ابو محمد سعة صدرك وتقبل الراي الأخر هو ما شجعني على اطالة النقاش معكم.
ابو محمد لو تتبعةكتب التاريخ لوجدت ان هناك تباين وتناقض في كتابات المورخين عن اي شخصيه تاريخيه وخصوصآ المورخين العرب فالبعض منهم يمدح والبعض يكيل الاتهامات حالهم كحال الشعراء اذا اكرم احدهم مدح والا لجاء الي السب وانا وانت وغيرنا لم نعايش صدام حين ولا نعرفه الا عبر شاشات التلفاز او عبر الوسائل المقرؤه ولو قارنت ماكتب عن صدام حسين قبل اجتياح الكويت وما كتب عنه بعد الاجتياح لعرفت التباين فكان قبل الاجتياح لانشاهد ولانقرا الاصدام حسين البطل المقدام المؤمن صقر العروبه وغيرها من الشعارات التي رسخة حب هذا الرجل في قلوبنا ولاكن عندما اجتاح الكويت واختلف مع جيرانه ومع الغرب اصبح صدام الطاغيه الهستيري مهين الاسلام وغير ذلك من اللقاب المناقضه لما سبق وقد استغل الغرب ضعف ثقافة الفرد العربي ووضفو كتابهم ممن يشتركون معنا في اللغه وقامو بغسيل الادمغه النضيفه اصلآ من اي معلومه
واسمح لي ان اجيب عما اوردت من اسئله على قدر مفهومي بما يلي :
اولآ : حزب البعث حزب سياسي وقد اوضح عنه مشكورآ استاذنا كاتم الاحزان في رده اعلاه ولا ضير في انتما صدام لهذا الحزب اذا كان يخدم مصالحه السياسيه والحزب كغيره يضم عقائد مختلفه تجمعهم المصالح وفي اعتقادي انه حزب سياسي اوجد لخدمه موئسسيه السياسيه والاقتصاديه ولم يعلن محاربته لأي ديانه وهدفهم في الاخير هو الهيمنه الاقليميه .
ثانيآ : الشيخ بن باز رحمه الله اذا كان قد افتى في تكفير صدام حسين فأن فتواه تاتي على صؤ ما ينقل له وعلى الاوضاع الوقتيه المحيطه به وكثيرآ ما تتغير الفتاوي اذا اتضح أمور اخرى وانا متأكد لو ان فضيلته رحمه الله شاهد أخر ايام صدام حسين وخاتمته بالشهادتين لما ابقى على الوضع بدون تعليق مثلما تغيرت نضرة مشائخنا المعاصرين لذلك الرجل .
ثالثآ : احيانآ العلماء يفتون ثم يعدلون اذا تبين لهم غير ما كانو يعتقدون فهم بشر معرضون للخطا والصواب .
رابعآ : الشيخ بن باز رحمه الله علم من اعلام الاسلام وأكبر من ان نقيمه او نناقش عقيدته رحمه الله تعالى .
خامسآ : صدام حسين كغيره من معتلي كرسي الحكم بالقوه واسخدام الحديد والنار في تثبيت حكمه ليس حكر عليه فكثير من حكام العرب من سلك هذا الطريق فالحجاج بن يوسف الثقفي قتل الألاف ايبان حكمه للعراق ولم يكفر ويزيد بن معاويه الأموي هدم الكعبه بالمنجنيق لغرض الهيمنه ولم يكفر وغيرهم كثير وتقول انه قتل الاكراد فكل من يعارض الحكم يقتل في جميع انحاء العالم وعلى مر العصور اليس محاربته للتشيع والشيعه وطقوسهم المخالفه للدين الاسلامي خدمة للدين فلم نكن نعلم بهذا الكم الهائل من التشيع الابعد سقوط حكمه رحمه واعتب عليك في كلمة العتبات المقدسه حسبما يصفها الشيعه فلا مقدس سوا مكه والمدينه والمسجد الاقصى وما سواها فهو بدع وخرافات اختلقها مخربي الدين وانت تعلم ذلك
الحكم على صدام حسين بالكفر ذنب ولعلك تستغفر الله عليه لانه نطق الشهادتين وجميعنا سمع وشاهد ذلك ومن كانت اخر حياته نطق الشهادتين فهو من اهل الجنه حسبما جاء بالحديث والسنه .
رحم الله صدام حسين ورحم اموات المسلمين ورحمنا انه علي كل شيء قدير واسمحو لى في الاطاله .
اخوكم ابو رامي