منتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية

يتزايد الصراع على السلطات مهدداً دولها بفتنٍ و تقسيمات.
الأعذار كثيرة. و الخفايا أكثر. لكن الواقع أن المحرك الحقيقي
لكل الأطراف هو طمع الثروة، مهما تذرعوا لشعوبهم بوعود التنمية
و البناء. فذاك ديْدنُ الإنقلابات و الثورات.و تسارع قوى الخارج
لدعم كل طرف حسبما يعِدها بتنازلاتٍ إنْ نجح، إضافةً لكون التمزيق
و الإقتتال يزيد إعتماد كل طرف عليها فتتنامى مطامعها..
و هكذا حتى يأكل الخارجُ الأخضر و اليابس مُبْقِياً الشعوب
في دوامات الكرّ و الفرّ مع حكوماتها المتعاقبة و دساتيرها
المُؤمَّلةِ و سرابِ ديمقراطيتِها الموعودة.
إذا إعتبرها العرب (الفوضى الخلّاقة) كما أسمتْها
أمريكا يوماً، فهي فوضى على العرب شعوباً و مستقبلاً،
و هي (خلّاقةٌ) لفرص الإستيلاء التدريجي، ثم الكامل،
على ثروات منطقةٍ جعلها الله تاج العالم غِنى و طاقةً.
.لكن أطماع المتطلعين للحكم تُقوّض كل شئ لأن مبدأها "نفسي..نفسي".