وقفات مع الأخ ظافر الواهبي /
وقفات مع تحذير ظافر الواهبي للقبيلة من ابن القبيلة في منتدى القبيلة !!
1-وقفة مع ظافر الواهبي في عدم المداراة0
والمداراة : هي المداجاة والملاينة ، كما في مختار الصحاح .
وقال ابن الأثير في غريب الحديث : المداراة ملاينة الناس وحسن صحبتهم ، واحتمالهم لئلا ينفروا عنك
وفي المصباح المنير للفيومي : داريته مداراة : لاطفته ولايَـنْـتُـه .
وكان مِن مُداراة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يواجه الناس بما يكرهون
وإذا غضب عُرِف ذلك في وجهه .
ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاماً قط ؛ إن اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه . رواه البخاري ومسلم .
وكان صلوات الله وسلامه عليه لا يُواجِه أحَدا بما يَكرَه . وكان إذا بَلَغه عن أحَد من أصحابه شيئا يقول : ما بال أقوام يقولون كذا وكذا ؟ وما بال رِجال يفعلون كذا . ( ولا يَعْينهم خَشْية أن يَحْصُل لهم خَجَل أو استحياء بالتعيين بين الناس ويَكْفيهم ذلك في النَّهْي )
فالمجاملة والمدارة والمصانعة مطلوبة
ومن لا يصانع في أمور كثيرة = يُضرّس بأنياب ويوطأ بمنسم !
ولأن المسئلة مسألة دينية كان يَسَعُك يا الواهبي أن تنصح بما هو معروف ولائق من طرح مواضيع مناقضة لأفكار من تُحذر منه بدون ذكر اسمه مراعاةً للمصلحة وبطريقة لبقة !!
قال تعالى((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)) [110] سورة آل عمران
يقول ابن القيم رحمه الله: «من أفتى الناس بمجرد المنقول في الكتب على اختلاف عرفهم وعوائدهم وأزمنتهم وأمكنتهم وأحوالهم وقرائن أحوالهم فقد ضل وأضل، وكانت جنايته على الدين أعظم من جناية من طبب الناس كلَّهم على اختلاف بلادهم وعوائدهم، وأزمنتهم وطبائعهم بما في كتاب من كتب الطب على أبدانهم، بل هذا الطبيب الجاهل، وهذا المفتي الجاهل، أضر ما يكون على أديان الناس وأبدانهم »،
قال الناظم/
والعرف في الشرع له اعتبار = لذا عليه الحكم قد يدار
قال د0عبدالله الخاطر تحت بعض القواعد في فن التعامل
((8- الفت النظر إلى الأخطاء تلميحاً وبكُلِّ لباقةٍ)) فن التعامل مع الناس. د . عبد الله الخاطر ـ رحمه الله ـ
2- وقفة مع ظافر الواهبي في عدم مراعاة المكان المناسب !!
فمن صفات الداعي :-
أن يكون حسن الإعطاء للناس: فيكون رفيقًا في طريقة العرض، دقيقًا في اختيار الزمان والمكان0
((ولأن المدعو يعيش في ظرف مكاني، وظرف زماني، وهذان الظرفان يختلفان بما يحيطهما ويوجد فيهما. والداعية لا بد أن يكون على علم بالمكان الذي يدعو فيه، ويقدر الزمان الذي يعيش فيه، فلكل زمان دولة ورجال، ولكل ماكان إمكاناته وأحواله.
وبناءً على هذا فإن ما يصلح في مكان، قد لا يصلح في آخر، وما يناسب في زمان قد لا يناسب زماناً آخر. وهذا يحتم النظرة الواقعية التي يتم بها مراعاة ظروف الزمان والمكان، حتى تسير الدعوة سيراً سليماً يتم به تحقيق المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها)) ((انظر الدرر السنية))
*وتحذيرك هاهنا في غير مكانه وغير سائغ بخلاف التحذير من غيره!
قال تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ}النحل الآية 125
ومن حِكَم السلوكيات
القول المناسب ... للشخص المناسب... ذوق
الفعل المناسب... في الوقت المناسب... حكمة
الرأي المناسب... في المكان المناسب... حسن تصرف
قال ابن القيم رحمه الله: (والشريعة مبناها وأساسها يقوم على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد, وهي عدل كلها, ورحمة كلها, ومصالح كلها, وحكمة كلها فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور, وعن الرحمة إلى ضدها, وعن المصلحة إلى المفسدة, وعن الحكمة إلى العبث, فليست من الشريعة وإن دخلت فيها بالتأويل) إعلام الموقعين: (3/3).
*وما تقوم به- يا- -الواهبي- من التعدي على الخوصيات خاصة في هذا المكان –والأمر بالقطيعة-
هو خروج من العدل إلى الجور ومن الرحمة إلى ضدها ومن المصلحة
إلى المفسدة ومن الحكمة إلى العبث !
قال سفيان الثوري:" لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان فيه ثلاث خصال: رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى، عدل بما يأمر عدل بما ينهى، عالم بما يأمر عالم بما ينهى". اهـ.
يتبع 0000
__________________
اللـي يعـرف العلـم لله دره
وليا تعرضلك عما القلب يعميك
العلم ضايع فالعمى لـو تبـره
قلبه عمى لو إن أذانيه توحيك
التعديل الأخير تم بواسطة : بناخي الكعاري بتاريخ 02-22-2013 الساعة 12:55 AM