أعلن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية أن بلاده لن تألوا جهداً للقيام مع
السعودية وتركيا بحماية الشعب السوري من وحشية نظام بشار الأسد، وإذا كان التدخل العسكري سيحمي السوريين سنقوم به.
وقال العطية في مقابلة مع شبكة “سي إن إن ” الأميركية بثت اليوم الأربعاء، إن “قطر ليس لديها مصالح جيوسياسية أو أجندة في سوريا، وإنما تسعى لإيجاد حل سلمي، وانحازت قطر للشعب السوري بعد أن رأت إراقة الدماء”.
وأكد الوزير القطري، أنه “إذا كان التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري من وحشية النظام فبالطبع سنقوم به، مشيراً إلى أن قطر ستتعاون مع السعوديين والأتراك لمنع تقسيم سوريا.
وانتقد العطية موقف مجلس الأمن الدولي في التعاطي مع الملف السوري، قائلاً: إن “مجلس الأمن الدولي لا يقوم بما فيه الكفاية لحماية الشعب السوري، لذلك حملنا على عاتقنا، نحن وأصدقاؤنا مهمة القيام بكل ما بوسعنا لحمايته، عبر دعم المعارضة السورية المعتدلة”.
وأجاب الوزير القطري عن سؤال حول بروز قوى (4+1)، المتمثلة بنظام الأسد وروسيا والعراق وإيران إلى جانب ميليشيا “حزب الله” اللبناني قائلاً “نحن لدينا خياران في المنطقة، الأول يتمثل في الصراع وهو ما نحاول دائماً تجنبه، والخيار الثاني يتمثل في الحوار الجدي لحل مشاكلنا في بيتنا”، وأضاف “إننا لا نخشى أي مواجهة، ولهذا سندعو للحوار من موقع القوة، لأننا نؤمن بالسلام، والطريق الأقصر للسلام يكون بالحوار المباشر”.
ويذكر أن قطر وقفت إلى جانب الثورة السورية بعد ثلاث أشهر من بدايتها قبل قرابة 5 أعوام، وقدمت الدعم المادي والمعنوي إلى جانب كل من السعودية وتركيا للفصائل المعارضة في حربهم ضد قوات الأسد.
hgsu,]dm jv;dh r'v