منتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية

بسم الله الرحمن الرحيم

فتوى شرعية في الابراج

إخواني وأخواتي :نظرا لما عم وانتشر في هذا الزمان من بعض الناس من السعي وراء المغيبات والتطلع لمعرفتها والتعرف على الرزق والصحة والزواج وغير من الامورالمستقبلية المقدرة من الله تعالى والتي لايعلمها إلا هو وانتشار فئة ضالة تعبث بافكار هؤلاء الناس الجهلة عن طريق ((الابراج)) فقد نقلت لكم هذه الفتوى التي تبين حكمها

الأبــــــــــــــــــــراج

--------------------------------------------------------------------------------

السؤال: تطالعنا بعض الصحف والمجلات العربية بصفحات أسمتها ((الأبراج)) تتحدث فيها عن الأبراج الحمل والثور والجوزاء..الخ.. وتقول إن المواليد القادمين في ظهور هذه الأبراج يخشى عليهم من النفور الدائم حيث يتغير مزاجهم، وكل بسبب كما تقول المجلة أن دائرة الأفلاك تكاد تصطدم من شدة التناقض إلى آخر ما جاء في هذه الصفحة والتي يتابعها بعض شباب المسلمين!! فنرجوا تبيين الحكم الشرعي في هذا العمل (الأبراج) وما نصيحتكم للمسلمين وللقائمين على مثل هذه المجلات؟

الجواب: هذا من التنجيم الذي يعلق عليه المنجمون السعود، والنحوس، والتفاؤل، والتشاؤم، وهو فكر ومعتقد جاهلي محرم لا يجوز عمله ولا تعاطيه ونشره، وفي نشره في الصحف وغيرها زيادة في التضليل وإفساد معتقد المسلمين وادعاء علم الغيب مما هو من خصائص الله سبحانه وتعالى: { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون} وقال تعالى: { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم من في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين}وقد نفى الله على لسان رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم- دعوة علم الغيب فقال تعالى: { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحي إلي قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون } وقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد) والآيات والأحاديث في هذا كثيرة، وهذا الحكم مما أجمع عليه المسلمون، وعلم تحريمه من الدين بالضرورة، فعلى كل مسلم ناصح لنفيه وأمته أن يبتعد عن هذا النوع من التلاعب بالعقول، والعبث بالمعتقد، وأن يتقي الله في نفسه وأمته وأن لا ينشر هذا التضليل بينهم، وعلى ولاة الأمر وفقهم الله أن يمنعوا ويعاقبوا عليه ناشره بما يستحقه شرعاً. وبالله التوفيق.