الصمتُ حكمة. فَعكْسُهُ قد يَفضح. لكن ما الحيلةُ و التوجيه سامٍ بالحديث للإعلام عن الميزانية.؟.
إستجاب واحد (وزير التخطيط) وصمت الآخرون (حكمةً.!).
فجّر قنبلةً بمليونياتِ المُنقّبين عن سكن، عندما إدعى أن ٦١٪ من المواطنين يملكون منازل. فانْبرى خبراء مختصون لتفنيده.
موجع أن نكون دولةَ مؤسسات من نصف قرن فلا نجد معلومةً دقيقةً، و لا حتى لدى وزارة تخطيطٍ معنيةٍ بإسناد كل شيء لإحصاءات موثقة.
و موجع أكثر أن مثل هذا الكلام، على عواهنِه، يُدبّجه مسؤولوا كل قطاع بتقاريرهم السرية لرؤسائهم ليُطمئنوهم أن "كل شيء تمام" و ما تكتبه الصحف "إفتراء".
أنا متأكد أن الوزير لم يكذب. بل قال المُتاح لديه. و كما قاله جَهاراً فقد أسرَّ به إسراراً في تقاريره. و بالتالي ستُبنى مواقفُ الدولة على إحصاءٍ خاطئ.
السببُ أن كل مسؤول أوْكل الأمانة لمَنْ دونه، و هكذا لأصغر مديري القطاعات، و ظنّ أنْ قد أبرأ ذمته. فلم يعد يدقّق فيما يُنقل إليه.
فلا غَروَ أن تَسيل بعضُ القرارات في أوديةٍ لا جدبَ فيها.
محمد معروف الشيباني
hg;hjf lpl] luv,t hgadfhkd