بسم الله الرحمن الرحيم
((مالكم لا ترجون لله وقارا))
شيء مخجل أمام رب العالمين عندما يكون هنالك خطاب له هذه المعاني
المؤسفة ..
فقد دعا نوح ـ عليه السلام أولُ رسول إلى أهل الأرض إلى تعظيم الله
عز وجل , فقال لقومه : "مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا" [نوح: ٣١] أي : ما لكم لا
تعظمون الله
حق عظمته؟! كما دعا خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى
تعظيم
الله ـ تعالى ـ وتقديره حق قدره، كما في حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول
الله ـ
صلى الله عليه وسلم ـ قرأ هذه الآية يوماً على المنبر : "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
وَالأَرْضُ جَمِيعًا
قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" [الزمر: ٧٦]،
ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول هكذا بيده يحركها، يُقْبِل بها ويُدْبِر « يمجِّد
الربُّ
نفسه: أنا الجبّار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم » فرجف برسول الله ـ
صلى
الله عليه وسلم ـ المنبر، حتى قلنا: لَيَخِرَّنَّ به (1) .
وإذا كان تعظيم الله ـ عز وجل هو سبيل المرسلين فقد ظهر في الآونة الأخيرة ما
ينقض ذلك ,إذ استفحل التطاول على ربنا عز وجل والانتقاص من جناب مقام نبينا
الأكرم صلى الله عليه وسلم و الاستخفاف بالدين وشعائره وحرماته وصارت هذه
« الردة المغلَّظة » في مؤلفات وروايات ومجلات وعبر قنوات ومواقع شبكات
المعلومات وحتى العاب الكمبيوتر .
وتتولّى كبر ذلك فئات من كفرة الغرب ومنافقي هذه الأمة وزنادقتها، طائفة
من المحتسِبين من أجل مدافعة هذا الفساد العريض والكفر الصريح .
وفي غمرة الانفتاح وانكباب المعلومات بعُجَرها وبُجَرها، ووفرة وسائل الاتصال
وكثرتها فإن بعض المُتديِّنة والمتسننة فضلاً عمن دونهم قد تساهلوا في اقتناء
لمؤلفات الزندقة والضلال، والاطلاع على روايات الكفر البواح، واعتادوا الدخول إلى
مواقع إلكترونية تدعو إلى الردّة والانسلاخ من الإسلام والسنة، فأفضى بهم ذلك
إلى استمراء سماع ومشاهدة الكفر والشرك والضلال، وهان عليهم التفوّه به ونشره،
وتوسعوا في ذلك بدعوى الرصد والمتابعة لسبيل المجرمين .
فربما حذّر بعضهم من السحر، وضمّن هذا التحذير مشاهد مصورة للكفر المغلّظ الواقع
من السحرة الأفاكين وأذنابهم، مثل : كتابة المصحف بدم الحيض ، وتعليق هذه الصور
الشنيعة في بيوت الله تعالى !
وقد يعمد البعض إلى بيان ضلال الرافضة وزندقتهم، فينقل طعنهم في الصحابة
رضي الله عنهم صوتاً وصورة، ومن ذلك : قذفهم أم المؤمنين عائشة الصدّيقة بنت
الصدّيق رضي الله عنهما بما برّأها الله منه . مع أن التحذير متحقق دون الولوج
في هذا المضيق، بل إن معاينة وسماع هذه المشاهد «الكفرية» في هذا السياق
لا ينفك عن مفاسد متعددة؛ إذ إن الإفراط والإدمان في سماع ومشاهدة الردة
المغلّظة ـ كالاستهزاء بالله تعالى وسبّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم وتضليل
الصحابة رضي الله عنهم، والتهكم والانتقاص من شعائر وحرمات الشرع المطهّر قد
يؤول بأقوام إلى ضعف الغيرة الإيمانية، ورقّة الدين، وتهوين شأن هذه النواقض،
فلا يتمعّر وجهه غضباً لله عز وجل كما يجب ..
وعلى مستوى السينما فقد عرض من الأفلام ماهو من الجراة بمكان على الله ,فتارة
يظهرون له صوتا يخاطب به ممثلا يتقمص شخصية لنبي كنوح عليه السلام .. وهنالك
افلام يظهرون فيها الممثلون متجسدين بـ الخالق سبحانه وتعالى عما يصفون فيظهرونه
بثياب بيضاء فضفاضة شيخا له شعر طويل ولحية طويلة , احيانا يمسك بالسيف
واحيانا يتكلم مع امرأة هي الرسول للانبياء .. سمو الملائكة تسمية الانثى ..
وأخيرا ظهر آخر ما أستجد من السخرية بالله تعالى عندما نزل الى الأسواق سي
دي بلايستيشن (( إله الحرب )) مدعين أنها روايات من معتقدات اليونانيين وآلهاتهم
كـ إله الشمس إله المطر وغيرهم من الآله, كـ مجموعة من الخالقين كل فيما يخصه
من الخلق .. ثم يحاربهم ذلك الشيطان الذي يتمثل في صورة بشر أقرع الرأس ذو
عضلات مفتولة ’ يحمل سيوفا خارقة ويتلون بصبغة حمراء وكأنه ( سيارة فايبر )
يقاتل كل الآلهات ثم يقتل كبيرهم . ولا حول ولا قوة الا بالله الحي القيوم ..
هكذا يكون الله في تصورهم له .. هذه العقول الحقيرة المتعفنة لازالت تواصل
عدم الوقار لله ..
لايمكن للشيطان أن يتجرأ على تصور الله على تلكم الشاكلة , ولكنه يزين لهم الكفر
ثم ينظر لله نظرة ولسان حالها يقول : ما رايك في هذا الذي فضلته على سائر
المخلوقات وهو لا يرجو لك وقارا ؟
تالله أنه لشيء مخجل ومؤسف ما يفعله الإنسان بعد أن أوجده الله من العدم
بعد ان كان ,..... لا شيء ..
تحية لقلوبكم النقية :
منقول....للفائده
lhg;l gh jv[,k ggi ,rhvh ?