عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2011, 08:04 AM
  #1
سامي مشعان
كاتب ماسي
 الصورة الرمزية سامي مشعان
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 3,012
معدل تقييم المستوى: 18
سامي مشعان is on a distinguished road
افتراضي أهل المناصب والمكاتب الحكوميه

المناصب والمكاتب الحكوميه


( سلطــان الأبـــاريـق )




يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الاشراف على الأباريق لحمام عمومي اعزكم الله ،



والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته



ثم يرجع الابريق الى صاحبنا، الذي يقوم باعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.




في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق



نحو دورة المياه، فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض،



وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الإبريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه،



فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الإبريق



سأل مسؤول الأباريق : لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق،



فقال مسؤول الأباريق بتعجب: إذن ما عملي هنا ؟!




إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى



مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج الى التعقيد، ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق!!





إن سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في الوزارات أو في المؤسسات أو في
الجامعات أو المدارس أو في المطارات، بل لعلك تجده في كل مكان تحتك فيه مع الناس!







ألم يحدث معك، وأنت تقوم بانهاء معاملة تخصك، أن تتعطل معاملتك لا لسبب ألا لأنك



واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك: اترك معاملتك عندي وتعال بعد ساعتين، المناصب والمكاتب الحكوميه




ثم يضعها على الرف وأنت تنظر، مع أنها لا تحتاج الا لمراجعة سريعة منه



ثم يحيلك الى الشخص الآخر، ولكن كيف يشعر بأهميته الا اذا تكدست عنده المعاملات المناصب والمكاتب الحكوميه



وتجمع حوله المراجعون.. انه سلطان الأباريق يبعث من جديد!








إنها عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله!



إن ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا على المدراء والوكلاء والوزراء..



تجدها في مبادئهم حيث إنهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها



لكي يوهموك بأنهم مهمون، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم !!








ولقد جاء في الحديث الشريف




(اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق على أمتي فشق عليه) ،




ولكنك تستغرب من ميل الناس الى الشدة والى التضييق على عباد الله في كل صغيرة وكبيرة،




ولا نفكر بالرفق أو اللين أو خفض الجناح، بل نعتبرها من شيم الضعفاء!








إنها دعوة لتبسيط الأمور لا تعقيدها ولتسهيل الاجراءات لا تشديدها وللرفق بالناس




لا أن نشق عليهم، ولكم نحن بحاجة للتخلص من عقلية سلطان الأباريق





(وما أكثرهم في هذا الزمان)،




وهونها وتهون.المناصب والمكاتب الحكوميه



Hig hglkhwf ,hgl;hjf hgp;,ldi

__________________
سامي مشعان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 
2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70