شاعر متميز
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: السعودية : المنطقة الشرقية .
المشاركات: 5,715
معدل تقييم المستوى:
20

الصبر على الحكام
الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه
فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية ،
وفي لفظ : من كره من أميره شيئا فليصبر عليه
فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا
فمات إلا مات ميتة جاهلية .
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال
كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ،
كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي
ويكون خلفاء فيكثرون ، قالوا : فما تأمرنا ؟
قال : فوا ببيعة الأول فالأول ، ثم أعطوهم حقهم ،
فإن الله سائلهم عما استرعاهم }
متفق عليه )
قوله ( من فارق الجماعة شبرا )
المراد بالمفارقة السعي في حل عقد البيعة
التي حصلت لذلك الأمير ولو بأدنى شيء ،
فكنى عنها بمقدار الشبر لأن الأخذ في ذلك
يئول إلى سفك الدماء بغير حق
وفي روائة أخرى له من حديث ابن عمر :
((من خلع يدا من طاعة الله لقي الله ولا حجة له ،
ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية))
وفي الرواية الأخرى من حديث ابن عباس المذكور
فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية ))))
قال الكرماني
:الاستفهام هنا بمعنى الاستفهام الإنكاري :
أي ما فارق الجماعة ، والمراد بالميتة الجاهلية
وهي أن يكون حاله في الموت كموت أهل الجاهلية
على ضلال وليس له إمام مطاع لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك ،
وليس المراد أن يموت كافرا بل يموت عاصيا .
ويحتمل أن يكون التشبيه على ظاهره ،
ومعناه أنه يموت مثل موت الجاهلي
وإن لم يكن جاهليا ، أو أن ذلك ورد مورد الزجر والتنفير فظاهره غير مراد ،
ويؤيد أن المراد بالجاهلية التشبيه ما أخرجه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان
وصححه من حديث الحارث بن الحارث الأشعري من حديث طويل ، وفيه
{ من فارق الجماعة شبرا فكأنما خلع ربقة الإسلام من عنقه }
وأخرجه البزار والطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس ،
وفي سنده جليد بن دعلج وفيه مقال ، وقال : من رأسه بدل من عنقه .
قوله : ( فوا ببيعة الأول فالأول ) فيه دليل على أنه يجب
على الرعية الوفاء ببيعة الإمام الأول ، ثم الأول ولا يجوز لهم
المبايعة للإمام الآخر قبل موت الأول .
قوله : ( ثم أعطوهم حقهم ) أي ادفعوا إلى الأمراء حقهم
الذي لهم المطالبة به وقبضه ، سواء كان يختص بهم أو يعم ،
وذلك من الحقوق الواجبة في المال كالزكاة ، وفي الأنفس
كالخروج إلى الجهاد ، وظاهر الحديث العموم في المخاطبين ،
وهو خطاب للجميع بالنسبة إلى من لا يلي الأمر وقد ورد ما يدل
على التعميم ، ففي حديث يزيد بن سلمة الجعفي عن الطبراني أنه
قال (( يا رسول الله
إن كان علينا أمراء يأخذونا إبالحق ويمنعونا الحق الذي لنا أنقاتلهم
قال :لا ، عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
hgwfv ugn hgp;hl
__________________
من صد عني عنه يا عبيد صديت ...
ومن لا اعتبرني فالعرب مااعتبرته
التعديل الأخير تم بواسطة : الشاعر سلطان براك الغنامي بتاريخ 12-31-2013 الساعة 12:39 PM