اخي الكريم حاتم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الحقيقه جهد تشكر عليه وأستفدت كثيراً من طرحك المميز عن طائفتي الاسلام الشيعه والسنه
واستنتجت بأن للموضوع أبعاد سياسيه ودينيه وتاريخيه ,
اخي الكريم .
لحل أي مشكله يجب ان نعرف المشكله بالضبط , ونحددها ابعادها وعمقها وتطوراتها تأثيرانها ونتأئجها
وماهي الحلول المناسبه ويتم إختيار الحل المناسب من بين تلك الحلول .
وسوف ادلي بدلوي لتعريف المشكله وهي ان مشكلة السنه والشيعه , أولاً : الخلافه أوالإمامه
الصحابه رضي الله عنهم يرون الدين قد اكتمل قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم
نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائده /3
وان الخلافه منصب سياسي شرعي إداري ليس من اصول واركان الدين وان هذا الامر متروك لأجتهاد المسلمين في كيفية التعيين
اما الشيعه يرون الخلافه من اركان الدين بالنص على الإمام علي من قبل رسول الله صلى الله عيله وسلم . وانه الأولى بالخلافه
ومن بعده الأئمه من اهل البيت رضي الله عنهم .ولهم أدلتهم في ذلك .
واخذ كل طرف يحشد أدلته الشرعيه فتحول الخلاف إلى ( خلاف ديني )
ثانياً : المرجعيه الدينيه
السنه يرون المرجعيه الدينيه الصحابه بما فيهم اهل البيت فعنهم تؤخذ سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهم
نفهم كتاب الله
الشيعه يرون المرجعيه الدينيه تحدد في أهل البيت ولايؤخذ من أحد ما يخالف ما صح عن اهل البيت .
ولهم أدلتهم في ذلك . بعد ذلك تشعب الخلاف إلى جزئيات في العقيده والفقه غلى أخره .
اخي الكريم .
طريق الامه للخروج من هذا المازق واضح وجلي يتمثل بالأخذ بقيم الاسلام التي تأمر بالعدل والإحسان
, وإحترام حقوق الاخرين قال تعالى ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم )
وكذلك الاسستفاده من تجارب المجتمعات البشريه الأخرى التي تتعاطى مع التنوع الديني تعاطياً إيجابياً فلسنا الأمه
الوحيده التي فيها طوائف ومذاهب فكل الديانات القديه والحديثه فيها تنوع وتعدد في المذاهب .ودمتم بطاعة الله