10 %
 

مقال للكاتب خلف الحربي

إذا كنت شابا بسيطا ينتمي إلى أسرة عادية لا تتمتع بأي قدرات أوتوماتيكية ولم تستطع الحصول على معدل خارق في الثانوية العامة فإن حصولك على مقعد في الجامعة هو احتمال لا تتجاوز نسبة حدوثه حاجز الـ 10في المائة، وتبقى نسبة الـ 90في المائة مفتوحة على مصراعيها لمجموعة من الخيارات التعيسة، أسوأها على الإطلاق أن تتحول إلى مفحط شهير في منطقتك فتمضي الليالي تعد النمل في توقيف المرور، أو أن تتحول إلى متسكع سخيف في المجمعات التجارية فيصطادك جمس الهيئة.



أما اذا تجاوزت حاجز الـ 10 في المائة و ( قدر الله عليك ) وتخرجت في الجامعة فإن حصولك على وظيفة معقولة تمت بصلة ما لشهادتك هو احتمال لا تتجاوز نسبة حدوثه حاجز الـ 10في المائة وتبقى نسبة الـ 90في المائة مفتوحة على مصراعيها لمجموعة من الخيارات البائسة أسوأها على الإطلاق إدمان المخدرات أو العرق المحلي الصنع لينتهي بك الحال في زنزانة تضم مجموعة من عتاة المجرمين الذين لا تهمهم شهادتك الجامعية قدر اهتمامهم بمهاراتك في لعبة البلوت.



أما إذا تجاوزت حاجز الـ 10في المائة وحصلت على وظيفة على بند الأجور فإن تحقيقك لحلم الزواج قبل بلوغ الخامسة والثلاثين من العمر هو احتمال لا تتجاوز نسبة حدوثه حاجز الـ 10في المائة وتبقى نسبة الـ 90في المائة مفتوحة على مصراعيها لمجموعة من الخيارات المزعجة أسوأها على الإطلاق السفر في الإجازات وارتياد الأوكار المشبوهة في الشرق والغرب فتصاب بالأمراض وتخسر دنياك وآخرتك.



أما إذا تجاوزت حاجز الـ 10في المائة وتزوجت عبر استخدام نظرية الديون المتراكمة فإن امتلاكك لبيت يؤويك وأولادك قبل بلوغك أرذل العمر هو احتمال لا تتجاوز نسبة حدوثه حاجز الـ 10في المائة وتبقى نسبة الـ 90في المائة مفتوحة على مصراعيها لمجموعة من الخيارات الكوميدية أسوأها على الإطلاق الاستسلام لفكرة تهوية الشقة الصغيرة من خلال السماح للأولاد بالتسكع في الحارة وتفقد الحارات المجاورة ليعودوا لك بمشاكل ليس لها أول ولا آخر.



أما إذا تجاوزت حاجز الـ 10في المائة وامتلكت بيتا عبر استخدام مبدأ تدوير الديون المتراكمة لتصبح ديونا أبدية يرثها أولادك من بعدك وهو مبدأ اقتصادي يؤدي إلى إصابتك بالسكري وضغط الدم والجلطات المتلاحقة فإنك حينها ستجد أن نسبة حصولك على سرير في المستشفى لا تتجاوز حاجز الـ 10في المائة وتبقى نسبة الـ 90في المائة مفتوحة على مصراعيها لمجموعة من الخيارات القاتلة أسوأها على الإطلاق هو ترددك على المشعوذين الذين يدعون إخراج الجان من فتحة أنفك. ولأنك رجل محظوظ فإن نسبة حصولك على قبر مجاني تتجاوز حاجز الـ90في المائة.

مقال رائع
غنامي
تسلم يمينك

ههههههههههههههههه

لا موصاحي هالحربي والله انه حسبها صح,
ياخي هذا هو الحال فعلاً , بس نقول الله يكون
في العون , ويجعلنا بعد ما نحصل على القبر
المجاني يكون روض من رياض الجنه ,
لاحفره من حفر النار , اللهم امين ,
غنامي انت صح في الاختيار
الموفق , كلي احترام

الف شكر اخوي غنامي على المقال الاكثر من رائع.
صدق خلف الحربي .للاسف هذا الوصف للاوضاع المزريه الموجوده عندنا .
الله يزين الحال .

مقال رائع واختيار اروع

كل الشكر لك اخوي غنامي...

ابدع الحربي في مقاله وانتقته لنا ذائقه رفيعه
احترامي لك اخوي غنامي وودي وتقديري الله يسعدك

هههههههههه

غنامي


واقع ...... وهذه المعاناه 90% في أغلبية المجتمع وهذا كله بسبب قلة الهمم والاعتماد على الغير او على الوظائف سوى العسكريه او المدنيه الغير مجدية مهما بلغت رواتبها فكما قيل نعيب زماننا والعيب فينا ومال زماننا عيب سوانا من لا يعرف التعب لا يعرف الراحه ومافيه حلاوه من غير نار ومن لا يجي له من ذراعه نجده شربه على يدين الرجال هماج كثيره هي الحكم والامثال وقليل من يبأه لها أو يهتم بها فقط نرمي بهمومنا ومشاكلنا ونشتكي دون ان نجد لانفسنا عملا بدءاً من الغد وليس شرطاً بان تكون وظيفه حكوميه بل في التجاره والمستهلكين كثير جداً.

الدوله تدعم ولكن من تراه جديراً بالدعم تقوم بأختباره أذا رأت فيه أنه سوف يصبح رجل اعمال لكي يفيد البلد والاقتصاد الوطني ويقوم بمساندتها في توفير الوظائف أعلموا ذلك جيدا أما من يريد مالا لنفسه فقط دون ان يفيد المجتمع فليس له قبول لا في الدوله ولا في العامه والحديث يطول في ذلك


الف الف شكر لك ولطرحك

ودي وأحترامي

ههههههههههه

خلف الحربي كلامه رائع ويحاكي الواقع المرير والبائس

الله يزينها بس . شكرآآ على النقل ياغنامي