[justify]
بسم الله و الصلاة على رسول الله . وبعد.
فقد عقدت العزم على نشر شيء مما أودعته كناشتي من الطرائف واللطف الشعرية , لغرض الترفيه و المؤانسة , فليس في كلام الناس ألطف ولا آنس من الأدب بجميع صنوفه وأبوابه.
و إذعاناً من جهتي لقوانين المنتدى القاضية بالمنع من إحداث موضوعين في يوم واحد , فستكون طرائفنا هذه يوماً تلو يوم , وقد أتخلف عن ذلك بعض الأيام التماساً للمصحة .
وليس بخافٍ عليك بأن النفس تفتر , ومن التشجيع ما يبعث فيها النشاط.والله الموفق وعليه توكلي .
لهفتُ النفس لتحصيل الكتب , ثم خمولها عن المطالعة .
كثيراً ما يعرض لي كتاب أشتهي اقتنائه , فإذا فعلت عرض لي عارض خيرٍ يمنعني من تحصيل مطلبي , وقد اشتري الكتاب فأودعه الخزانة و أنسى أني قد اشتريته , وقد وقع أن اشتريت كتاباً مرتين دون أن أدرك !.
وقد أُخبرتُ عن رجلٍ اقتناء آلاف الكتب , بعضها بلسانٍ لا يفقهه , فكان ذلك مانعاً عن قراءتها كلها .
الاعتذار عن عدم المطالعة.
قال لي بعض أصحابي يوماً : لا أقوى على قراءة كل ما أملك من الكتب , إذ القراءة رهينة الرغبة , والرغبة محصورة في جزء أو فصل من الكتاب , فعند نهاية ذلك الجزء تكون نهاية القراءة .
وقال آخر : ربّ كتاب لا يصلح للمطالعة , ألا ترى بأنك لا تحتاج لقراءة المعاجم و القواميس إلا لتحصيل معنى كلمة واحدة , فما حال بقية الكلم ؟.
في تمنية النفس , وحثها على إتمام المطالعة .
كنتُ إذا غلب عليّ الظن أنني لن أتم قراءة كتابٍ ما , أحضُ نفسي على الإتمام و أعدها الغنيمة , فكنت كلما أتممتُ كتاباً تبسّطتُ باقتناء كتاباً آخر .
كاتبنا بعض الأفاضل كتاباً فيه : قال الشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله- على سبيل التوجيه والمداعبة لبعض تلاميذه :[/justify]
ببيت الشـيخ كتْبٌ قد شـراها ......... وجمّـعـها ولـكــن مـا قــــراها
و طابت نفسه منها بسلـوىً ......... إذا فتـــح المكـان بأن يـــــراها
و ينظر في قطَائعها و يمضي ......... وهـل تدري القطائع ما وراها
فوا أسفاً على الأيام تمـضي ......... سدىً وقضى على نفسي كراها
وعن أدنى المعالي قد توانتْ ......... فهـل تُرجى أن تتوق الى ذراها
نعم نرجـوا الإله يمـن لطـفاً ......... فيمنحـُها الشــفا مما اعتـراها
=
hg'vhzt hgauvdm (1) : td hg;jf j[lu ,gh jrvH>