.
.
- سألتني احدى المملوحات ذات صدفة بكل
براءة ونعومة : من أين أنت ! من أي بلد !
قلت : وهل تأخذين إجابتي لك على محمل الجدية !
قالت : أسمع وأقرر بعد ذلك ،،
قلت : أنا ( طير ) وطني الفضاء وهويتي جناحي
قالت بخبث إنثوي لذيذ : وبأي لغة تخاطبني الآن !
قلت وعيني إلى السحاب : بلغة الشوق إلى المطر
،، إلى المطر ،، يامملوحة .
- منذ نعومة اظفاري كنت اتوقع أن أتحول
في يوم من الأيام الى طائر ،، أبيض ،، بجناحين
عظيمين ،، هكذا كان يخيل لي ،، لكنني ازدت
إيمانا بعد أن كبرت بإن الارواح قد تتحول وإن
لم تتحول الاجساد ،، .
- متعب جدا ان تبحث عن لغة جديدة مبتكرة
لعدم قدرتك على التواصل مع مايحيط بك
من مخلوقات ،، احيانا افكر في ما لو كنت
استطيع محادثة الطير ،، او الزهر ،،
او حتى التخاطب مع الريح بلغتها التي
لايفهما اتوقع الا الشجر لكثرة ماتعاني
اوراق اغصانه منها،، او حتى تلك النجوم
التي يزعم بعض المجانين انه يفهما ويتسيطع
الحديث معها حول شؤونها الخاصة وعلاقاتها
مع النجوم الاخرى أو حتى علاقتها مع الأرض ،،
وشعراء الارض وكتابها وعشاقها الذين انهكوها
بمناجاتهم وأسألتهم لها عن معشوقاتهم ،،
- أما البحر ،، وماله من لغة خاصة فتمنيت لو انني
شاطيء مثلا ،، هل الشاطيء يفهم لغة البحر ،،
كثيرا ما أسمع لغة تواصل بين البحر والشاطيء
في المد والجزر كأنهما في حوار ازلي لاينتهي
،، لهذا الحوار صورة ثابته في مخيلتي لاتتغير ،،
- كيف استطيع ابتكار لغة خاصة ،، بيضاء
،، ليسترق الجماد من حولي السمع ،، ويشي
بسري إلى كوب القهوة البارد وحديثي له عن
مخلوقات تزورني بين فترة واخرى ،، تتخذ
من ملامح احبتي القدماء اقنعة لها ،، وجوازات
عبور الى عقلي ،،!
- يزعم اخي ان قولي هذا من علامات الجنون ،،
وادافع عن نفسي انه من علامات (الفراغ ) ،، !! 
تحياتي للجميع
سلطان
..
lhfdk hgtvhy ,hgJJJ i;` << !