منتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية - سيرة فضيلة الشيخ العلّامة مبارك بن قطنان الغنامي -رحمه الله تعالى-

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يشرفني ويسعدني ويطيب لي أن استعرض معكم سيرة أحد

رموز القبيلة وأعلامها النبلاء الذين سخّروا حياتهم لخدمة دينهم ووطنهم .

وسنقف على شيء من أخباره وسيرة حياته المليئة بالخير والصلاح إن شاء الله .

فلنبدأ الآن حديثنا عن الشيخ "مبارك المطوع".


	هو فضيلة الشيخ العلامة / مبارك بن قطنان بن عاذب الغنامي -رحمه الله تعالى- (وسنذكر نسبه المتصل إلى غنام كاملاً في شجرة قبيلة الغنانيم التي ستجدونها في الموقع بعد فترة قصيرة إن شاء الله تعالى) ولد الشيخ -رحمه الله- سنة 1333هـ في ضواحي الدفينة وبعد فترة قصيرة من ولادته توفي والده فرحل مع والدته وشقيقه الأكبر مطلق بن قطنان إلى الرياض وذلك في عام 1337هـ حيث نشأ فيها . وهناك طلب العلم على يد العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -مفتي الديار السعودية في ذلك الوقت- حيث انضم إلى كوكبة من العلماء الذين لازموا المفتي في طلب العلم من أمثال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -مفتي المملكة السابق- والشيخ سعد بن عبدالعزيز بن رويشد والشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ والشيخ عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم وعدد لا بأس به من آل عبداللطيف وغيرهم من طلبة العلم حيث حفظ القرآن والحديث وأصول الفقه قبل أن يتجاوز العشرين من عمره. وبعد تقدمه في العلم قام الملك عبد العزيز "طيب الله ثراه" بتكريم الشيخ مبارك لنبوغه في العلم وتقديراً من الملك المؤسس لجهود هذا الشيخ الفاضل . وبعد ذلك طلب منه سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم وألحّ عليه أن يتولى قضاء الخرج بالرغم من أنه لم يتجاوز العقد الثالث من عمره ولكن الشيخ مبارك رفض ذلك خوفاً من الله ورغبةً إليه . وبعد ذلك انتقل الشيخ الى الدفينه حيث يقيم فيها ابناء قبيلته ثم طلب منه مفتي المملكه: الشيخ محمد بن ابراهيم "رحمه الله" في عام 1370هـ أن ينتقل إلى مدينة ظلم حيث عُين إماماً هناك وذلك عندما أُنشيء منجم التنقيب عن الذهب . وبعد مضي ثلاث سنوات انتقل الشيخ إلى الطائف في عام 1373هـ حيث عُين إماماً للواء الثامن للحرس الوطني وبقي فيها مدة سبع وعشرون عاماً حتى أُحيل للتقاعد عام 1400هـ وبعد تقاعده قام ببناء جامع على نفقته الخاصة في مدينة الطائف حيث عمل مؤذناً وإماماً وخطيباً له واشتهر بخطبه المنبريه التي كان لها وقع مؤثر في قلوب مستمعيه . وفي اواخر عام 1426هـ اشتد المرض بالشيخ مبارك حيث كان يعاني من تليف في الكبد وكان يؤم المصلين في بعض الأحيان ويُقدّم غيره من المشائخ لإمامة الناس عند اشتداد المرض به. وكانت آخر خطبة للشيخ مبارك في آخر شهر ذي الحجة من عام 1426هـ بعنوان "الخطبة الرابعة في وداع العام" للشيخ عبدالرحمن ابن سعدي . وفـــــــاتــــه: وقبل وفـآتـه بثلاث أيام .. دخل الشيخ مبـآرك في غيبوبه .. ولم يصحى منها إلا بسـآعـه أو أقـل من وفـآته .. وقراء هذه الأيـه الكريمـه .. وأستمــر بتكريرهـآ .. قـآلى تعـآلى .. { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ (46) } .. سورة فصلت ثـم توفي الشيخ مبارك - رحمه الله - في الساعة السادسة مساءً من يوم الإثنين الموافق 19/3/1427هـ . وقبل وفاته أوقف الشيخ منزله الخاص المكون من طابقين لله تعالى . رحم الله فضيلة الشيخ واسكنه فسيح جناته ، ( وإنّا لله وإنّا إليه راجعون ) . وللشيخ من الأبناء أربعة رجال وهم (محمد - الحميدي - عبدالله - مرزوق) ، وثلاث من النساء ويبلغ عدد الذكور من ابنائه وأحفاده 43 رجلاً . .

--------------------------------------------------

هذه بعض من سيرة الشيخ مبارك المطوع وأخباره وسنوافيكم بالمزيد من

الإضافات لهذه السيرة العطرة في وقت لاحق إن شاء الله.

** اشكر أخوي العزيزين: [ مرزوق بن مبارك ] و [عبدالله بن الحميدي بن مبارك]

على تعاونهم معي وتزويدهم لي بسيرة فضيلة الشيخ مبارك المطوع .