لفضيلة العلامة صالح بن محمد اللحيدان
نصيحتي لكل إنسان أن يتقي الله - جل وعلا - في نفسه
وأن يفكر في عيوب نفسه ليحاول بما يستطيع تنقيتها أعماله كلها
وبالنسبة لهذه البلاد لا شك أنها محسودة ، فإن البلاد الأخرى من أول ثورة وجدت في بلاد العرب
كثورة مصر في [ عام 1372 هـ ] ، يوم كنا طلابًا في المعاهد العلمية
من ذلك الوقت فتحت الأبواب على العالم الإسلامي وبالخصوص العربي من أعداء الإسلام من الكفار
تسلك مسالك كثيرة ، ويتخذ الدين في بعض المواقف وسيلة ،
ينبغي لكل أحد أن يحرص على البصيرة في الدين ، فإنه إذا حصل في الإنسان بصيرة في دينه
عرف كيف يسير ، عرف الحلال من الحرام ، عرف ما ينبغي ، وما لا ينبغي
إذا أشكل عليه عرف كيف يسأل ، بلادنا - ولله الحمد - استهدفت ، ودافع الله عنها
أريد إيقاع فتنًا كثيرة
منها : ما خطط له تخطيط رهيب ، ولكن الله لطف
وفيما أعتقد أن من أعظم أسباب ذلك ما نحن عليه من العقيدة الصافية - ولله الحمد
تجد العامي في هذه المملكة لا يستجيز الاستغاثة بأموات ، ولا بأصنام ، ولا بنجومٍ ولا بشيء
إنما يسأل الله - جل وعلا - .
البقاء على عقيدة التوحيد في هذه البلاد من أعظم أسباب السلامة
ليست المملكة أقدر من غيرها على حراسة أمنها ، لكن الله - جل وعلا - لطف بها
بدأت ثورة مصر ، وزعم أنها ستحقق لهم الخير ، وكانت مصر يوم حصلت الثورة فيها من أغنى بلاد العرب
وكان الجنيه [ 12.5 ريال ] ، الجنيه المصري ، والآن كل الذين يتعاملون في البيع والشراء
يعرفون كم يساوي الآن ؟ ثم لم تفتى أن صارت من فقراء دول العرب
كذلك سوريا كان تصديرها للبضائع والتجارات للمملكة ، والمنسوجات ، إلى آخره ، من أبرز ما يكون ، وغيرها
كانت العراق تؤمن شطرًا كبيرًا من شمال المملكة بالتمور والحبوب ، والأرز المعروف : أرز العراق
وكانت أكثر بلاد العالم إنتاجًا للتمور ، قد يبلغ إنتاجها للتمور حوالي [ 80 % ] من تمور العالم ، ثم الآن كما تشاهدون ، وكما تسمعون ، وهذا ما جاءهم أبدًا مصادفةً ، وإنما جاءهم لما حصل من الذنوب ، والله المستعان
وبقيت المملكة - ولله الحمد - ، وهذا فضل الله علينا .
هؤلاء
الشباب ما تعلموا إلا في مدارس المملكة ، لكن لا شك أن اختلاطهم بالأجانب ، ولا سيما بالموتورين من الأجانب العرب
لأن من فقد وطنه ، أو شرد عنه ، أو ، أو ، هو حاقد على أهل بلده ، وحاقد على من يأمن غيرهم
الواجب على أهل البيوت أن ينتبهوا لأولادهم ، ويحسنوا تفقد رحلاتهم ، وأسفارهم ، ومن يصاحبون
ويتفقدون أفكارهم في محادثاتهم ، وما يتكلمون ، فإن الإنسان مهما كان عنده زغائل لابد أن تخرج :
ومهما تكن عند أمريء خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
لابد تصدر على فلتات اللسان ، إذا وجد منه شيء يعالجونه ، فإن هذا مرض
على الآباء والأمهات أن يعتنوا بالشبيبة
وعلى الشباب أيضًا أن يحرصوا على أن يكونوا أعضاء نافعين في هذا المجتمع في دينهم ، وفي دنياهم
وألا يكونوا أسباب شرٍ وبلاء ، وأسباب نكدٍ لآبائهم ، وأمهاتهم ، وأسرهم ، وقراباتهم
ثم هؤلاء الذين يريدون أن يتقصدوا أحدٍ بقتل ، أو غيره لا شك أنه لا يقتل أحد
إلا إذا كان الله قضى أجلاً أنه سوف ينتهي :
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الأسباب والموت واحد
لا يمكن أن يموت أحدٌ قبل أجله ، لا يقدم ولا لحظة ، لكن هم عندما يفكرون بهذا
يفكرون بالبلاء أنه شر عظيم مستطير ، وقد يكون ذلك سبب تلفهم ، ويسبب نكدًا لأهاليهم
وربما كان الولد هو الفرد الذكر في بيته ، ثم إما أن كان عمله سبب في تلفه
أو كان عمله سبب في القبض عليه ، وتنغيص حياته ، وحياة أسرته ، وقرابته ، وغيرهم
ينبغي للإنسان أن يكون على قدر كبير من الوعي والمعرفة ، وتفقد الأحوال ، فنسأل الله العافية .
F kwdpm D td ;dtdm hglpht/m ugn hgHlk fsff Ho'hv hghkpvhthj hgt;vdm uk] hgafhf !