
التغافل فن من فنون التعامل مع الناس .
التغــــافل
يعتبر التغافل أصل أصيل في فن التعامل مع الناس ، فالمتغافل (1) يُريح نفسه من أمور كثيره ؛ وقد قيل : " في إغضائك راحة أعضائك ".
ونقل صاحب كتاب ( بغية الرّاغبين ) (2) أقولاً للعلماء والحكماء في أهمية التغافل ؛ منها :
ماقاله أحدهم : إذا حضرت مجلس القوم فلتكن أصم متغافلاً عن كل النواقص والرذائل التي تطرق فيه ، حتى تكون كأنك لم تسمع ولم ترى .
وقال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه : العقلُ مكيالٌ ؛ ثلته فِطـْنَــة ٌ ، وثلثاه تغافلٌ .
وقال حبيب بن أوس أبو تمّام الطائي :
ليس الغبي ُّ بسيدٍ في قومِــهِ * لكنْ سيــدُ قومـِــه المتغابي
وقال آخــر :
وإنْ ابتُليتَ بشخصِ لاخَـلاقَ لَـه ُ * فَكــُنْ كأنـَّكَ لمْ تسمعْ ولمْ يقــُــل ِ
وقال آخر :
خُــذ مِـن خليك ماصفا * ودعِ الذي فيه الكَدرَ
وقال آخــر ماذبًّ عن الأَعراض * كالصفــَّــح والإعــراض ِ.
وقال آخــر :
إذا نطق السَّــفيهُ فَــلا تـُجِبْـهُ * فخيرٌ مِـنْ إجابته السكــوت ُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
(1) :المتغافل : هو المتجاهل عن الشيء ، وهوعارف به .
(2) : بغية الرًّاغبين في شرح نصيحة حماد بن المبين 69 ، 101.
المصــدر : كُـتيب : فن التعامل مع الناس ، للدكتور علي بن إبراهيم بن علي اليحي المشرف العام على لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة القصيم . ط الأولى ، ص 31 ، 32 .
hgjyhtg tk lk tk,k hgjuhlg lu hgkhs >
__________________
ولنا في النفوس الطيبات ودائع ** ودّ وذكرى ، ومحبة وحسن طبائع .
د. أحمد بادويلان
التعديل الأخير تم بواسطة : علي بن عواض العطاوي بتاريخ 03-11-2012 الساعة 06:12 PM