امتدت خيام بني عبس حول ماء عذب وسط الجزيرة العربية ، وقد بقيت الحدود مع قبائل قيس وغطفان وتغلب بالفترة التي سبقت ظهور نبي الأمة محمد صلى الله عليه وآله ، وكان زهير بن جذيمة هو الذي تولى مقاليد امور قبيلة عبس بعد وفاة شقيقه عمرو ،
وقد عزم زهير على الأخذ بثأره من ملكة بني الريان التي قتلت أباه جذيمة منذ زمن ، وبالفعل دخلت عبس المعركة واثقة بظفرها وتم لهم ما أرادوا وقد أسر شداد امة سوداء ترعى الأغنام تسمى " زبيبة " ولديها ولدان هما :
1 - شيبوب 2 - جرير
وقد أعجب بها شداد فأسرها فيما أعجب الملك زهير بفتاة القبيلة الاولى التي تسمى " تماضر " وقد تزوجها فأنجبت له 10 أبناء هم :
1 - شأس 2 - مالك 3 - قيس 4 - نوفل - 5 - نهشل
6 - جندل 7 - خداش 8 - ظافر - 9 - صنديد
وقد أنجبت " تماضر " للملك زهير بنتًا وحيدًا سمتها
" المتجردة "
فيما أنجبت " زبيبة " لشداد ولدًا مرعب الملامح أسود البشرة مشقوق الشفاه وسمّته عنترة
وقد تربى عنترة مع اخويه جرير وشيبوب في رعي الأغنام وكان يتمرن على ركوب الخيل والحرب بالسيف وقد ظهرت به قوة مبكرة حيث انه كان يستطيع الإطاحة بالخيمة بعمر سنتين ويقاتل الأسود والذئبا والبرية بعمر 10 سنوات وكان يرفض مبدأ العبودية وكان يشاكس الأطفال الذي هم في عمره ويغلبهم فيما كان شيبوب وجرير شياطين الإنس بالركض والجري وسباق الغزلان في البرّ والرمي بالسهام وكان عنترة وإخوته متحابين لبعضهم البعض ولكن عنتر رغم صغر سنه يبدي بطولة وشدة وهيبة مختلفة عن أخويه فقد كان قوي العضلات مفتول الجسم عليه امارات البأس والشجاعة منذ الصغر إلى أن ذا ع صيته بين الغلمان لأنه كان اقواهم وأشجعهم وأشرسهم إلى أن بدأت مشاكله مع العبيد تظهر شيئً فشيئًا إيذانًا ببزوغ نجمه بين العرب .
...
ترقبوا الجزء 2