[tabletext="width:70%;"]
قال ابن المقفع في الأدب الصغير: إذا هممت بخيرٍ فبادر هواك لا يغلبك، وإذا هممت بشرٍّ فسوِّف هواك لعلك تظفر، فإنّ ما مضى من الأيام والساعات على ذلك هو الغنمُ.
وقال: لا يمنعنك صغرُ شأن امرئ من اجتناء ما رأيت من رأيه صوابًا، والاصطفاء لما رأيتَ من أخلاقه كريمًا، فإنّ اللؤلؤة الفائقة لا تهانُ لهوانِ غائصها الذي استخرجها.
وقال: رأسُ الذنوب الكذبُ؛ فهو يؤسسُها ويتفقدها ويثبتها، ويتلونُ ثلاثة ألوان: بالأمنية، والجحود، والجدل، فيبدو لصاحبه بالأمنية الكاذبة فيما يزينُ له من الشهوات، فيشجعه عليها بأن ذلك سيخفى، فإذا ظهر عليه قابله بالجحود والمكابرة، فإن أعياه ذلك ختم بالجدل، فخاصم عن الباطل، ووضع له الحجج، والتمس به التثبت، وكابر به الحق حتى يكون مسارعًا للضلالة، ومكابرًا بالفواحش | [/tabletext]
H`h illj fodv tfh]v i,h; gh dygf;