بسم الله الرحمن الرحيم
مناسبة إيرادي لهذه القصيدة هو أن أبو نادر استغرب إيرادي لقصيدة باللغة العربية الفصحى للشاعر بديوي الوقداني فأردت أن الفت الإنتباه إلى أن الشاعر بديوي الوقداني (شاعر الحجاز في زمانه) يجيد نظم القصائد باللهجة العامية وله عدة قصائد خالدة باللغة العربية الفصحى وقد قال عنه الاديب الراحل / طه حسين:
"إن هذا الشاعر لو اسعفه وقته بدراسة الفصحى جيداً لأنسى العرب المتنبي"
وهذه القصيدة للشاعر بديوي الوقداني أهديها لأبونادر
أبرق لاح أم قمـر منيـر=ومسك فـاح أم نَـدّ عبيـر
سرت جنح الظلام فقلت بدراً=يكاد بنوره الساري يسيـر
فهزت من
قوام القدِّ رمحـاً=فصار الكل منهـا يستجيـر
فتاة من خمور التيه سكرى=وما علقت بكفيها العصيـر
تلاعب قدها المياس عجبـا=كما ذا يلعب الغصن النضير
فتصداد القلـوب بمقلتيهـا=فتطعن بالقـوام ولا تجيـر
فَقلتُ لها وقدْ جرحتْ فؤادي=بسهم لا يطيش ولا يحيـر
قفي يا ربَّة الخلخال مهـلا=أما إنّـي أسيـرٌ لا أسيـر
وفي قلبي من الهجران نـارٌ=إذا جن الدجى فلها سعيـر
وأني لا أطيق الصبر يومـا=من الهجران يُشتَقُّ الهجيـر
ملكتيني فجـودي بالتَّلاقـي=قتيل هواك يحييـه اليسيـر
كما ملك الحجاز وأرض نجد=محمد باشا رشدي الشهيـرُ
وزير الدولة العظمى بحـقٍّ=وكم من دون رتبته وزيـرُ
ti.j lk r,hl hgr]~A vlpJhW ( f]d,d hg,r]hkd )