باحث ومفكر في الشأن الإسلامي
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,100
معدل تقييم المستوى:
18
انا اعرف سلمان منذ عشرين سنة
ولكن سلمان تزندق في أخر السنوات ومدح الروافض وسب السنة وخاصة عقيدة محمد بن عبد الوهاب
انطر صوره مع الرافضة ورقته
وانظر كلامه عن محمد بن عبد الوهاب
الطامة... (( سلمان العودة ورأيه في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ))
في صمت رهيب كن يلف جنبات زنازين سجن الحائر.. كنت وصاحبي في حواري مع الدكتور العودة وكان ذلك بعد اكتمال أغلب جوانب الدائرة التي كان يرسما الدكتور ..
كنا في هذا الحوار نتجاذب أطراف الحديث في مسائل عدة .. كان من أهمها ما يدندن به الدكتور حول دعوة المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بمساندة الإمام الفذ محمد بن سعود ـــ عليهما رحمة الله ـــ
كان الدكتور يحاول جاهداً أن يقرر في هذا الحوار البائس ـــ بأسلوب الاستعلاء المتوج بالثقة العمياء واستغفال الآخرين ــــ أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب كانت في جملتها مصالح مشتركة بين الطرفين ..! إذ يقول : فالشيخ محمد بن عبدالوهاب يُترَكُ لينشر فكره ودعوته ..! وفي المقابل يَسكُتُ الشيخ محمد بن عبدالوهاب عن آرائه في بعض الجزئيات إزاء حكم محمد بن سعود ــ رحمهما الله ــ
لقد استمر الجدل الذي لا طائل من ورائه وأخذ عدة مسارات عقيمة و كان الحلقة الأضعف في هذا النقاش تلميذه أبا سهيل السهلي ( وليس خالد القفاري ) كانت عينا ( أبا سهيل ) تحملقان كالذي لا يعلم أول الأمر من آخره سوى ترديد ما يقوله الدكتور..
المهم أن النقاش تحول من العموم إلى خصوص الشيخ محمد بن عبد الوهاب وذلك عندما أُحرج الدكتور وقُرِعَت أذنيه بأقوال محمد بن عبدالوهاب وتلامذته بخصوص انحراف الدولة العثمانية انحرافاً خطيراً ..!! عند ذلك أطلق الدكتور العودة طامته الكبرى و بليته العظمى وقال : ( إن محمد بن عبدالوهاب ـــ رحمه الله ـــ جعل دائرة الإسلام كجحر صغير يدخل فيه من يشاء ويخرج من يشاء..!! والإسلام أوسع وأشمل من رؤية محمد بن عبدالوهاب ..!! )
قال ذلك الدكتور العودة في الوقت الذي أوسع فيه الشيخيين الجاسر والعمر ـــ عليهما رحمة الله ـــ مدحاً وثناءً وذلك لموقفهما الإيجابي من الدولة العثمانية..!!
لذا لم يكن كتاب العودة ( المسلمون بين التيسير والتشديد ) قادما من فراغ ، ولم يكن تأليفه من باب الفِكَرِ السانحة أو البارحة .. وإنما كان مقصوداً لما يترتب عليه .. فقد استعدى به الإخوان في بريدة آنذاك واستعدى عليهم بكتابه هذا بعض المسؤولين وهنا يكمن السر في امتناع العلامة الشيخ ابن باز ــ رحمه الله ـــ عن التقديم لهذا الكتاب بعد أن أشار عليه الشيخ الراحل صالح البليهي ــ رحمه الله ـــ وذلك لبعد النظر الذي كان يتمتع به الشيخ العلامة ابن باز ـــ يرحمه الله ـــ
لقد فرحت جهات عدة بهذا الكتاب رسمية وغير رسمية فطارت به الركبان شرقاً وغرباً..! لا لشيء وإنما لحاجة في نفوسهم..!! في الوقت الذي لم يُسمع للدكتور العودة حديثاً في ذلك الوقت يتحدث فيه عمن يريد أن يزج بالمجتمع نحو الهاوية ..
لسائل أن يقول ما الفائدة من مثل هذا الموضوع أو الطرح ..؟!
فأقول : إن النقد لمضمون دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب هو إعلانٌ للتمرد على ثوابتنا ومحاولة تغيير خصوصيتنا وبهذا أخلص إلى أن الدكتور العودة لا يختلف أبداً عن اللبراليين إن لم يكن هو أحدهم بل كبيرهم ..
ألا يكفي من شططه الظاهر للقاص والدان كتابه الأخير الموسوم ( شكرا أيها الأعداء .. ) إذ صنف من ينتقده ويوجهه عدواً له ..! متجاهلاً حق الإخوة والدين ووجوب النصيحة وألا أحد فوق النصيحة والنقد إلا من عصم الله .. وهذا الكتاب تحس بداخله فحيح العظمة وحب الجماهيرية وتقديس الذات..!!
بأبي وأمي أنت يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما وجد الأنصار في أنفسهم شيء على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في توزيع الغنائم ونقدوا الوضع ..! ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .؟! هل سماهم الأعداء..؟! أم أنه جمعهم وبين لهم ، واثنى عليهم وطيب خواطرهم إلى أن قال : ( الأنصار شعار والناس دثار ولو أن الناس سلكت واديا أو شعبا وسلكت الأنصار واديا لسلكت وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء النصار وأبناء ابناء الأنصار..) اخرجه احمد في مسنده
ختاماً :
ما كل ما اسودَّ في الاجفان تحسبه **** كحلا وشتان بين الكحل والكحل
خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به **** في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
__________________
حافظوا على اﻻذكار الصحيحة الواردة يحفظكم الله تعالى بها من الشرور والفتن ومن شر شياطين الجن واﻻنس