرافقة أولادهم إلى المساجد وتربيتهم على تعظيم بيوت الله وحرمة المساجد . فهذا مما يسأل عنه كل ولي أمر يوم القيامة .قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلراع مسئول عن رعيته ).
9 وهناك من ياتي متخر والجماعة في السجود وينتظر حتى يقومون من السجود وهذا غير صحيح بل الصحيح ان يدخل مع الجماعة على اي حال
10وهناك من ياتي متخر يوم الجمعة والمؤذن يؤذن للصلاة وينتظر يتابع المؤذن حتى يفرغ من الاذان وبعدها يصلي تحيت المسجد وهذا غير صحيح بل المطلوب منه ان يصلي تحيت المسجد ولايتابع المؤذن في هذه الحال حيث متابعة المؤذن سنه وسماع الخطبه واجب فلايقدم السنه على الواجب
والحمد لله من قبل ومن بعد والصلاة والسلام على نبي الهدى و الرحمة وعلى آله وصحبه أجمعين .
lghp/hj ugn fuq hglwgdk [.hil hggi odv