السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الاحداث التي حدثت في بعض الدول العربيه اريد ذكر قصه من الماضي لجاسوس قد غير في معالم الخارطه العربيه وقت حكم الاتراك (العثمانيين) والحكام الموالين لهم في ذلك الوقت
وهو من ابرز جواسيس الحرب العالميه الاولى (1914-1918) وهو ضابط المخابرات الانجليزيه توماس ادوارد لورنس صاحب اسطورة لورنس العرب
وهو في الاصل عالم أثار وقد ذهب لدراسة الأثار في العراق والشام والحجاز فتعلق بالصحراء وحياة البدو وقد تعلم لغتهم وألم بعاداتهم وتقاليدهم فأحبه العرب ووثقوا به
وقد لفت انظار رجال المخابرات البريطانيه وقامو بتجنيده عن طريق احد اصدقائه الذي يعمل في المخابرات لكي يقوم بالتجسس لصالح بلاده بريطانيا وقد انضم الى المنظمات السريه البريطانيه في القاهره التي تهدف الى تخريب مصر والبلاد العربيه واثارة السخط على الاتراك لكي تستطيع انجلترا ان تتخلص من الاتراك وتحكم قبضتها على البلاد العربيه
ولكن اكبر مهمه قام بها لورنس تلك التي قام بها في الحجاز بتكليف من المخابرات في سنة 1916 عندما بدأت الجيوش البريطانيه تزحف على الحجاز وبعض الدول العربيه للتخلص من حكم الاتراك فأستعانت به لتحقيق ذلك الغرض .
فقام بالسفر الى الحجاز وقد استطاع التودد الى القبائل وكسب ثقتهم وصداقتهم ثم بدأ يحرضهم على الثوره ضد الاتراك والتحالف مع الجيش البريطاني مقابل التخلص من الحكم العثماني وانشاء دوله عربيه موحده من الفرات الى اليمن فقبل العرب العرض من لورنس نيابة عن الانجليز وتم توقيع الاتفاق في معاهده رسميه من المندوب البريطاني في مصر وبعدها نجح الانجليز في التخلص من الحكم العثماني بفضل مساندة العرب لهم وقد تنكر الانجليز تمامأ لما اتفقوا عليه مع العرب فبدلآ من انشاء دوله العرب المزعومه قامو بالاشتراك مع فرنسا بتجزئه البلاد العربيه واستعمارها فكانت العراق والاردن وفلسطين من نصيب انجلترا وسوريا ولبنان من نصيب فرنسا وذلك الاستعمار فرق شمل العرب ووحدتهم .
وبعد انتهاء الحرب وعودة لورنس الى انجلترا كرمته الحكومه البريطانيه ومنحته وسام الحرب لكنه ظل يشعر بالاسف خلال ايامه الاخيره على خيانته للعرب وقد اعرب عن ذلك في مذكراته التي تضمنها كتابه الشهير اعمدة الحكمه السبعه
ولم يعش الخائن طويلآ بعد عودته الى انجلترا ونال جزاءه المحتوم فمات بعد ثلاث سنوات من انتهاء الحرب في حادث سياره
hg[hs,s hg`d ohk eri hguvf ,w]hrjil