عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2012, 03:17 PM
  #15
عمار القبوري
ჯXჯ طيب الجدين ჯXჯ
 الصورة الرمزية عمار القبوري
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 45
معدل تقييم المستوى: 0
عمار القبوري is on a distinguished road
افتراضي

8
بعد عودة عنتر من ديار بني مازن منتصرا ظافراً

ذهب لقصر الملك زهير لإطلاعه على آخر المستجدّات

فلمح في طريقه الربيع بن زياد وأخيه عمارة ينظران

إليه وفي عينيهما الكره والحنق على علو كعب عنترة

وبزوغ نجمه بالقبيلة فنظر إليهما بصمت المتفكّر فاختار أن يؤجّل ذهابه إلى قصر الملك لحين ذهاب الزياديين من الحيّ فغيرّ مساره إلى خيمته فاستقبلته

أمّه وأخوه شيبوب فحكى عنتر ما رآه بقرب قصر

الملك زهير ويرغب في معرفة الأمر الذي دعا بالربيع

وأخيه عمارة للقدوم إلى بني عبس فأفصحت أمه

" زبيبة " عن حقيقة الأمر قائلة :

" ولدي عنترة ، أنت تعلم كم من البغض لك في قلوب

هؤلاء وكيف يرغبون في إذلالك وإخضاعك ولذلك

رغب عمارة بالزواج من عبلة وقد طلب من أخيه الربيع لحظوته من الملك زهير أن يكون وسيطاً له
في هذا الزواج واتمنى أن لا يوفقا إلى ما يرغبان "


عندها احتقنت ملامح البطل بالغضب فقال لأخيه

شيبوب : عليّ آثام العرب لإن فعلها لأقتلنّه يا شيبوب
فقال شيبوب لعنترة :

" هوّن عليك يا أخي ، أنا أكفيك أمره سأذهب إليه

وأترقب خروجه من قصر الملك زهير وأرميه بسهم لايخيب وأنت تعرف إصابتي للطير الطائر بالجوّ "

فقال له عنترة : تريّث يا أخي ولاتعجل حتى أجتمع بالأمير مالك بن زهير وأرى رأيه فيما حدث ، فانتهى
الليل وقد خلد الجميع للنوم .

وفي صباح اليوم التالي ذهب " عنتر " لصديقه الأمير

" مالك بن زهير " وأخبره فأشفق الأمير " مالك "

على وجد صديقه واتفق معه على أن يحادث شداد

بشأن الاعتراف بنسبه له وأن يخطب له فيما بعد

" عبلة " وفي أثناء ذلك مرّ بقرب غدير الحيّ العبسي

" عمارة الزيادي " وبصحبته " شداد " والد
"عنتر" فطلب الأمير " مالك " من عنتر الانتظار بمكانه ولايتدخل ريثما يبدأ حوار " مالك وشداد "
حول موضوع نسب " عنترة " وخطبة " عبلة "

وكان مما دار من حديث بين شداد ومالك الحوار التالي

( الأمير مالك ) : كيف حالك ياشداد

( شداد) : أحمدُ السماء على نعمتها أيها الأمير .

( الأمير مالك ) : أما آن لك يا شداد أن تعترف ببنوّة

عنترة فو حق السماء لم تلد نساء العرب ابنا كابنك بالشجاعة والبطولة ولا أحد يجرؤ بين كل قبائل العرب

أن يرفع سيفه في وجهك مادام هذا الفارس إلى جوارك

( شداد) : قسما بحق السماء يا أمير أنني كلما تذكرت هذا الأمر ضاقت الدنيا بوجهي إن اعترافي به

يرفعه ويحط من قدري وأنا لا أستطيع أن أقرّ بذلك

أنت تعرف ماذا يعني ذلك عند العرب !

فأدرك " الأمير مالك " أن لافائدة تُرجى من الحديث

بشأن " عنترة " ونسبه إلى أبيه " شدّاد " فتركه وذهب ، فأخبر " الأمير مالك " " عنترة " بما

جرى فأقسم " عنترة " أنه لن يعود للتذلل بعد اليوم

وأن مثل هذه الأمور لا يحل عقدتها سوى السيف القاطع ، فانطلق " عنترة " بحزنه ومرّ بجانب الغدير
فأراد " عمارة الزيادي " أن يبدي تحرشاً بالفارس

" عنترة " فقال له مكابرة : أين كنت يابن زبيبة ؟

فلم أرك بين العبيد حتى أُغدق عليك من مالي كسائر العبيد ! فردّ عليه " عنترة " بغضب :

دع عنك هذا الكلام ولاتعد لمثله فوحق السماء إن خطبت " عبلة " خلعت رقبتك !

فارتعدت فرائص " عمارة الزيادي " ولكنه أراد

أن يُظهر خلاف خوفه أمام الجمع فقال :

" ما هذا الكلام ياعبد السوء ، أتتطاول على أسيادك !

لاحقّ لك بالنسب ولا في خطبة حرائر العرب ! ولئن

سمعتك تذكر " عبلة " بشعرك قصمتك بحسامي


فابتسم " عنترة " ابتسامة ساخرة فقال :

وحق السماء يابن زياد لأنت أضعف من أن تضرب كلبًا أمام قتالي !

فاختلط الجنون برأس " عمارة الزيادي " وأراد أن يهجم على " عنتر" ويقتله فثارت عبيد ابن الزيادي
مع سيدها على " عنتر " فوقف شيبوب حائلا بين الاشتباك فانكسر فؤاد " عنتر " لتكالب الجميع عليه

فهو لايُريد أن يضرب أحداً فاحتفظ بسكونه وهدوءه


رغم ضوضاء الجميع وثورانهم عليه ، فاغتنم ابن الزيادي سكون " عنترة " وأخذ يشتمه وينكّل به

ويعيره بالعبوديّة وينسبه لوضاعة الأصل والمولد

والعبيد ترشق " عنترة " بالحجارة وهو لايتحرك

إزاء ذلك فخرج الأمير مالك من قصره وحضر قرب

الغدير فشاهد العبيد ترشق عنترة بالحجارة فزعق

فيهم فسكنوا عنه فذهب صوب عنترة معاتباً وقال له :

لم لا تضع بهؤلاء الحمقى سيفك وتبيدهم ؟

فأجابه عنترة بقلب مكسور : ألا ترى أنهم أهلي يا أمير

إلى أن زاد العبيد بتهجمهم على عنترة فثارت ثائرته

وهجم عليهم فهربوا من وجهه ذعراً غير مصدقين بالفرار فاشتبك العبيد مع بعضهم البعض فمات 3 من عبيد الأمير زهير و2 من عبيد عمارة الزيادي فوصل الخبر للملك زهير واشتكى آل زياد من عدم بقائهم
بالحي العبسي مادام عنترة موجوداً وبعد صدّ و ردّ

اضطرّ الملك زهير حفاظاً على علاقته ببني زياد

أن يطلب من عنتر مغادرة الحي وسط شماتة الزياديين

بهذا القرار المفرح بالنسبة لهم .
__________________

منتديات قبيلة الغنانيم

عمار القبوري غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 
2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70