الموضوع
:
حكم التفسير بالرأي
عرض مشاركة واحدة
03-22-2013, 03:10 PM
#
1
بناخي الكعاري
كاتب متميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: حيث أراد الله
المشاركات: 494
معدل تقييم المستوى:
14
حكم التفسير بالرأي
حكم التفسير بالرأي
وتفسير القرآن بمجرد الرأي والاجتهاد من غير أصل
حرام لا يجوز تعاطيه
، قال تعالى : { ولا تقف ما ليس لك به علم }
/ الإسراء 36 /
وقال صلى الله عليه وسلم : من قال في القرآن برأيه - أو بما لا يعلم -
فليتبوأ مقعده من النار
/أخرجه الترمذي والنسائي وأبو داود ،وقال الترمذي :هذا حسن/
وفي لفظ :
من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ
.
ولهذا تحرج السلف عن تفسير ما لا علم لهم به
، فقد روي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب : أنه كان إذا سئل عن تفسير آية من القرآن قال : إنا لا نقول في القرآن شيئا
/رواه مالك في المطأ /
.
وأخرج أبو عبيد القاسم بن سلام : أن أبا بكر الصديق, رضي الله عنه سئل عن الأب في قوله تعالى : { وفاكهة وأبا } عبس 31, فقال : أي سماء تظلني؟ وأي أرض تقلني؟ إذا قلت في كلام الله ما لا أعلم
/رواه ابن أبي شيبة والطبري /
.
قال الطبري (( وهذه الأخبار شاهدة لنا على صحة ما قلنا :
من أن ما كان من تأويل آي القرآن الذي لا يدرك علمه إلا بنص بيان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو بنصبه الدلالة عليه
،
فغير جائز لأحد القيل فيه برأيه ، بل القائل في ذلك برأيه - وإن أصاب الحق فيه - فمخطئ فيما كان من فعله ، بقيله فيه برأيه ؛ لأن إصابته ليست إصابة موقن أنه محق ، وإنما هي إصابة خارص وظان
، والقائل في دين الله بالظن ، قائل على الله ما لا يعلم ، وقد حرم الله جل ثناؤه ذلك في كتابه على عباده ، فقال : { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والأثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون }
/الأعراف 33 /.
وقال الطبري ((
فأحق المفسرين بإصابة الحق في تأويل القرآن
- الذي إلى علم تأويله للعباد السبيل -
أوضحهم حجة فيما تأول وفسر
، مما كان تأويله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سائر أمته من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه :
إما من جهة النقل المستفيض
، فيما وجد فيه من ذلك عنه النقل المستفيض ،
وإما من جهة نقل العدول الأثبات
، فيما لم يكن فيه عنه النقل المستفيض ، أو من جهة الدلالة المنصوبة على صحته; وأصحهم برهانا - فيما ترجم وبين من ذلك - مما كان مدركاً علمه من جهة اللسان :
إما بالشواهد من أشعارهم السائرة ، وإما من منطقهم ولغاتهم المستفيضة المعروفة ، كائناً من كان ذلك المتأول والمفسر ، بعد أن لا يكون خارجا تأويله وتفسيره ما تأول وفسر من ذلك ، عن أقوال السلف من الصحابة والأئمة ، والخلف من التابعين وعلماء الأمة
/تفسير الطبري ص93 ج 1/
المصدر:
منتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية
p;l hgjtsdv fhgvHd
__________________
اللـي يعـرف العلـم لله دره
وليا تعرضلك عما القلب يعميك
العلم ضايع فالعمى لـو تبـره
قلبه عمى لو إن أذانيه توحيك
بناخي الكعاري
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المزيد من المشاركات المكتوبة بواسطة بناخي الكعاري
2
3
9
11
15
16
19
20
21
25
26
27
30
31
32
37
38
39
41
42
43
46
49
53
54
55
58
59
60
66
69
70