باحث ومفكر في الشأن الإسلامي
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,100
معدل تقييم المستوى:
18
الثلاثاء, 17 فبراير 2009 01:00 موقع الاتحاد .
شعار هيئة علماء المسلمين في العراق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد:
فقد حدث أول أمس الموافق12/2/2009م انفجار كبير في مدينة كربلاء بالقرب من مرقد سيدنا الحسين (رضي الله عنه) أسفر عن سقوط عشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال في استغلال وحشي لمواسم الزيارات التي يجتمع فيها عدد كبير من الناس.
وكالعادة المقرفة التي تنم عن قصد خبيث وتخطيط لئيم سربت أجهزة الشرطة خبرا بهذا الصدد، مفاده أن انتحاريا فجر نفسه على بعد عشرات الأمتار من الضريح.
لقد أكدنا مرارا أن ثمة قوى لا تخفى على أحد، ولاسيما على إخواننا في جنوب العراق مرتبطة بأجندة ليس في وارد حساباتها مصلحة العراق أرضا وشعبا تلعب بدمائهم وتستغل أرواحهم لتساوم بالملف الأمني من أجل مصالحها وأهدافها غير المشروعة، وأن أجهزة الشرطة مدفوعة من هذه القوى تتعمد الكذب في مثل هذه الادعاءات، فتزعم عقب كل تفجير من هذا النوع أن وراءه انتحاريا، لخلط الأوراق ولتصرف النظر عن الفاعل الحقيقي الذي يتعمد قتل أبناء شعبنا الأبرياء لمصالحه الخاصة.
إن في هذا الحدث المؤلم أوضح دليل على ذلك، ففي الوقت الذي صرحت وزارة الداخلية أن الانفجار نتج عن قنبلة مزروعة في قارورة غاز فجرت عن بعد واحتمل قائد الأمن في الحرس الحكومي وهو برتبة لواء أن يكون الانفجار ناتجا عن قنبلة يدوية، مضيفا أن قوة الانفجار تظهر أن صناعتها في مدينة كربلاء القديمة، وأنها لم تدخل من خارج المدينة، كانت التهمة الجاهزة لدى الشرطة المحلية أن انتحاريا قام بهذا التفجير.
وهذا الكلام نفسه ينطبق على الحادث الأليم الذي وقع أمس في منطقة المسيب واستهدف خيمة لتقديم الطعام والشراب للزوار القادمين وسقط جراءه عدد مماثل من الضحايا الأبرياء.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذين التفجيرين الآثمين، وتسأل الله سبحانه أن ينتقم من الفاعلين، وأن يجعلهم عبرة لمن اعتبر، تؤكد أن اجهزة الشرطة التي تنسب الجريمة لغير فاعليها تعد شريكة للفاعلين في الجريمة، وأن قصاص الله سبحانه سيطالهم عاجلا أم آجلا، ولن يغفر الشعب لهم تواطؤهم مع أعدائه واستخفافهم بدم أبنائه.
الأمانة العامة 18صفر 1430 هـ14 / 2 / 2009 م
وقد أعرب السيد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد سليم العوا عن "استنكار الاتحاد الشديد لهذه الجرائم التي راح ضحيتها مسلمون أبرياء، وارتكبها قوم لم يرقبوا في الضحايا إلاًّ ولا ذمة".
أ.د. محمد سليم العوا
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .
__________________
حافظوا على اﻻذكار الصحيحة الواردة يحفظكم الله تعالى بها من الشرور والفتن ومن شر شياطين الجن واﻻنس