لا شيء يحرضك على التحليق باطمئنان
مثل وجود
مصدر ثابت.. للأمان
لا تهزه ظروف .. و لا تغيره أحداث
و لا شيء يحرض على الإنحناء للشقاء
ويحيل حياتك حطاما
مثل افتقادك له




دعونا نحلق مع آية
هي قاعدة متأصلة لامتلاك الأمان
و العثور عليه




(مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)

( هناك قاعدة نفسية تقول : إن من أهم دواعي الإثارة الإنفعالية لدى الإنسان طيلة حياته
هي حاجة الإنسان إلى الأمان ,
وأنه كلما شعر المرء بالأمان كلما كان نضجه الانفعالي أكبر )
حسنا سأعيد و أقرأ بتركيز
( كلما شعر المرء بالأمان كلما كان نضجه الانفعالي أكبر )




بقي السؤال
ما علاقة القرآن بذلك ؟
(إن أكبر دليل على إهتمام ربنا بتحقيق الأمن النفسي لنا ..
هو إنزاله للقرآن الكريم عامة و لسورة الفاتحة خاصة ) فأمرنا أن نقرأها في جميع صلواتنا





إنها حقيقة مُغيبة
الفاتحة التي نقرأها كل يوم ..
تعج بمعاني الأمان
كما لم تحوي أي سورة أخرى
سأفصل لكم ما تعنيه فتصيدوا هذه المعاني العذبة .. وحلقوا معها
كما فعلت قبلا






(الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
زيادة ثقتك بالرب المهيمن على الخلق والقادر عليهم
تؤدي إلى الشعور بالأمان
(الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ)
زيادة ثقتك برحمة ربك
تشعرك بالأمان




(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
زيادة ثقتك بسعة ملك ربك

و أن النهاية مثل البداية في يده وحده
تشعرك بالأمان.

(إِيَّاكَ نَعْبُدُ )
إحساسك بقربك من ربك
يشعرك بالأمان



( وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
ثقتك باهتمام ربك بك ..

و استعداده لإجابتك متى ما استعنت به
تؤدي إلى الشعور بالأمان



(اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ)
ربك هو وحده الذي يهدي إلى الصراط المستقيم
هذا الصراط هو طريق الحق و الخير و السعاااااااااادة

لذا فأنت تطمئن عند تلاوتك لهذه الآية
وتشعر بالأمااااان




حسنا

لعل هذا الإحساس هو أحد أسباب الأمر الإلهي الحاني

بقراءة سورة الفاتحة في كل ركعة
حسنا يا أحباب
لنصل إلى موجز القول

كلما كنا قادرين على تطبيق قاعدة
الحصول على الأمان
بقراءة وتدبر القرآن
كلما كنا أقدر على مواجهة تحديات الحياة
بجنان ثابت
و روح مُحلقة

---

(lQh HQk.QgXkQh uQgQdX;Q hgXrEvXNkQ gAjQaXrQn)