اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن عواض العطاوي
مــــــكـــــروثاء الــتــأريخـــــيــــة
بقلم : علي بن عواض العطاوي
جاء في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي ص 209، ج 5، باب الميم والكاف ومايليهما ، مكروثاء بفتح أوله وسكون ثانيه وراء مهملة وثاء مُثلثه : موضع في ديار بني جحاش رهط الشماخ [ أي جماعة الشاعر المخضرم الشماخ بن ضرار الجحاشي الغطفاني ] وقال كعب بن زهير :صَبَحنا الحيّ حي بنو جحاش * بمكروثاء داهية ٍ نآدا . اهـ قلت أنا فبحكم أنني من أهل تلك المنطقة وأدرى بأوديتها وتلاعها وشعابها كنت أسمع إلى وقتٍ قريب بموضع اسمه مكروثاء وأسمع أيضاً شطــرُ بيتٍ لشاعـرٍ من بني هلال يصف فيه بئراً يقول في شطر بيته ( سيل مكروثاء وراها ودونها ) فعند سؤالي شيب منطقتي عن موضع مكروثاء أجابوا بأن وادي ( الدعكة ) الوادي الذي يُغذي قرية الحفيرة ( حفيرة بني نقب قديماً حفيرة قبيلتا الغنانيم والمتايهه حديثاً ) الواقع شمال قرية المحاني بشمال محافظة الطائف كان في السابق يسمى وادي مكروثاء ويبدو لي والله أعلم أنه ماصُحف إسمه إلا أنه وقعت به وقعت حرب وتداعك فيها القوم ومن ثم صار إسمها بهذا الإسم ( الدعكة ) ولقد وقفت على اطلال هذه القرية ووجدت آثار حضارة قديمة ورسومات نقش على الصخوررسم عليها صور فرسان يمتطون الخيول والجمال وفي أيديهم الرماح والسيوف ويبدو والله أعلم أن هذه النقوش نُقشت لتخليد ذكرى حرب وقعت في هذا المكان خُلدت بهذه الرسومات ووجدت قطع من الحجر الصابوني وقطع من فخار قديم جداً كساه اللون الأخضــر ووجدت آبار قديمة مطوية على طريقة بنو هلال يقولون السكان أنها آبار هلالية ومنها بئرالعمّار ووجدت مكان يقال له المنحسه كان قديماً مصنع لمعدن النحاس فمن رأيي والله أعلم أن مكروثاء هذه التي ذكرها ياقوت الحموي هو وادي الدعكة بقرية الحفيرة هذاوالله أعلم .