الشيخ ذعاربن ضيف الله بن عيد بن وبصان الغنامي العتيبي
 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وبعد:
هذه نبذة عن حياة أحد رموز قبيلة الغنانيم عرفته منذ صغري وأستفدت من تربيته وأخلاقه وسمته
هو الرجل الذي يعجز الكثير أن يصفه في دينه ونبل خلقه وشجاعته وكرمه وتواضعه وقد أجتهدت أن أتكلم عنه بما أعرفه ولا أزكي على الله أحد
أوصافه : كان طويل القامة ضخم جميل المحيا وجهه أبيض مشؤب بحمرة عليه هيبة العلم والوقار
مواقف وذكريات مع والد الشيخ ذعار :
قبل العاشرة من عمري كنت اصلي بجامع حفر كشب كان يوميذ من صندقة ورأيت رجل كبيراً يلبس معم ويبكي كثيراً يوم يسمع الخطبة وكان الخطيب صنيتان بن سليم الغنامي رحمه الله ولم أكن أعرف لماذ البكاء لكنه أثر في نفسي كثيرا وعرفت أنه من خشية الله فيمابعد
موقف مع الشيخ ذعار
كنا في عشاء وقام أحد الاطفال بشكواي على ذعار فضربني وزعلت عليه أيام وكنت إذا صليت ألخصه بالنظر ومسوي نفسي زعلان عليه وكان رحمه الله متأثر لكون الناس قالوا انت ظلمته وهو لم يخطي
فجاء يطلبني الضيقه وأعطاني عشرة ريالات وسلم عليه وبعدها رضيت وأنا ماودي أزعل لكثرة المصالح التي عند أبو هزاع ومنها كثرت الكرم والذبائح والضيوف الذي هم أمنية الصغير
تواضع الشيخ رحمه الله :
والله مأرأيت أجمل من تعامله مع الصغار والكبار والنساء والرجال وكثرة إكرامه لمن زاره أو إسترفده
شجاعة الشيخ
عرف بمواقف بطولية وفدائية ليس هذا مكان سردها
وكان يتحمل زلات الجماعة ويسعى لمصالحهم وينصح بعض المتسرعين وأصحاب الدعاوي والشكاوي والاعتراضات الجاهلية
كرم الشيخ رحمه الله :
عرف أبوهزاع بكثرة الكرم حتى إفتقر وأحتاج فلم يذهب لسؤال الناس وإنما تسبب في التجارة والتكسب الحلال في الحفر ثم لما كبرت عائلته وكثرت مسؤلياته ذهب الى الحوية وسجل عضواَ في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وزاول البيع والشراء
وكان يحب العلماء والصالحين ويجالسهم وكان صديقاً لوالدي رحمه الله وقد كان يذهب بوالدي لرئيس محاكم الطائف ابن محمل رحمه الله ويقول يافاضي علم الشيخ بقصيدتك في البدل (الشغار) واعجب الشيخ ابن محمل في القصيدة وبعدها جاءه متخاصمين في قضية بدل فقال الشيخ يمازحهم لو رحتوا لفاضي الغنامي حل
مشكتكم
أولاده :
1-هزاع
2- نايق وهو شيخ القبيلة بعد والده
3- عيد
4- ماجد
5- عبد المجيد
6- عبد العزيز
7-ضيف الله
8- فارس
وله من البنات 12
وتزوج اربع نساء ومات وفي ذمته ام نايف وام ماجد
وفاته الشيخ رحمه الله:
قبل سنه من وفاته كان مريض بالقلب وقرر المستشفى إجراء عمليه
فبات الليل يدعوا ويتضرع وفي الصباح قرر الاطباء انه لايحتاج عملية وأن الشريان او المرض زال من الله وحده
وبعد ذلك بسنوات وفي شهر رمضان المبارك تسحر واراد الخروج الى الصلاة في مسجده
ولكن القدر ينتظره وعندما أراد الخروج فقد القدرة ودخلت أخته ام مشعل فوجدته يعاني من السكرات
وقام مشعل وهزاع بمحاولة الذهاب به الى المستشفى وكان وقت صلاة الفجر
فقالت ام مشعل لمشعل وهزاع أذهبوا صلوا الصلاة قامت وبعدين تودونه
فلما سمع الصلاة جلس وصلى ركعتين الفجر وسلم الاولى ثم فقد الوعى وودع الدنيا
وفجعت قبيلة الغنانيم برمز من رموز الوفاء والدين والكرم
رحم الله أبو هزاع وأعلى منزلته وجبر قلوب محبيه
ووالله ماذكرته الا وعجزت عن حبس العين
ولاأطيق الحفر بعد والدي وأبناء عمي الشيخ عريمط براصي وحبيني شقير وقرينيس سلري وسعد عسير
وأبوهزاع صديق العمر الذي يفرح إذا شافني ويتهلل وجهه
وقد تغيرت الصورة لحفر كشب
و قد مريت قبل أيام ونظرت الى القرية التي كانت جميلة
ووجدت كثيرا من سكانها قد رحلوا الى الاخرة
واذكرمنهم وصل بن دخيل الله وعايض بن عويض وبجاد بن شعوي وعشق بن عبد الله ودهيس بن دخيل الله وعبدربه المورقي وغيرهم كثير
ومابقي الا ذكريات بيوتهم خاوية على عروشها
فرحمة الله على الجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحضة هام
انا والله أحب جميع ربعي صغار وكبار
وأحب أمراء ربعي ولاأفرق بينهم حتى لايزعل أحد أنني لم أذكر بعض الشيوخ مثل الشيخ بنيدر بن مرزق ومنيف بن دعيج وجميع الاباء الابناء والاحفاد

رحم الله جميع اموات المسلمين

ابومحمد

جزاك الله عنا كل خير

ورحم الله من تحب وشكرا على المرور ياطلال

غتامي فخور ياخوك
وينك الله يرحم والديك
لك وقت ماشفتك

الله يرحم الشيخ ذعار شفته مره واحده مرعلى منزل والدي براك بن عايض الله يرحمه يبغى يسلم عليه وكان والدي مسافروانا وقتها كنت في سن الثانيه عشره وحلفت عليه للغداء وقام وقبل راسي وقال ياولدي معزومين عند علي بن بيان رحمه الله وتقبيله راس طفل دليل على تواضعه رحمه الله