من منا لم يشاهد او يسمع بمصارعة
الديوك التي يحتفل بها الأوربيون وبعض الأسيويين كل عام والتي يتوافد اعداد من محبي هذه المراهنه على الموقع المتفق على اقامتها فيه والتي يخرج منها صاحب الديك الآقوى بجوائز قيمه ومعنويات مرتفعه لقاء ما انجزه ديكه ولاكنها تنتهي مع انتها الوقت المحدد لها لتعود في العام القادم وهذه المراهنه لها اسس وانظمه متفق عليها تحترم من الجميع وتجد الديك نفسه يعرف اصول المعركه ولا يتجاوز ما حدد له من مدربه فتجده ينقر الديك الأخر في الأماكن المحدده له وفي المساحه المحدده لمعركة المناقره ولا يتجاوزها لأنه يفهم انه اذا تجاوز الخطوط المرسومه له سوف يكون خارج المنافسه وبالتالي يفقد مصداقيته في المعارك المقبله
هذا بالنسبه لمراهنات الديوك في العالم الأول فماذا عن المراهنات لديوكنا نحن فالنقار لدينا مستمر على طول العام وليس له ضوابط ولا اسس يسير عليها فالمهم لدينا ان نكسب المعركه حتى لو خالفنا انظمة وقوانين النقار لآنه لا يوجد لدينا مضمار او حلبه للنقار يمنع تجاوزها وتجد الديك يستخدم جميع الوسائل لكسب المعركه حتى لو اضطر ان يغلف منقاره بنصوص دينيه حديديه لكي تكون الظربات للخصم موجعه
ولهذا فأنني اتسائل لماذا ديوك الغرب والشرق منظمه وتحترم قواعد اللعبه وديوكنا فوضويه لايهمها الا كسب معركة النقار
لماذا ديوكهم لا تغلف مناقيرها بنصوصم الدينينيه بينما ديوكنا لا تدخل المعركه الا بمنقار مغلف بطبقه سميكه من معجون الدين الصلب
لماذا نحن هاكذا وهم كذلك
كل هذه الآسئله وغيرها تدور في اذهاننا عندما نرى المهاترات والمشادات والأختلافات المستمره بين اقطاب اللعبه السياسيه المغلفه بالتوجهات الدينيه
اترككم وهذا الموضوع لكي تناقشوه وحتمآ ستصلون في النهايه لقناعه تامه ان ما يدور حولنا يثير الدهشه والغرابه ففي رعاية الله
اخوكم : نياف
lwhvum hg]d,;