ذلك العبدين الشقيين او بالأحرى تلك الشخصيتين التي ربما تكونان للخيال اقرب منهما للواقع والذان او اللتان نجدهما بيننا ونجد منهما نسخة مطابقة للأصل في واقعنا وتلك السلسلة من المواقف المضحكه والمحزنه في آنٍ واحد والتي يتصرف فيها سعيد ومسعود بغباءٍ صنعته الضروف وهيئته ضروفهما الحياتيه الصعبة تحت وطئة الذل والعبوديه .
سعيد كان يبكر في ذهابه بائبله ليس حرصآ منه على البحث عن الأصلح لماشية سيده وانما لكي يقابل مسعود توئم روحه وشريكه في السراء والضراء ومسعود هو الأخر يحرص ان يكون في الملتقى فما لديه من الشعور تجاه سعيد لايقل عن ما لدي سعيد .
تستمر الصحبه ويستمر الأنس والمرح حتى يحين موعد الغدو ويودع كلآ منهما الأخر على أمل اللقاء في اليوم التالي وما ان ياتي اليوم التالي الا وتعود اشراقة اللقاء من جديد ولاكن القدر يأبا الا ان يفترق سعيد ومسعود ويفقد سعيد توئم روحه وانيسه فياتي الى الملتقى فلا يجد اثر له وتبدا معانات البحث عن النصف الأخر وفجئةٍ تعلق في ذهن سعيد الوساوس ويطغى عليها احتمال ان مسعود ربما تعرض لمكروه ولم يجد امامه اسوى من احتمال وقوعه في البئر التي يستقيان منها كل يوم
يهرع سعيد الى ذالك الجب العميق وقد وضع الأحتمال الأكبر انها قد ابتلعت صديقه وعندما يقف على حافة البئر يرأى وجه صديقة وتلك الملامح البائسه من خلال زلال الماء في قعر البئر وليس امامه الا انا ينادي بأعلا صوته وبلهجته المكسره
يامسئود يامسئود ويكررها مرارآ وتكرارآ ولاكن لاحياة لمن ينادي واخيرآ يصل الى قناعه ان لامحيص من النزول في البئر وانقاذ توئم روحه ويقترب سعيد من حافة البئر ويرمي بنفسه في غياهب الجب وهو يردد جيتك يامسئود ويشاء القدر ان ينزل على قدميه ولم يصب بأذا ويفتش في البئر فلا يجد اثر لصديقه ولا اثر للوجه الذي رأه من الأعلى فلم يكن مسعود في البئر وما رأه سعيد كانة صورة وجهه في الماء ولم يكن مسعود موجودآ اصلآ فقد كانت تلك الشخصيه من نسيج خيال سعيد
هذه هي قصة سعيد ومسعود
ارجو لكل من من هنا قضاء وقت ممتع وخصوصآ من يؤمن بأن مسعود ليس موجود وانما من نسيج خيال سعيد
احوكم الى الأبد :نياف
gl jkjid sgsgm p;hdhj sud] ,lsu,] fu]