الموضوع
:
الفرزدق
عرض مشاركة واحدة
02-10-2011, 06:46 PM
#
1
مبارك حمد الغنامي
كاتب مبدع
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 843
معدل تقييم المستوى:
17
الفرزدق
الفرزدق
هذه القصيده تعجبني منذ الصغر وهي في أحد آل بيت الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو علي بن الحسين زين العابدين وقائلها
الفرزدق
وهي من أفضل قصائد المدح في التاريخ ومن المعروف أن الفرزدق من شيعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقصة هذه القصيده ان هشام بن عبدالملك ذهب إلى الحج وجهد أن يستلم الحجر الأسود من شدة الزحام ونصبوا له منبر وجلس عليه ينظر إلى الناس وفي نفس الوقت أقبل رجل من أجمل الناس وجهاً وله رائحه عظره فطاف وعندما أقبل إلى الحجر الأسود ليقبله تنحى الناس عن الحجر وافسحوا له المجال هيبةً منه وإجلالاً له فأغتاظ هشام من ذلك فكيف وهو أخو الخليفه وابن الخليفه أبى عليه الناس أن يفسحوا له المجال وهذا الرجل المعروف لديه وهو علي زين العابدين بن الحسين بن علي من عرض الناس وليس بأمير هابوه الناس وتنحوا عنه فقال رجل لهشام : من هذا أصلح الله الأمير . فقال هشام مغتاظاً : لا أعرفه . وهو في الواقع يعرفه . وفي أثناء ذلك الحديث كان الفرزدق متواجداً يسمع مايقال ويرى المنظر فسل سيفاً أبى أن يغمد إلى الآن وقال هذه القصيدة التي خلدها التاريخ :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأتـه
والبيت يعـرفه والحـل والحـرم
هذا ابن خيـر عباد الله كلهـم
هذا التقـي النقـي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهلـه
بـجده أنبيـاء الله قـد ختمـوا
وليـس قـولك من هذا بضائـره
العرب تعرف من أنكرت والعجـم
كلتـا يديه غيـاث عم نفعهمـا
يستوكفان ولا يعروهـما عـدم
سهل الخليقـة لا تخشى بـوادره
يزينه اثنان حسن الخلق والشيـم
حمـال أثقال أقوام إذا افتدحـوا
حلو الشمـائل تحلو عنده نعـم
ما قال لا قـط إلاّ في تشهـده
لولا التشهـد كانت لاءه نعـم
عم البرية بالإحسان فانقشعـت
عنها الغياهب والإملاق والعـدم
إذا رأتـه قريـش قـال قائلهـا
إلى مكـارم هذا ينتهـي الكـرم
يغضي حيـاء ويغضى من مهابتـه
فمـا يكلـم إلاّ حيـن يبتسـم
بكفـه خـيزران ريحـه عبــق
من كف أروع في عرنينـه شـمم
يكـاد يـمسكه عرفان راحتـه
ركن الـحطيم إذا ما جاء يستلم
الله شـرفه قـدمـا وعظمــه
جـرى بذاك له في لوحـه القلـم
أيُّ الـخلائق ليست في رقابـهم
لأوليـة هـذا أو لـه نعـــم
من يشكـر الله يشكـر أوليـة ذا
فالدين من بيـت هذا ناله الأمـم
ينمى إلى ذروة الدين التي قصـرت
عنها الأكف وعن إدراكها القـدم
من جـده دان فضـل الأنبيـاء له
وفضـل أمتـه دانـت له الأمـم
مشتقـة مـن رسـول الله نبعتـه
وفضـل أمتـه دانـت له الأمـم
ينشق ثوب الدجى عن نور غرتـه
كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
من معشـر حبهم دين وبغضهـم
كفر وقربـهم منجـى ومعتصـم
مقـدم بعـد ذكـر الله ذكرهـم
في كـل بدء ومختـوم به الكلـم
إن عد أهل التقـى كانوا أئمتهـم
أو قيل من شير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيـع جواد بعد جودهـم
ولا يدانيهـم قـوم وإن كرمـوا
هم الغيـوث إذا ما أزمة أزمـت
والأُسدُ أُسدُ الشرى والبأس محتـدم
لا ينقص العسر بسطا من أكفهـم
سيان ذلك ان أثروا وإن عدمـوا
يستـدفع الشر والبلوى بـحبهم
ويستـرب به الإحسان والنعـم
فحبسه هشام بن عبد الملك بعد أن قال هذه القصيدة العصماء
ووجه إليه علي بن الحسين(علي زين العابدين) عشرة آلاف درهم وقال: اعذر أبا فراس، فلو كان عندنا في هذا الوقت أكثر من هذا لوصلناك به. فردها وقال: ما قلت ما
كان إلا لله، وما كنت لأرزأ عليه شيئاً. فقال له علي: قد رأى الله مكانك فشكرك،
ولكنا أهل بيت إذا أنفذنا شيئاً ما نرجع فيه. فأقسم عليه فقبلها
المصدر:
منتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية
hgtv.]r
__________________
منتديات قبيلة الغنانيم
مبارك حمد الغنامي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المزيد من المشاركات المكتوبة بواسطة مبارك حمد الغنامي
2
3
9
11
15
16
19
20
21
25
26
27
30
31
32
37
38
39
41
42
43
46
49
53
54
55
58
59
60
66
69
70