بسم الله الرحمن الرحيم
قصد الأعشى المدينة المنورة ذاهبا إلى الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - يريد الإسلام ، وألف قصيدة في مدح الرسول والإسلام، ففزعت قريش لإسلامه ، فجهزت 100 ناقة وقطعت طريق الأعشى إلى المدينة وقالت له : إلأى أين يا أعشى؟ فقال : أريد الإسلام.!!
فقالت قريش : ألم تعلم أن محمد يحرم الزنا ؟؟! فتردد قليلا ثم قال: أما هذه فأصبر عليها.!! فقالوا: فإنه يحرم الخمر!!! فما استطاع أن يصبر وقال: أما هذه فما أطيق فراقها ، ثم قالوا له: خذ هذه الإبل وارجع ، فسر لذلك ...ورجع
فلما كان في طريق عودته لمكة ، سقط عن فرسه على الأرض وضرب رأسه في صخرة فمات...فيقول يوم القيامة: ((ما أغنى عني مالي))
ولا زالت قصيدته في مدح الرسول والإسلام محفوظة ....
وإليكم القصيدة:
ألَمْ تَغتَمِضْ عَيناكَ لَيلَة َ أرْمَدَا=وبت كما بات السّليمَ مسَّهدَا
وَمَا ذاكَ مِنْ عِشْقِ النّسَاءِ وَإنّمَا=تَناسَيتَ قَبلَ اليَوْمِ خُلّة َ مَهدَدَا
وَلكِنْ أرى الدّهرَ الذي هوَ خاتِرٌ،= إذا أصلحتْ كفايَ عادَ فأفسدا
شبابٌ وشيبٌ، وافتقارٌ وثورة ٌ،= فلله هذا الدّهرُ كيفَ ترددا
ومازلتُ أبغي المالَ مدْ أنا يافعٌ= وليداً وكهلاً حينَ شبتُ وأمردا
وَأبْتَذِلُ لعِيسَ المَرَاقَيلَ تَغْتَلي =مسافة َ ما بينَ النّجيرِ فصرخدا
فإنْ تسألي عني فيا ربّ سائلٍ =حفيٍ عنِ الأعشى به حيثُ أصعدا
ألا أيهذا السّائلي: أينَ يممتْ، =فإنّ لها في أهلِ يثربَ موعدا
فأمّا إذا ما أدلجتْ، فترى لها =رقيبينِ جدياً لا يغيبُ وفرقدا
وفيها إذا ما هجرتْ عجرفيّة =ٌ، إذا خِلْتَ حِرْبَاءَ الظّهِيرَة ِ أصْيَدَا
أجدّتْ برجليها نجاءً وراجعتْ = يَدَاهَا خِنَافاً لَيّناً غَيرَ أحْرَدَا
فَآلَيْتُ لا أرْثي لهَا مِنْ كَلالَة ٍ، = ولا منْ حفى ً حتى تزورَ محمّدا
مَتى مَا تُنَافي عندَ بابِ ابنِ هاشِمٍ =تريحي ويليقي منْ فواصلهِ يدا
نبيٌ يرى ما لاترونَ، وذكره =أغَارَ، لَعَمْرِي، في البِلادِ وَأنجَدَا
لهُ صدقاتٌ ما تغبّ، ونائلٌ، =وليسَ عطاءُ اليومِ مانعهُ غدا
أجِدِّكَ لمْ تَسْمَعْ وَصَاة َ مُحَمّدٍ، = نَبيِّ الإلَهِ، حِينَ أوْصَى وَأشْهَدَا
إذا أنْتَ لمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التّقَى =، وَلاقَيْتَ بَعْدَ المَوْتِ مَن قد تزَوّدَا
نَدِمْتَ على أنْ لا تَكُونَ كمِثْلِهِ =وأنكَ لمْ ترصدْ لما كانَ أرصدا
فَإيّاكَ وَالمَيْتَاتِ، لا تَأكُلَنّهَا، =وَلا تأخُذَنْ سَهْماً حَديداً لتَفْصِدَا
وَذا النُّصُب المَنْصُوبَ لا تَنسُكَنّهُ، = وَلا تَعْبُدِ الأوْثَانَ، وَالله فَاعْبُدَا
وصلّ حينِ العشيّاتِ والضّحى =ولا تحمدِ الشّيطانَ، واللهَ فاحمدا
وَلا السّائِلِ المَحْرُومَ لا تَتْرُكَنّهُ =لعاقبة ٍ، ولا الأسيرَ المقيَّدا
وَلا تَسْخَرَنْ من بائِسٍ ذي ضَرَارَة =ٍ، ولا تحسبنّ المرءَ يوماً مخلَّدا
وَلا تَقْرَبَنّ جَارَة ً، إنّ سِرّهَا =عَلَيكَ حَرَامٌ، فانكِحَنْ أوْ تأبَّدَا

rwd]m hghuan td l]p hgvs,g