
رد: موسى الغنامي وخالد الغنامي
أهلا وسهلا تركي الغنام
المشكلة ليست فيمن أملاني أو كتب عني أو درسني بل
المشكلة فيمن يقرأ ولايفهم ماكتبت .
هدانا الله وإياك للحق أخي تركي ، وأتمنى أن تتحلى بأخلاق الكاتب
ومنها عدم الغضب والتسرع في الأحكام كأخونا موسى الذي يمليك
ماتكتب باعترافك أنت ، ولم يكلف نفسه حتى الرد بمعرفه الرسمي ولكني أعذره
فربما أن المنتدى ليس من مستواه الفكري ليتنازل ويكتب باسمه.
ولدي نصيحة للأخ موسى الذي ضربت سمعته الأفاق ،
بأن يبتعد عن الإعجاب بالنفس والاستهزاء بالخلق وادعاء
العلم الشرعي الذي لم نجد عالما يقول عن نفسه أنه عالم جهبذ ،
فمن اغتر بما عنده فهو أجهل بما عنده من الأباعد.
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
" من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلةٍ يوم القيامة "
رواه أحمد وأبو داود وغيرهما .
حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما منهم رجل يُسألُ عن شيء إلا ودّ أن أخاه كفاه، ولا يحدِّث حديثا إلا ودّ أن أخاه كفاه"
[اعلام الموقعين 28/1].
قال الإمام أحمد مرة يخاطب تلميذه لما بلّغه مدح الناس:
"يا أبا بكر، إذا عرف الرجل نفسَه فما ينفعه كلام الناس"
[سير أعلام النبلاء 211/11].
لذا ياأخي دع عن نفسك طلب الشهرة على حساب أخيك الذي بهته وقذفته
بتهم ستحاسب أمام الله عنها فلن ينفعك عندئذ من قال لك يوما أنك كاتب
عظيم ضربت سمعته آفاق جهات المملكة الأربع .
فأنا لاأنكر عليك رؤيتك ونظرتك للموضوع فلك كل الحق في مناقشة مايطرح
من أفكار ولكن بعد أن تتمكن من أسلوب الحوار وطرق الكتابة ،
وإلا كما قلت سابقا لن تنتفع بما تقول ولن ينتفع أحد مما تقول أبدا،
وخذها مني نصيحة أخ جرب الكثير في عالم الكتابة والنت ولم يزل
طالبا في مدرسة العلم.
__________________
كم تشتكي وتقول إنك معدم = والأرض ملكك والسما والأنجمُ
ولك الحقول وزهرها وأريجها = ونسيمها والبلبل المترنمُ
والماء حولك فضة رقراقة = والشمس فوقك عسجد يتضرمُ
والنور يبني في السفوح وفي الذرا = دورا مزخرفة و حينا يهدمُ
هشت لك الدنيا فما لك واجما؟ = وتبسمت فعلام لا تتبسمُ؟
إن كنت مكتئبا لعز قد مضى = هيهات يرجعه إليك تندمُ
أو كنت تشفق من حلول مصيبة = هيهات يمنع أن تحل تجهمُ
أوكنت جاوزت الشباب فلا تقل = شاخ الزمان فإنه لا يهرمُ
انظر فما زالت تطل من الثرى = صور تكاد لحسنها تتكلمُ
شاعر المهجر / إيليا أبو ماضي