عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2011, 08:14 AM
  #1
برق الشمال
كاتب ماسي
 الصورة الرمزية برق الشمال
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: الخـلـيـج العــربــي
المشاركات: 3,846
معدل تقييم المستوى: 17
برق الشمال is on a distinguished road
افتراضي ما كانت الحسناء ترفع سرتهـا

هذه قصيدة كتبها الشاعر خليل مطران عن الوزير الفارسي الحكيم والمخلص لوطنه والذي اعدمه كسرى
بسبب الواشين عليه من حاشيته . قيل اعدم بزرجمهر على مرأى الجميع ومرأى ابنته . ويوم إعدامه قدمت ابنته (على رواية الشاعر والتي جاءت نهاية الابيات على لسانها ) ورفعت الغطاء عن رأسها وقالت، ما كانت الحسناء ترفع سرتها ،,,, لو أن في هذي الجموع رجالا
فكان البيت الاخير من اروع الابيات التي استوقفتني براعة نظمها الجميل




واتمنى ان تقرأ القصيدة الى البيت الأخير وهو بيت القصيد

سجدوا لكسرى إذ بـدا إجـلالا
كسجودهـم للشمـس إذ تتـلالا
يا أمة الفرس العريقة في العـلا
ماذا أحال بك الأسـود سخـالا
كنتم كبارا في الحـروب أعـزة
واليوم بتـم صاغريـن ضئـالا
عباد كسرى مانحيـه نفوسكـم
ورقابكـم والعـرض والأمـوالا
تستقبلـون نعالـه بوجوهـكـم
وتعـفـرون أذلــة أوكــالا
ألتبر كسرى وحده فـي فـارس
ويعـد أمــة فــارس أرذالا
شـر العيـال عليهـم وأعقهـم
لهـم ويزعمهـم عليـه عيـالا
إن يؤتهم فضلا يمـن وإن يـرم
ثـأرا يبدهـم بالعـدو قـتـالا
وإذا قضى يوما قضـاء عـادلا
ضرب الأنـام بعدلـه الأمثـالا
يا يوم قتل بزرجمهر وقد أتـوا
فيـه يلبـون النـداء عـجـالا
متألبين ليشهـدوا مـوت الـذي
أحيـا البـلاد عدالـة ونــوالا
يبدون بشرا والنفـوس كظيمـة
يجفلن بيـن ضلوعهـم إجفـالا
تجلو أسرتهـم بـروق مسـرة
وقلوبهـم تدمـى بهـن نصـالا
وإذا سمعت صياحهـم ودويهـم
لـم تـدره فرحـا ولا إعـوالا
ويلوح كسرى مشرفا من قصره
شمسا تضـيء مهابـة وجـلالا
شبحا لأرمـوز العظيـم ممثـلا
ملكـا يـضـم رداؤه رئـبـالا
يزهو به العرش الرفيـع كأنـه
بسنى الجواهر مشعـل إشعـالا
وكـأن شرفتـه مقـام عبـادة
نصب التكبـر فـي ذاره مثـالا
وكـأن لؤلـؤة بقائـم سيـفـه
عيـن تعـد عليهـم الآجــالا
ما كان كسرى إذ طغى في قومه
إلا لمـا خلقـوا بــه فـعـالا
هـم حكمـوه فاستبـد تحكمـا
وهم أرادوا أن يصـول فصـالا
والجهل داء قـد تقـادم عهـده
في العالمين ولا يـزال عضـالا
لولا الجهالة لـم يكونـوا كلهـم
إلا خلائـق إخــوة أمـثـالا
لكن خفض الأكثريـن جناحهـم
رفع الملـوك وسـود الأبطـالا
وإذا رأيت الموج يسفل بعضـه
ألفيـت تاليـه طغـى وتعالـى
نقص لفطـرة كـل حـي لازم
لا يرتجي معـه الحكيـم كمـالا
وإذا استوى كسرى وأجلس دونه
قـواده البـسـلاء والأقـيـالا
صعدت إليه من الجماعة صيحة
كادت تزلـزل قصـره زلـزالا
وإذا الوزير بزرجمهـر يسوقـه
جــلاده متهـاديـا مخـتـالا
وتروح حولهما الجموع وتغتدي
كالمـوج وهـو مدافـع يتتالـى
سخط المليك عليه إثر نصيحـة
فاتقص منـه غوايـة وضـلالا
أبزرجمهر حكيم فارس والورى
يطأ السجون ويحمـل الأغـلالا
كسرى أتبقي كـل فـدم غاشـم
حيا وتردي العـادل المفضـالا
وتدق في مرأى الرعيـة عنقـه
ليموت موت المجرميـن مـذالا
أين التفرد من مشـورة صـادق
والحكم عدل ما يكـون جـدالا
إن تستطع فاشرب من الدم خمرة
واجعل جماجم عابديـك نعـالا
واذبح ودمر واستبح أعراضهـم
وامـلأ بلادهـم أسـى ونكـالا
فلأنت كسرى ما ترى تحريمـه
كان الحرام ومـا تحـل حـلالا
وليذكرن الدهر عدلـك باهـرا
ولتحمـدن خلائـقـا وفـعـالا
لو كان في تلك النعـاج مقـاوم
لك لم تجيء ما جئته استفحـالا
لكن أرادت مـا تريـد مطيعـة
وتناولـت منـك الأذى إفضـالا
ناداهم الجلاد هـل مـن شافـع
لبزرجمهـر فقـال كــل لا لا
وأدار كسرى في الجماعة طرفه
فرأى فتـاة كالصبـاح جمـالا
تسبي محاسنها القلـوب وتنثنـي
عنها عيـون الناظريـن كـلالا
بنت الوزير أتـت لتشهـد قتلـه
وترى السفاه من الرشاد مـدالا
تفري الصفوف خفيـة منظـورة
فري السفينـة للحبـاب جبـالا
بـاد محياهـا فأيـن قناعـهـا
وعلام شاءت أن يـزول فـزالا
لا عار عندهم كخلـع نسائهـم
أستارهـن ولـو فعلـن ثكالـى
فأشار كسرى أن يرى في أمرها
فمضى الرسول إلى الفتاة وقـالا
مولاي يعجب كيف لـم تتقنعـي
قالـت لـه أتعجبـا وســؤالا
أنظر وقد قتل الحكيم فهل تـرى
إلا رسومـا حولـه وظــلالا
فارجع إلى الملك العظيـم وقلله
مات النصيح وعشت أنعم بـالا
وبقيت وحدك بعده رجـلا فسـد
وارع النسـاء ودبـر الأطفـالا
ما كانت الحسناء ترفع سرتهـا
لو أن في هذي الجموع رجـال

اعجبني بالقصه شجااعه الوزير الرجل الشريف و موقف ابنته و ردهاا على الملك الجبااار ..



lh ;hkj hgpskhx jvtu svjiJh

__________________
التوقيع
برق الشمال غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 
2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70