عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 10:19 PM
  #1
المطوع
كاتب مبدع
 الصورة الرمزية المطوع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 826
معدل تقييم المستوى: 15
المطوع is on a distinguished road
افتراضي قبل ما تسافر أقر ما قاله المغامسي


قبل ما تسافر أقر ما قاله المغامسي

أما بعد عباد الله فلئن كانت رحلة موسى عليه السلام التي قص الله خبرها كانت رحلة علمية ، فإن الناس منذ أن كانوا ينتقلون في الأمصار ، ويسافرون في البلدان مع اختلاف البواعث والدوافع والرغبات في الأسفار من زيد إلى عمرو ، ومن عبد إلى آخر ، والأصل في السفر الإباحة ، ثم يتلبس السفر حكما شرعيا بالمقصد الذي من أجله سافر العبد وانتقل وارتحل]، والناس في هذا يتفاوتون تفاوتا عظيما ، لأن الناس في أنفسهم تختلف مشاربهم


قال الله جل وعلا : (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) فطوبى لعبد يمم البيت العتيق ، عليه إزاره ورداؤه ، يريد أن يأتي بعمرة علّ الله جل وعلا أن يكفر عنه بها الخطايا ، وطوبى لعبد يمم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجو من الله أن يظفر في هذا المسجد المبارك ولو بركعتين ،

وطوبى لعبد وهنيئا لطالب علم رحل إلى عالم يأخذ عنه علما لعل الله أن ينفع المسلمين بعلمه ، وأتم الله العافية لرجل ألم به مرض فقصد فيها أطباء يسأل الله أن يجعل على يدي هؤلاء الأطباء الشفاء ، وهنيئا وقربا لرب أسرة أخذ أبنائه وأهله وأسرته في أماكن يغلب على الظن أن لا تسمع فيها فجورا ولا فحشا ، ولا ترى فيها اختلاطا ولا مجونا ، فروح عن أسرته ، ولم يرتكب ذنبا في سفرته ، وطوبى لعبد أراد بسفره أن ينشر العلم ويدعو إلى الله ، ويسهم في المعروف ويبذل الخير ويقدم لإخوانه المؤمنين هنا أو هناك ما يعينهم على أمر دينهم ودنياهم .

على أن الحسرة كل الحسرة على عباد أو أناس أو على رجال يقتر على نفسه طوال العام يضيق على أهله وعلى نفسه وعلى من تحت يده ينتظر أيام الصيف فإذا جاء الصيف يمم بارات الغرب ، وحانات الشرق ومجالس الخمر ، ومواطن اللهو وأماكن المجون ، يريد أن يعصي الله جل وعلا بما أنعم الله به عليه ،إن الحسرة كل الحسرة ، والمصيبة كل المصيبة أن يجد الإنسان راحته حين يعصي ربه جل وعلا ، هذا والعياذ بالله هو الخسران المبين الذي حذر الله جل وعلا منه ، قال ربنا مذكرا : " إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى "

وقال ربنا متوعدا : " أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى " فسبحان من لا تخفى عليه من عباده خافية ، الطائعون إذا أطاعوه و العُصاه إذا عصوه لكنه حلم الله جل وعلا على عباده .
عباد الله: إن من ازدحمت عليه الشهوات وتكاثرت عليه الرغبات ، يجب عليه أن يواجهها :

• بتذكره لعظمة الرب تبارك وتعالى ، أن يتذكر فضل الله جل وعلا عليه ، ونعمائه تبارك وتعالى إليه ، (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ)



ادعوا لكاتبه وناقله



rfg lh jshtv Hrv rhgi hglyhlsd

__________________
اللهم أني أسألك بإسمك العظيم الأعظم الكريم الأكرم الذي إذا دعيت به أجبت
أن ترحم اموات المسلمين
اللهم اسكنهم الفردوس الأعلى
اللهم جازهم بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا
اللهم نقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اوسع لهم قبورهم وانرها لهم
اللهم اجمعهم مع الانبياء والصدقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنان
اللهم صلٍ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المطوع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 
2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70