الموضوع: موقف مرعب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2008, 09:39 PM
  #1
حجي الغنامي
أبو سلطان
 الصورة الرمزية حجي الغنامي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 380
معدل تقييم المستوى: 17
حجي الغنامي is on a distinguished road
افتراضي موقف مرعب

صبيحة يوم الجمعة كالمعتاد

بدأت الأسرة يومها
لكن هذا اليوم كااان مختلفا

لم يكونوا على علم بما

ينتظرهم من حزن وأسى
إستيقظت الأم وأيقظت

الأولاد الكبار لأداء صلاة الفجر

وبعد أداء الصلاة ذهبت لتحضير

طعام الفطور المتواضع لها ولأطفالها


عند عودة الأولاد من المسجد
طلبت من الكبيرالذهاب لشراء الخبز
أما الآخر فذهب ليكمل نومه

مع إخوته الثلاثة الآخرين

كانوا ولدين وطفلة عمرها سنتين


دخل الإبن الأكبر ذو الثامنة عشر عاما

للمنزل وبيده الخبز
وهو متأخرا على غير عادته

سألته أمه عن السبب
فأخبرها بإلتقائه أحد زملائه

وأنهما تحدثا قليلا معا

طلبت منه إيقاظ إخوته لتناول الفطور
وكانت حريصة على أطفالها

وتخاف عليهم وبالذات
على طفلتها الصغيرة
فهي الإبنة الوحيدة بعد أربع أولاد

وبعد إنتظار دام سنين طويلة


بعد الفطور ذهبت الأم لأداء عملها

وإنشغل الأولاد الأربعة
وفجأة سمع الجميع صوت الطفلة
وهي تبكي بصوت عال وتدور

في البيت كالمجنونة من غرفة لأخرى
وتقول..أبي أموت..أبي أموت..أبي أموت

نزلت هذه الكلمة على الأم كصاعقة

تهيأ لها أنها في حلم
ماالذي تسمعه.. مستحيييل

طفلة في عمرها كيف تعرف الموت
وما سبب ترديدها لهذه الكلمة

إجتمع الأولاد والرعب يتملكهم
منهم من بكى ومنهم من

لم يستطع الكلام لهووول الكارثة

هل هم في حلم
تمالكت الأم دموعها واحتضنت

صغيرتها لعلها تهدأ
لكن الطفلة لا تريد أحدا أن يلمسها

لاتريد أن يوقفها إخوتها واستمرت بترديد

كلمتها..أبى أموت..أبي أموت
لم تتوقف عن الصراخ

ونطق هذه الكلمة المشؤومة

بالعكس كلما حاول أحدهم تهدأتها

تصرخ أكثر وتردد..أبى أموت


إتصل الإبن الأكبر بوالده

وكان عمل الأب بمنطقة بعيدة
وأخبره بما هو حاصل

تلعثم الأب قال سوف أستأذن
وآتى لكم فورا لكن..

عليكم الإتصال بأحد ليذهب

بها للمستشفى أسرعوا
لم تعد الأم تستطيع قدميها حملها
جثت على ركبتيها ودموعها

لا تتوقف عن الإنهمااار مثل المطر

تحرق خديها وهي تراقب طفلتها
ذات السنتين وهي تدور

وتبكى..أبى أموت .. أبى أموت

كلمة موت لا تفارق شفتيها الصغيرتين
ولم تكن تستطع الكلام مع ابنها

وهو يخبرها بما قاله له والده

بالذهاب بها للمستشفى

هي كانت تنظر لفلذة كبدها
مذهولة خائفة مرتعبة

ويدور في خلدها أنها ستموت فعلا
فالطفل لا يعرف الموت

وهي لاتتوقف عن ترديد ذلك



تريد أن تنظر لإبنتها
نظرة أخيرة قبل موتها وتضمها إليها

تملي عينيها منها قبل فراقها
لم تكن ترى أمامها وتسمع سواها

وهي تردد أبى أموت
ولسان حالها يقول

ليتني أموت بدلا منك ياطفلتي


ذهب الإبن الأكبر عندما فقد الأمل من أمه

لطلب أحد أعمامه أو أخواله
وإخوته كل في زاوية يرتجف ويبكي
والطفلة لازالت على حالها تدور

وتدور وتردد كلماتها المرعبة

وعند دخولها إحدى الغرف فجأة
توقف صوت بكائها

فجأة لم تعد تردد كلمة الموت
في هذه اللحظة العصيبة

صوب الأولاد الثلاثة عيونهم تجاه

الغرفة وقلوبهم تدق من شدة الرعب
ماالذي حل بأختهم الصغيرة وماذا جرى

كاد قلب الأم أن يتوقف

كانت تردد..إبنتي ماتت .. نعم ماتت
لكنها لم تستطع الحراك من مكانها

رباه .. كيف ماتت..وبأي هيئة
ووو.. قبل أن تكمل الأم أفكارها
خرجت الطفلة فجأة من الغرفة

وهي تضحك وتقول.. لقيت أموت

وكانت تحمل ريموت التلفزيون في يدها


كانت تبحث عنه ولكن
بلكنة الطفولة تسميه .. أموت

فالأطفال ينطقون نصف الكلمة

ويبتلعون النصف الآخر

سامحها الله فقد أذت أهلها

وورتهم النجوم في عزالظهر

وعكرت عليهم يومهم
وكادت تتسبب بموت أمها لهول الموقف

كل هذا لأجل الريموت كنترول



كنت أقرأ القصة وشعر رأسي يكاد يقف

لهول الموقف الذي يعيشونه

ياإلهي كان موقفا مرعبا وبحق ولو

كنت مكان الأم لحظتها لمت رعبا

المهم..الحمد لله على سلامة عقول الجميع

مارأيكم أنتم وماذا تفعلون

تجاه موقف مرعب كهذا يمر بكم لاقدر الله

منقول للكاتبة اسمها عبير


l,rt lvuf

__________________

منتديات قبيلة الغنانيم

حجي الغنامي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 
2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70