حسبنا الله ونعم الوكيل ... هذا المخلوق تدنس بلسان الشيطان وفكر المتنورين وهو اكيد مدعوم من الماسونيين الصهاينة لعنهم الله ... لخلق فتنة مابين اهل السنة والجماعة .... لكن لو يعلم بأنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – في صحيح مسلم وغيره أنه قال : (والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولا يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) أخرجه مسلم في صحيحه. وهذا الأمر هو أصل دين الرسول الذي جاء به - صلوات الله وسلامه عليه – فمن لم ينتظم له اتباع دين الإسلام الذي جاء به محمدٌ - صلى الله عليه وسلم – والكفر بما سواه من الأديان فهذا قد أبطل دين الإسلام من أصله، فلا إيمان للمسلم حتى يؤمن بالله جل وعلا وفق ما جاء به محمد بن عبد الله - صلوات الله وسلامه عليه – ويكفر بما سواه من الأديان .. بل قد قال الله جل وعلا : {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ* لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وقد نص الله جل وعلا على أنهم كفار مشركون بقوله: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ * وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}. فقد نصَّ الله جل وعلا على أنهم مشركون ضلال، وقال الله جل وعلا : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} فبيَّن جل وعلا على أنهم كفار ومشركون وأنهم هم شر الخلق وأنهم مخلدون في النار. والمقصود أنه لا يتم إيمان المؤمن حتى يؤمن بالله جل وعلا وحده لا شريك له ويؤمن بمحمد بن عبد الله - صلوات الله وسلامه عليه – ثم يكفر بما سواه من الأديان التي هي أصلاً أديان الكفر والشرك والتي لم يبق منها دين على أصله الذي كان عليه وإنما قد حرفت ودخل فيها الشرك والضلال فخرجت عن دين التوحيد، وغايتهم أنهم أهل كتاب لأن لهم كتابًا قد أُنزل عليهم .. فأنزل الله التوراة على موسى والإنجيل على عيسى – كما هو معلوم – ثم بعد تقادم الزمان حُرفت التوراة والإنجيل ودس فيها الكفر والضلال فخرجت بذلك اليهود إلى الكفر والشرك وكذلك النصارى، مضافًا إلى ذلك تكذيبهم النبي - صلى الله عليه وسلم – فهم يكذبون برسالة محمد بن عبد الله ولا يؤمنون به؛ فهم يكذبون رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ويكذبون ما جاء به من كتاب الله جل وعلا. وإن كان هنالك من أحبارهم ورهبانهم من يوقن يقينًا أن الله جل وعلا قد بعث محمدًا بالحق، كما قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}. .................................................. .................................................. .................................................. ....... حسبنا الله الحي القيوم وهو نعم الوكيل .. اللهم لك الحمد انت الله لا إله الا انت .. رب كل شيء ومليكة خالق الكون ومافيه .. وجامع الناس ليوم لا ريب فيه انت الله لا إله إلا انت الواحد القهار انت الله لا إله إلا انت السميع العليم المليك المقتدر الولي الحميد تبدئ وتعيد وانت على كل شئ شهيد ووجهك اكرم الوجوهـ وعطيتك احسن العطايا وأسمك اعظم الأسماء انت الله لا إله إلا انت قُدست عن الصاحبة والولد وتقدست فلم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤاً أحد نحن من خلِقك ومن عبادك ومن عبيدك ومن أيمائك نسألك اللهم في هذا المقام رحمة واسعة من لدُنك تغنينا بها عن رحمة من سواك اللهم ارفع عنا بما ابتلى به هذا المخلوق الذي تطاول عليك وعلى رسولك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم ~ اللهم ان تجعله عبرة لمن أعتبر ~ وتشفي قلوب المسلمين وتنزل علينا السكينة من هذه الفاجعة التي آلمت بنا من الصاغرون ... اللهم آمين