![]() |
الجاميه تحت المجهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت عليه ءاية {وأنذر عشيرتك الأقربين} أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الصفا، فصعد عليه، فاجتمع إليه الناس بين رجٍل يجيء و رجٍل يبعثُ رسوله فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: يابني عبد المطّلب يا بني فهر،يا بني لؤي،يا بني فلان لو أني أخبرتكم أن خيلا بسفح الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟ قالوا: نعم، قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، قَال َأبوَ لهب: تبا لك سائر الْيوم َألهذا جمعتنا ؟! "تبا لك" معناه أنت خاسر هالك سب الرسول ولم يسبه أحد غيره من أقربائه الذين جمعهم. فأنزل اللَّه هذه السورة:{تبت يداَ أبي لهب وتب}. إنطلقاً من هذا الباب فقد ذكرت في بعض الردود كلمة الجاميه فتصل بي أحد أبناء القبيله وقال أن أحد أبناء القبيله في محافظة عفيف يقولون الناس أنه جامي فمن هم الجاميه ؟ وأنا أستبعد أن شاء الله أن يكون فينا أحداً منهم ولاكن من باب الحذر وحباً في ربعي وجماعتي فقد حبيت أن أوضح لكم شي بسيط عن هذه الفرقه أولاً هم يسمون أنفسهم بالسلفيه (زوراً وبهتاناً) لاكن أجتمع الناس على تسميتهم باالجاميه وقد أستعنت ببعض المراجع أولاً /نشأتهم وسبب التسميه نشأتهم يكتنفها بعض الغموض ولاكن الراجح أنها تقريباً كانتْ في حدودِ الأعوام ِ 1411 / 1412 هـ ، في المدينةِ النبويّةِ على ساكنِها أفضلُ الصلاةِ والسلام ِ ، وكانَ مُنشئها الأوّلُ محمّد أمان الجامي الذي توفّيَ قبلَ عدّةِ سنواتٍ ، وهو من بلادِ الحبشةِ أصلاً ، وكانَ مدرّساً في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، في قسم ِ العقيدةِ ،وهو رجل لديه علم ولاكن من يسلم من الأخطاء . وشاركهُ لاحقاً في التنظير ِ لفكر ِ هذه الطائفةِ ربيع بن هادي المدخلي ، وهو مدرّسٌ في الجامعةِ في كليّةِ الحديثِ ، وأصلهُ من منطقةِ جازانَ . ظهورَ العلني على مسرح ِ الأحداثِ كان في سنةِ 1411هـ ، وذلكَ إبّانَ أحداثِ الخليج والتي كانتْ نتيجة ً لغزو العراق ِ للكويتِ ، وكانَ ظهوراً كفكر ٍ مُضادٍّ للذين استنكروا دخولَ القوّاتِ الأجنبيّةِ من المشايخ وأيضاً كانوا في مقابل ِ هيئةِ كِبار ِ العلماءِ والذين رأوا في دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ مصلحة ً ، إلا أنّهم لم يجرّموا من حرّمَ دخولها ، أو أنكرَ ذلكَ ، فجاءَ الجاميّة ُ واعتزلوا كلا الطرفين وأنشأوا فكراً خليطاً يقومُ على القول ِ بمشروعيّةِ دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وفي المقابل ِ يقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الحكومة ويدعو إلى الإصلاح ِ والتغيير بل ويصنّفونهُ تصنيفاتٍ جديدة ً.. الفترةِ الحرجةِ ، والممتدةِ من سنةِ 1411 إلى سنةِ 1415 هـ ، تم فيها صياغة أهداف هذه الفرقة وتبنيها لدعم الأنظمة الحاكمة وعصمتها ومدهم بالسلطة الدينية وتبريرها و كانوا حينها قد بلغوا من الانتشار والتفرقةِ أمداً بعيداً محاولين تمزيقَ الأمّة والتفريقَ بينهم ، ولم يترك اتباع هذه الفرقة شيخاً ، أو عالماً ، أو داعية ً ، إلا وصنّفوهُ وشهّروا بهِ ، إلا هيئة َ كبار ِ العلماءِ ، وذلكَ لأنّها واجهة ُ الدولةِ الرسميّةِ ، وكذلكَ لم يصنّفوا مشايخهم ، أو من كانَ في صفّهم . من المشايخ ِ الذين أسقطوهم في فترة أحداث الخليج خاصة وما بعدها : الشيخ العلامة سفر الحوالي ، الشيخ العلامة سلمان العودة ، الشيخ العلامة ناصر العمر ، الشيخ العلامة عايض القرني ، الشيخ العلامة سعيد بن مسفر ، الشيخ العلامة عوض القرني ،الشيخ العلامة موسى القرني ، الشيخ العلامة محمد بن عبدالله الدويش ، الشيخ العلامة عبدالله الجلالي ، الشيخ العلامة محمد الشنقيطي ، الشيخ العلامة أحمد القطان ،الشيخ العلامة محمد قطب ،الشيخ العلامة عبدالمجيد الزنداني ،الشيخ العلامة عبدالرحمن عبدالخالق ،الشيخ العلامة عبدالرزّاق الشايجي ،الشيخ العلامة محمد الشعراوي وغيرهم . كانَ أساسُ تصنيفهم للعالم ِ والداعيةِ ، هو موقفهُ من الحكومات غالباً، فإن كانَ موقفُ الشيخ ِ مناهضاً للأنظمة الحكومية ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، أو إلى تغيير ِ الوضع ِ القائم ِ بعودة تحكيم الإسلام ، فإنّهُ من الخوارج ِ ، أو من الجهميّةِ ، أو من المبتدعةِ الضالّينَ ، ويجبُ التحذيرُ منهُ وإسقاطهُ !! . ووما قيل فيهم :"الجاميه إذا أعجبتهم الفتوى نقلوها وإذا خالفت أهوائهم الشريره حرفوها وردوا عليها"حينما أصدرَ الشيخُ بنُ باز ٍ – رحمهُ اللهُ – في سنةِ 1413 هـ بياناً يستنكرُ فيهِ تصرّفهم ، ويعيبُ عليهم منهجهم ، وقامَ الشيخُ سفرٌ بشرحهِ في درسهِ ، في شريطٍ سُمّي لاحقاً : الممتاز في شرح ِ بيان ِ بن باز ، طاروا على إثرها إلى الشيخ ِ – رحمهُ اللهُ – وطلبوا منهُ أن يزكّيهم ، حتّى لا يُسيءَ الناسُ فيهم الظنَّ ، فقامَ الشيخُ بتزكيتهم ، وتزكيّةِ المشايخ ِ الآخرينَ ، إلا أنّهم لفرطِ اتباعهم للهوى ، وشدّةِ ميلهم عن الإنصافِ ، قاموا ببتر ِ الكلام ِ عن المشايخ ِ الآخرينَ ، ونشروا الشريطَ مبتوراً ، حتّى آذنَ لهم بالفضيحةِ والقاصمةِ ، وظهرَ الشريطُ كاملاً والحمدُ للهِ . وحينما سئل العلاّمة ابن جبرين عن فرقة الجامية وماهي ؟ اجاب :"الجامية قوم يغلب عليهم أنهم من المتشددين على من خالفهم ، والذين يحسدون كل من ظهر وكان له شهرة فيدخلوا عليهم ، ويصدق عليهم الحسد فلأجل ذلك صاروا يتنقصون كل من برز من العلماء ويعيبونهم ويتتبعون عثراتهم ويسكتون عن عثرات بعض فيما بينهم ، ونسبتهم إلى أول من اظهر ذلك وهو محمد أمان الجامي وقد توفي وأمره إلى الله تعالى ، هذا سبب تسميتهم ." فقام أحد شيوخ الجامية بكتابة رسالة بعنوان ( نصح مكشوفة مرصوفة ) عن الشيخ ابن جبرين أشهر علاماتهم 1- المغالاة في مشايخهم وعدم مناقشتهم. 2- تعظيم ولاة الأمر وجعلهم معصومين لا يجوز نصحهم . 3- هجر الناس وتبديعهم إذا لم يكونوا على نهجهم المشهور بالتبديع (تجنب العوام فهم أكثر الفساق). 4- التحذير من الجهاد والاستشهاد ونبذهم اياه واصفينه بالانتحار والانتحاريين . 5- المسارعة للحكم على الآخرين حتى أصبح صغار طلابهم يحكمون على الكبار من العلماء و الدعاة. 6- نبذهم الشديد للأنشطة الخيرية المشروعة بدعوى استغلالها للتكفيرية ووصفها بأنها تدميرية. 7- مخالفتهم لما عليه سلف الأمة الاسلامية من الحكم على الآخرين بالنفاق والكفر. 8- تركيزهم على بعض الأصول وترك بعض ، والإسلام دين متكامل وشامل. 9- محاربتهم للجماعة أو عودة الخلافة بدعوى محاربة الحزبية والتفرقة. 10- التناقض بإتباع الهوى في الحكم على الناس . أشهر المنتسبين للجامية 1/فالحٌ الحربيُّ فالحٌ الحربيُّ هو سابقاً من أتباع ِ جُهيمانَ ، تم سُجنَه فترة ً لعلاقتهِ بتلكَ الأحداثِ بعد خروجهُ من السجن ِ انتقل الى طريقة َ اتباع فرقة الجامية، وأصبحَ من أجرئهموله كتب منها : "الطامات التي أتى بها الشعراوي "النقض المثالي في فضح مذهب ربيع المدخلي الاعتزالي "بعض أخطاء : عائض بن عبدالله القرني وتناقضها مع ما ذكره في كتابيه((معالم في المنهج)) و((هذا بيانٌ للناس)) "صد العدوان الشنيع عن فضيلة العلامة الشيخ ربيع "التحذيرات الجلية من تخبطات القرني ومقاماته الشيطانية القرني والشيطان لقاء كذاب مع كذوب" "التحقيق السديد في الاجتهاد والاتباع والتقليد(رد على ربيع المدخلي) "الجواب المنيع على الإثارة والاستفزاز والتشنيع" 2/عبداللطيف با شميل ٍ .باشميل فوالدهُ شيخٌ معروفٌ ، ومؤرخٌ فاضلٌ ، إلا أنَّ ولدهُ مالَ عن الحقِّ ، وأصبحَ جامياً ، بل من أخبثهم أيضاً ، ولهُ عملٌ رسميٌّ في المباحثِ ، وباسمهِ كانتْ تسجلُ التسجيلاتُ في مدينةِ جدّة َ 3/عبدالعزيز العسكر . عبدالعزيز العسكرُ فقد فضحهُ اللهِ بفضيحةٍ شنيعةٍ ، فُصلَ على سببها من التدريس ِ . 4/تراحيبٌ الدوسريًّ . تراحيبٌ فهو مؤلّفُ كتابِ القطبيّةِ . 5/صالح السحيمي . صالحٌ السحيميُّ فإنّهُ من غلاة ُ الجاميّةِ ، وأكثرهم تطرّفاً ، وفي محاضرةٍ لهُ ألقاها بجامع ِ القبلتين ِ ، جعلَ الشيخين ِ سفراً وسلمانَ قرناءَ للجعدِ بن ِ درهمَ وللجهم ِ بن ِ صفوانَ ولواصل ٍ بن ِ عطاءٍ في الابتداع ِ !! . 6/محمّد بن هادي المدخلي . 7/فريدٌ المالكيِّ . 8/مقبل بن هادي الوادعي من اليمن . هؤلاء أشهرهم..زعامة فرقة للجامية : تسلّمَ قيادةِ هذه الفرقةِ الجاميّةِ ربيعٌ المدخليِّ الذي الف كتاب تذكير النابهين بسير أسلافهم حفاظ الحديث السابقين واللاحقين ، و فالحٌ الحربيُّ ، ولهم مجموعة ٌ أخرى من المشايخ ِ ، لكن هؤلاءِ كانوا أشهرهم في تلكَ الفترةِ ثم بدأتْ أماراتُ مرض ِ محمّد أمان الجامي تظهرُ ، حيثُ أصيبَ بمرض ِ السرطان ِ في فمهِ ، ثمَّ ماتَ بعدَ ذلكَ بقرابةِ السنةِ... بعد وفاة المؤسس محمد أبان الجامي رحمه الله تناحر اتباع هذه الفرقة فيما بينهم وتراشقوا الاتهامات الى الآن وبقي تسابقهم في تصنيف العلماء والمشايخ حسب مبادئ الجامية مستمر وفي تزايد .. وقد ذكر الشيخ د. عبدالرزاق بن خليفة الشايجي حالهم وأصولهم في كتابه الخطوط العريضة لأصول أدعياء السلفية (الجاميه) فألفيتها تحكي واقعهم فجزاه الله خير الجزاء وهذا بعض ماذكره عنهم (بتصرف بسيط) وهي أولا : الأصل الأم الجامع لكل أصولهم : الأصل الأول : خوارج مع الدعاة مرجئة مع الحكام ، رافضة مع الجماعات ، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار ... هذه المجموعة التي اتخذت التجريح دينا ، وجمع مثالب الصالحين منهجا ... جمعوا شر ما عند الفرق . فهم مع الدعاة إلى الله خوارج يكفرونهم بالخطأ ويخرجونهم من الإسلام بالمعصية ، ويستحلون دمهم ويوجبون قتلهم وقتالهم . وأما مع الحكام فهم مرجئة يكتفون منهم بإسلام اللسان ولا يلزمونهم بالعمل ، فالعمل عندهم بالنسبة للحاكم خارج عن مسمى الإيمان . وأما مع الجماعات فقد انتهجوا معهم نهج الرافضة مع الصحابة وأهل السنة ، فإن الرافضة جمعوا ما ظنوه أخطاء وقع فيها الصحابة الكرام ورموهم جميعا بها ، وجمعوا زلات علماء أهل السنة وسقطاتهم واتهموا الجميع بها . وهم مع الكفار من اليهود والنصارى قدرية جبرية يرون أنه لا مفر من تسلطهم ولا حيلة للمسلمين في دفعهم ، وأن كل حركة وجهاد لدفع الكفار عن صدر أمة الإسلام فمصيره الإخفاق ، ولذلك فلا جهاد حتى يخرج الإمام !! فوا عجبا كيف جمع هؤلاء بدع هذه الفرق ؟!! كيف استطاعوا أن يكيلوا في كل قضية بكيلين ، فالكيل الذي يكيلون به للحكام غير الكيل الذي يكيلون به لعلماء الإسلام !! فلا حول ولا قوة إلا بالله !!! الأصل الثاني : أصولهم في التكفير والتبديع : الأصل الثاني : كل من وقع في الكفر فهو كافر ، وكل من وقع في البدع فهو مبتدع . هذا أصلهم الثاني ، تكفير المسلم إذا وقع في قول المكفر أو ما يظنونه مكفر دون نظرا في أن يكون قد قال هذا الكفر أو وقع منه خطأ أو تأولا أو جهلا أو إكراها . وكل مسلم وقع في بدعة أو ما يتوهمونه بدعة ، فهو مبتدع دون اعتبار أن يكون قائل البدعة أو فاعلها متأولا أو مجتهدا أو جاهلا . وهم أحق الناس بوصف المبتدع باختراعهم هذا الأصل الذي هو من أصول أهل البدع وليس من اصول أهل السنة والجماعة . الأصل الثالث : من لم يبدع مبتدع فهو مبتدع : هذا الأصل الثالث من أصولهم الفاسدة ، فإذا حكموا على رجل أنه مبتدع أو على جماعة دعوية أنها جماعة بدعة ، ولم تأخذ برأيهم وحكمهم الفاسد فأنت : مبتدع ، لأنك لم تبدع مبتدع . فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . وهو أصل وقائي فإما أن تكون معنا أو تكون منهم . وهم على شاكلة من قبلهم في التكفير الذين قالوا " من لم يكفر الكافر - عندهم - فهو كافر " . فإذا حكموا على رجل مسلم أنه كافر ولم توافقهم على ذلك فأنت كافر أيضا لأنك لم ترض باجتهادهم ، فما أشبه هذا القول بقول الخوارج . الأصل الرابع : استدلالهم بمنهجهم الفاسد في التبديع والتفسيق والهجر والتحذير من المبتدعة بقولهم أن الله سبحانه ذكر أخطاء الأنبياء . وهذا من عظائمهم ومصائبهم الكبيرة إذ ظن هؤلاء أن الله عندما يرشد نبينا إلى شيء خالف فيه الأولى توجيها له إلى الأمثل والأفضل ، كقوله تعالى لنوح عليه السلامة : ** إنه ليس من اهلك } [هود46] ، وقوله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم : ** عفا الله عنك لما أذنت لهم } [التوبة43] ، وقوله سبحانه وتعالى أيضا : ** ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا } [الإسراء48] ، ونحو هذا في القرآن . ظن هؤلاء الجهال أن هذا جار على أصلهم الفاسد الذي اخترعوه وابتدعوه وهو ذكر مثالب من سقطات الدعاة إلى الله من أجل التنفير وتحذير الناس منهم . فأين القياس في هذا يا أهل العقول ؟!! هل أصبح الأنبياء هم المبتدعة ؟!! الذين يجب التحذير منهم !!! مع العلم أن هذا الأصل لا يجوز تطبيقه عليهم من خلال إظهار مثالب دعاتهم وشيوخهم فيجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم ومن انتقدهم فقد انتقد السلف بأكملهم . فهل أصبحوا في مقام الرب الذي يرشد الأنبياء ؟!! وهل أراد الله سبحانه وتعالى بإرشاد أنبيائه- إلى بعض ما خالفوا فيه الأولى - تحذير الناس منهم كما يفعلون هم بالدعاة المهتدين ؟!!. وهل أراد الله من ذكر أخطاء الأنبياء - حسب قولهم - تنقيصهم ، وتحقيرهم كما يفعلون هم بالدعاة إلى الله ؟!! تعالى الله ما يقولون علوا كبيرا .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم . إن الله جلت حكمته ما ذكر الذي أرشد فيه أنبياءه إلا بيانا لعلو منزلتهم ، و أنهم بشر قد يجتهدون فيسدد الله اجتهادهم ، ويخاطبهم الله سبحانه وتعالى وهو الرب العظيم بلطفه واحسانه ورحمته وحكمته وعلمه .. وانظروا إلى قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ** عفا الله عنك لم أذنت لهم } [التوبة43] ، فقبل أن يعاتب قدم العفو ... و كل مواطن العتاب للرسل كان فيها من بليغ الكلام ، و من الاحسان شيء يفوق الوصف .. ليتكم تعلمتم شيئا من الخطاب الإلهي الكريم لرسله الكرام ... و عرفتم كيف يكون الأدب مع علماء الإسلام ، و أهل الاجتهاد الذين يجتهدون فيخطئون ويصيبون ، و قد كان الواجب عليكم لو كان عندكم علم أو أدب أن تنصحوا لهم وتقيلوا عثرتهم ، و تغفروا زلتهم وتسددوا مسيرتهم .. و لكن كيف وقد أصلتم أصولا تهدم الدين ، وتنسف الدعاة إلى الله رب العالمين فلا يكاد يقع أحدهم في أدنى خطأ حتى تجعلوا منه وسيلة إلى هدمه و إفنائه والطعن فيه وتجريحه !! فإلى الله المشتكى ممن يدعي نصرة الدين وعمله لهدم الإسلام والمسلمين !! الأصل الخامس : لا يحمل مطلق على مقيد ، ولا مجمل على مفسر ، ولا مشتبه على حكم إلا في كلام الله .. هذا أصلهم الخامس ، وقد اتخذوا هذا الأصل حتى يحكموا بالكفر والبدعة على من شاءوا من الدعاة فبمجرد أن يجدوا في كلامه كلمة موهمة ، أو عبارة غامضة ، أو قول مجمل يمكن أن يحمل على معنى فاسد فإنهم يسارعون بحمل هذا القول على المعنى الفاسد الذي يريدون ، ولا يشفع عندهم أن يكون قائل هذا القول المجمل قد فسره في مكان آخر تفسيرا صحيحا ، أو قال بخلاف المعنى الفاسد المتوهم في مواضيع أخرى . وهذا تصيد وترقب للخطأ من المسلم ، وتحميل لكلام المسلم مالا يحتمله ، وتفسير له بما يخالف نيته وقصده ، مع استثنائهم لمشايخهم وأتباعهم . الأصل السادس : خطأ الإنسان في أصول الدين غير مغتفر : ومن فروع التكفير المشين لهؤلاء اعتبارهم أن الإنسان - أي إنسان عالما كان أم جاهلا بأمور الأحكام ومسائل الشريعة - لا يغتفر له جهله أو خطؤه في أصول الدين . وقد جاء أصلهم هذا بناء على فهمهم السقيم لما ذكر العلماء من أن الاجتهاد لا يقبل في العقيدة .. ففهموا بفهمهم الباطل الخارجي أن من وقع في الخطأ في مسائل العقيدة فإنه غير مغفور له .. وبذلك أخرجوا علماء الأمة من الملة من حيث يشعرون أو لا يشعرون .. الأصل السابع : إطلاق لفظ الزنديق على المسلم بلا دليل سوى الهوى : والزنديق لا يطلق في لغة أهل العلم- في الأغلب - إلا على الكافر المظهر للإسلام ، وبالخصوص على الثنوية والقائلين بإلهين ، ومدعي النبوة والرسالة ، والفرق الباطنية الذين يحملون معاني القرآن على عقائدهم الوثنية .. وقد ذهب كثير من الفقهاء إلى أن الزنديق يقتل دون استتابة ، بمجرد إظهار كفره لأنه منافق كذاب . وقد تساهل أصحاب هذا الكفر الجديد بإطلاق لفظ الزنديق على المسلم المتبع للقرآن والسنة بخطأ أخطأ فيه !! فلا حول ولا قوة إلا بالله . و إنا لله و إنا إليه راجعون !! ولعل العذر لهم في ذلك هو تزاحم هذه الألفاظ في قاموسهم الذي لا يوجد فيه إلا زنديق .. وخارجي .. وكافر .. ومبتدع .. الأصل الثامن : إقامة الحجة لا تكون إلا في بلاد بعيدة عن الإسلام : ومن دواهي القوم قول بعضهم أن إقامة الحجة من وقع في الكفر لا تكون إلا في البلاد النائية والبعيدة عن الإسلام أما بلاد المسلمين فلا حاجة لمن وجد فيها إلى أن تقام الحجة عليه ، وعلى هذا الأصل الخارجي يكون كل من وقع في الكفر أو الشرك وهو في بلاد التوحيد فهو مشرك كافر ، ولا حاجة عند ذلك إلى إقامة الحجة عليه ، وهذا الأصل من فروع الأصل المتقدم " ومن وقع في الكفر فقد كفر . باستثناء الحكام فهم عندهم بحاجة لإقامة الحجة لينطبق عليهم الكفر من عدمه ، أما العامة فلا حاجة عندهم لإقامة الحجة عليهم . الأصل التاسع : العمل الجماعي أم الفتن : حطت هذه الطائفة رحالها على عروة وثقى من عرى هذا الدين ألا وهي العمل الجماعي بغية حلها فقالوا عنه أم الفتن .. وللتدليل على حرمة العمل الجماعي قالوا أن العمل الجماعي لم يرد في الشرع بدليل أنه لو كان أمرا واجبا لوجوب أن يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم بيانا عاما قاطعا للعذر لا ان يجعله نهبة للآراء وعرضة للأهواء وموطنا للنزاع والخلاف و مستودعا للفرقة والخلاف .. وقالوا عن ادلة مشروعية العمل الجماعي أنها لا تهدي إلى الصواب الحق أو حق الصواب ، وفيها التكلف الوعر الذي لا يعرفونه إلا في منطق الفلاسفة ، وأما ما تفرضه الظروف في بعض البلدان على الدعاة إلى الله من الإسرار بدعوتهم فاعتبروه باب ضلالة والعياذ بالله تعالى حيث أن دينهم جلي ظاهر لا خفاء فيه ولا دس ولا كتمان ولا أسرار . الأصل العاشر : الحزبية المذمومة والعمل الجماعي المشروع وجهان لعملة واحدة : اعتبر هؤلاء أن الحزبية لازمة للعمل الجماعي غير منفكة عنه وبالتالي اسقطوا سلبيات الحزبية على العمل الجماعي فقالوا : إن الحزبية تصبح دينا إذا سميناها عملا جماعيا أو قلنا جماعة !! أو جمعية !! أو لجنة !! أو حركة !! وعليه فقس !!! وذلك أنهم يرون أن هذه الأسماء والمصطلحات العائمة البعيدة عن الوضوح قد جنت عن الإسلام والمسلمين ، وهكذا هذه الحزبيات المعاصرة والتجمعات الحاضرة كانت بداياتها نيات خير ... ثم أصبحت تكتلات تراد بذاتها . الأصل الحادي عشر : تحريمهم العمل الجماعي والتنظيم الدعوي على الجماعات الإسلامية وإباحته لأنفسهم وأشياعهم : مع أن هؤلاء قد افتوا بحرمة العمل الجماعي والتنظيم الدعوي بحجة أنه يدعو إلى الحزبية لكن أعمالهم جاءت مخالفة لفتواهم ، فلديهم عمل منظم كالأسابيع الثقافية والمخيمات الربيعية وطبع الكتب والتواصل الفكري والتنظيمي بينهم في بقاع مختلفة ، وبين قيادتهم "المدينة" المعروفة إلى غير ذلك مما لا سبيل إلى إنكاره . الأصل الثاني عشر : جمع مثالب الجماعات الدولية والتغاضي عن محاسنها من أجل هدمها : اهتم هؤلاء الذين اتخذوا التجريح دينا بجمع الأخطاء والمثالب التي وقع فيها بعض أفراد الجماعات الدولية لا لغرض تنبيه أفرادها وتبصيرها للنصح لهم ، لكن من أجل هدمها والتنفير عنها وتبديعها بل تكفير المنتسبين إليها ، وقد عمدوا في سبيل ذلك إلى ضرب الجميع بأخطاء البعض ، فإذا كان في جماعة التبليغ أفراد من الصوفية أصبح كل تبليغي صوفي ، وإذا كان في أفراد الاخوان من يوالي الروافض فكل الأخوان المسلمين كذلك وهكذا .. وهم يعلمون أنه ليس كل من ينتسب إلى جماعة التبليغ يدخل في الصوفية ضرورة ، وهل إذا أساء بعض أهل بلد كان كل أهل البلد جميعهم مسيئين بسببه . أن الإنسان لا يتحمل وزر غيره إلا إذا رضي به وتابعه وقد دخل كثير من العلماء وطلبة العلم في الجماعات الدعوية من اجل تصحيح مسارها ، ونشر العقيدة الصحيحة بين أفرادها ، ووجد هؤلاء أن الجماعة الدعوية تجمع نافع للدعوة وتعاون مفيد على البر والتقوى . الأصل الثالث عشر : الجماعات الإسلامية فرق ضالة : الأصل الثالث عشر لأصول أتباع السلفية الجديدة هو قولهم أن الجماعات الإسلامية ماهي إلا امتداد للفرق الضالة من معتزلة وأشاعرة وخوارج وقدرية وجهمية ، تنتهج منهج الخلف في العقيدة ، فأصبح بدل أن يقال هؤلاء أشاعرة وهؤلاء معتزلة صار يقال هؤلاء أخوان ، وهؤلاء تبليغ .. لقد بين الشاطبي رحمه الله في الاعتصام ضابط الحكم على تجمع معين أنه من الفرق الضالة بقوله : ( وذلك أن هذه الفرق إنما تصير فرقا بخلافها للفرقة الناجية في معنى كلي في الدين ، وقاعدة من قواعد الشريعة لا في جزئي من الجزئيات ، إذ الجزئي والفرع الشاذ لا ينشئ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعا ، وإنما ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة في الأمور الكلية ) ... إلى قوله : ( ويجري مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات فإن المبتدع إذا أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارضة ) [الاعتصام 2/200] الأصل الرابع عشر : الجماعات الدعوية جماعات ردة وتسعى إلى هدم التوحيد : لما قرر هؤلاء أن الجماعات الدعوية أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى وانه يجب تقديم حربهم على حرب اليهود والنصارى وجمع مثالبها من أجل هدمها ، حتى زعم بعضهم أن هذه الجماعات هي جماعات ردة ، وزعموا أن جميعها انحرفت عن المنهج الحق وأخذت بمنهج الخلف وعقيدتهم ودخلت إلى الساحة باسم جماعات الدعوة وجماعات خير وهي تسعى في الحقيقة إلى الإطاحة بدعوة التوحيد ومحاربته ، فهي خارجة عن حظيرة الإسلام باسطة أذرعها هدما وفتكا بالإسلام وأهله وتخريبا وإفسادا لبنيانه وأرضه ، فشرها يسري سريان سم الأفعى في جسد الملدوغ من غير ضجيج ولا صخب ولا ظهور إلى أن تفاقم هذا الشر واتسع الخرق على الراقع كما هو الحال والواقع !! الأصل الخامس عشر : النظر في أحوال الأمة ومعرفة أعدائها وفكرهم محرما شرعا كالنظر في التوراة المحرفة : جعل هؤلاء النظر في أحوال أمة الإسلام ومعرفة مخططات أعدائها وفضح أساليب مكرهم بها أمرا محرما في الدين إلا من خلال الإعلام المرضي عنه والخاضع للحكومات الغربية ، وقاسوا ذلك على النظر في التوراة المحرفة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد غضب على عمر بن الخطاب لما رآه ينظر في ورقة من التوراة ، والحال ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد غضب على عمر وانه رآه قد استحسن ما في التوراة فقال له : (( لقد جأتكم بها بيضاء نقية والله لو كان موسى حيا لما وسعه إلا أن يتبعني )) [الدارمي 441]. وأما النظر في التوراة للرد على محرفيها والعلم بكيد الكفار وتدبيرهم فهذا فرض على المسلمين وهو من فروض الكفايات التي لا بد أن يقوم بعضهم به وإلا أثموا جميعا . الأصل السادس عشر : فقه الواقع وخصوصيته لولاة الأمور : لما قرر هؤلاء أن فقه الواقع يفرق شباب الأمة ويغرس الأحقاد والأخلاق الفاسدة في أنصاره من بهت الأبرياء والتكذيب بالصدق وخذلانه وخذلان أهله والتصديق بالكذب والترهات وإشاعة ذلك والإرجاف به في صورة موجات عاتية تتحول إلى طوفان من الفتن التي ما تركت بيت حجر أو مدر أو وبر إلا ودخلته . قالوا أن فقه الواقع من واجبات ولاة المسلمين ولا يجوز أن يجند له أهل العلم وطلابه كي لا يزاحموا ولاة الأمور ويركضوا في ميادين لا يعرفون أبعادها وأغوارها لما يترتب على هذه المزاحمة و المنافسة من الأضرار بأنفسهم وأمتهم ما لا يعلم مداه إلا الله فإذا اشتغل طلبت العلم بفقه الواقع قالوا ( إن هذا من إسناد الأمر إلى غير أهله ). الأصل السابع عشر : لا قتال إلا بوجود إمام عام : أراد هؤلاء أن يبطلوا فريضة الجهاد الماضية إلى يوم القيامة فوضعوا شروطا لها لا تتوفر إلا في آخر الزمان ، منها : أن الجهاد لا يفتح بابه ، ولا ترفع رايته ، ولا يدعو إليه إلا إمام واحد - الخليفة - ، وذلك كسائر الحدود والعقوبات . ولما كان هذا في نظرهم غير موجود أصبح الجهاد اليوم عندهم باطلا وانتحارا ، والشهيد اليوم في أرض الإسلام منتحر ( ساع إلى سهم من غضب الله يجأ به في بطنه ) هكذا قالوا !! وهذا القول كبيرة من الكبائر مخالف لإجماع أهل الإسلام والقرآن والسنة فالجهاد فريضة ماضية إلى يوم القيامة سواء وجد العام أم لم يوجد ... ولم يقل بهذا القول إلا الرافضة قديما والقاديانية حديثا ... الأصل الثامن عشر : الجهاد تكليف ما لا يطاق في هذا الزمان ولا إثم في تركه : وبناء على الأصل السابق في تحريم القتال إلا بوجود إمام عام اسقطوا فريضة الجهاد باعتباره من التكايف غير المقدور عليها ، ولا تؤثم الأمة بتركه ، وليس عليها إلا أن تجعل الجهاد حاظرا في نفوس أبنائها ترقب اليوم الذي يهيء الله لها فيه أسبابه فتستجيب لندائه ، فشابهوا بذلك من ينتظر صاحب السرداب ليخلص الأمة ويقيم الجمعة والجماعة والجهاد بزعمهم .. الأصل التاسع عشر : أفضل الجهاد اليوم ترك الجهاد ، وأفضل الإعداد ترك الإعداد : انتقل أصحاب هذا الفكر من تأصيل أن الجهاد تكليف ما لا يطاق إلى القول باستحباب تركه وأفضلية تعطيله ، إذ أن سياق الآيات التي جاءت في الجهاد - حسب نظرهم - تفيد أن أفضل الجهاد اليوم هو الإمساك عن الجهاد ، وهذا عندهم من الإعداد الذي توفر فيه الجهود إلى ما هو ممكن ، ومقدور عليه يفتحونها متى يشاءون ويغلقونها متى يشاءون . وليت الأمر وقف بهم عند هذا الحد ، بل تجاوزه إلى تعطيل الإعداد للجهاد ، فقالوا بوجوب الإمساك عن الجهاد حتى يكون الإعداد على تمامه ، وقد يكون من الأعداد ترك الإعداد ، وهذا متفرع من الأصل المتقدم أن الجهاد تكليف ما لا يطاق . الأصل العشرون : وجوب مقاطعة واعتزال العمل السياسي : لما أراد هؤلاء عزل الأمة عن واقعها أفتوا بحرمة دخول المسلم الملتزم العمل السياسي أو الاقتراب منه لأنه مصيدة نصبت ليسقط فيها كل من يدنو منها أو يمسها ولو بكلمة ، ولا يدخلها إلا من يضع رداء الغربة على منكبيه لا يلبث أن يخرج مسرعا وإلا ذاق مرارة الهوان . فنادوا بوجوب اعتزال الدعاة إلى الله العمل السياسي بحجة أنه من العبث ، ولا يحسنه إلا من هيئ له وصنع خصيصا من أجله ، واعتبروا أن الاقتراب من السلوك السياسي أو الحوم حوله هو كعمل الفراشة يستهويها الدوران حول النار حتى إذا كلت مالت إلى النار فاحترقت ، وعدوا طريق السلامة اعتزاله ، من ذلك قول أحدهم " ليس من الكيس أن يدع الإنسان الحيس بليس ، بل الكيس أن يأخذ الحيس بالكيس وان يدع ليس ، ومن الكيس أن يعرف أين هو من الحيس ؟ أبعيد منه أم قريب " ... إلى آخر ذلك مما في " كيسهم " من الألغاز والطلاسم . الأصل الواحد والعشرون : العمل السياسي من المحظورات الشرعية وعلى العلماء والدعاة التحذير منه : ومن أجل أصلهم السابق جعلوا مخالطة السلوك السياسي على ما هو عليه الآن محظورا ، ولا وجه فيه من الإباحة لزحزحته عن دائرة المحظورات الشرعية ، فمن خالطه فإنما يخالطه بوزر ، ومن تاب منه تاب الله عليه ، فيفرض على العلماء والدعاة والتحذير منه ، فإن تركه للقائمين عليه أولى من أن ينافسهم فيه غيرهم ، لأنه بمجموعه مصادم لأصول العقيدة وفروع الشريعة ، وإن كان لابد من العمل السياسي للمسلم فإنه ينبغي أن لا يجاوز التصور النظري المحض فإن تجاوزه فإنما يجاوزه إلى التعبير عنه بالكلمة الواعية ، وكل ذلك لأن الجماعات الإسلامية قد أعطت الجانب السياسي الأهمية البالغة فحولت اندفاع الناس من طلب العلم الشرعي إلى العمل السياسي والتهريج ... والحقيقة أن ذلك دعوة خطيرة للعلمنة وفصل الدين عن الدولة فما لله لله وما لقيصر لقيصر بمعنى اتركوا البلاد للحكام ، ولعلماء الدين والمساجد . الأصل الثاني والعشرون : أساليب الدعوة ووسائلها توقيفية لما أراد هؤلاء أن يبطلوا جماعات الدعوة إلى الله فإنهم وضعوا أصلا فاسدا يقول :" إن أساليب الدعوة ووسائلها توقيفية " وذلك لإبطال ما لا يرون من الأساليب والوسائل وتحليل ما يرون منها .. وما يملي عليهم أشياخهم . والحال أن الوسائل والأساليب ليست توقيفية لأنها ليست من أمور الغيب وفرائض الدين ، فلم يتعبدنا الله بأسلوب معين للدعوة ، ولا بوسيلة خاصة ، وقد تعارف المسلمون في عصورهم المختلفة على أساليب ووسائل غير منحصرة كالدروس المنظمة ، والإجازات الشرعية ، والمدارس والجامعات ، وطبع الكتب والمجلات ، وكذلك استخدموا الإذاعة والشريط و التلفاز ، وكذلك الجماعة الدعوية ، وجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والحسبة ، وبعض ذلك لم تنص عليه نصوص خاصة في الكتاب والسنة . الأصل الثالث والعشرون : لا عمل لنصر الإسلام : الدعوة التي خصص هؤلاء أنفسهم لها وفرغوا أعمالهم من أجلها هي أن يهدموا الدعاة إلى الله ويشينوهم ويسبوهم ويجرحوهم ... هذا هو جهادهم وعملهم لنصر الدين وإعلاء كلمته في العالمين !! ولا أخالي مخطأ إن قلت أن الحسد الدفين هو دافعهم لذلك كله ، إن لم يكن بريق الدينار والدرهم . الأصل الرابع والعشرون : النميمة للسلطان أصل من أصولهم : فتراهم يستعينون بسوط السلطان لإسكات مخالفيهم بدلا من الحجة والبرهان .. لا يتورع القوم عن تأليب السلطان على مخالفيهم في القضايا الاجتهادية ، وذلك من خلال تصوير هؤلاء المخالفين بأنهم خطر على الدولة وبالتالي يجب اقتلاعهم ، ومن هؤلاء من كتب مؤلبا في صفحات الجرائد العامة. ومنهج السلف مع السلاطين معروف ، فهم يتجنبون أبواب السلطان ، وإن كان عادلا مقسطا إتباعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من أتى أبواب السلطان افتتن )) ، فكيف إذا كان يعمل بالنميمة ويرسل التقارير والأشرطة المسجلة ، ليصطاد عبارة موهمة ، أو يتجسس على شيخ ليتقرب بدمه عند السلطان .. وقال الثوري : ( إذا رأيت العالم يكثر الدخول على الأمراء فاعلم أنه لص ! ) . وهؤلاء لا سلف لهم في أسلوبهم التحريضي إلا المعتزلة أيام المأمون والمعتصم حين استعانوا بسوط السلطان على أهل السنة ، وحكايتهم مع الإمام أحمد مشهورة معلومة . الأصل الخامس والعشرون : تقديم هدم دعاة السنة على أهل الفرق : الأصل السابع والعشرون للطائفة التي اتخذت سب الدعاة إلى الله دينا : أن أهل البدع الكبرى كالرفض والتجهم والإرجاء واللادينيين ... يقولون عنهم : هؤلاء معروف أمرهم ، ظاهر فعلهم ولذلك فلا يجوز أن ننشغل بهم بل يجب أن ننشغل بالدعاة إلى الله لنبين أخطاءهم لأنها تخفى على الناس ... فنعوذ بالله من الخذلان ع طريق الحق ، نسأله جل وعلا ألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا . فانظر كيف عمى هؤلاء عن حرب المحاربين للإسلام وانشغلوا بحرب أولياء الرحمن والدعاة إلى الله !! ونهش لحومهم وتفضيل جهادهم بدلا من مؤازرتهم والنصح لهم ، وتسديد أخطائهم .. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . الأصل السادس والعشرون : إطلاق وصف الضال المضل على دعاة هدى : استسهل هؤلاء إطلاق الألفاظ الكبيرة العظيمة ومن ألفاظهم التي تسهل على ألسنتهم إطلاق وصف " الضال المضل " و " الخبيث " على دعاة الهدى والخير من أهل السنة والجماعة . وإطلاق هذا الوصف على من لا يستحقه كبيرة من الكبائر ، ولا شك أن مثله يعود على قائله نعوذ بالله من الخذلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . الأصل السابع والعشرون : سب الدعاة قربة إلى الله وعمل صالح أفضل من الصلاة والصوم : الأصل السابع والعشرون من أصول هذا الفكر هو التعبد لله بسب الصالحين وشتمهم ولعنهم . فالمسلم الداعية الذي يمكن أن يكون قد أخطأ تأولا أو جهلا يصبح وقوعه في هذا الخطأ الاجتهادي سببا في استحلال عرضه بل دمه ! وقائمة السباب عند هؤلاء الجراحين طويلة فـ " الخبيث " ، و " الخنيث " ، و " الزنديق " ، و " المبتدع " وأوصاف سهلة على ألسن هؤلاء الجراحين يقولونها في كل مناسبة ، ويطلقونها على الصالحين من عباد الله دون أي تأثم أو مراجعة للنفس ، بل بصدر منشرح ، ويظنون أن هذا أرجى أعمالهم عند أعمالهم عند الله : ** إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم } [النور\15] . الأصل الثامن والعشرون : إنزالهم الآيات النازلة في الكفار على المسلمين : هذه الفئة التي اتخذت سب المسلمين دينا أرادت أن تستدل لمنهجها في تجريح أهل الإسلام وتبديعهم وتفسيقهم واستباحة أعراضهم ، ووجوب مفارقة الصالحين منهم وهجرهم ، وتعطيل دعوتهم ، أرادت أن تستدل لهذا المنهج الفاسد من القرآن ... فاستدلت بالآيات النازلة في الكفار ، وأن الرسل جاءوا للتفريق بين الأب وأبيه والزوج وزوجته ، والأخ وأخيه ، ويستدل بعضهم في دروسه بأن محمدا صلى الله عليه وسلم قد جاء فرقا بين الناس أو قد فرق بين الناس ، ويجعلون هذا الحديث دليلا على وجوب التفريق بين المسلمين ، فالسلفي غير الأحواني غير التبليغي ... ويعقدون الولاء والبراء بين السلفيين وهؤلاء ، كما هو الولاء والبراء مع الكفار ..!! فلا حول ولا قوة إلا بالله . والحديث في التفريق بين المؤمن والكافر يحملونه على وجوب التفريق بين مسلم وآخر ، ويستدل بعضهم بقوله تعالى : ** ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون } [النمل \ 45] أن صالحا جاء ليفرق بين قومه . ويرى هذا المستدل بهذه الآية أنه عندما يفرق بين مسلم و مسلم !! فهو تابع لصالح عليه السلام في تفريقه بين المؤمنين والكافرين . فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... الأصل التاسع والعشرون : الهم الأول جمع مثالب الدعاة من أجل التنفير عندهم : جعل هؤلاء الجراحون همهم الأول في الدعوة إلى الله هو الوقوف على أخطاء الدعاة ، وجمع مثالبهم ، وحفظ سقطاتهم برقم الصفحة ، ونص كلامهم ... والاهتمام بنشر هذه المثالب والسقطات بقصد تنفير الناس منهم لا بقصد تحذير الناس من الوقوع فيها ، أو النصح لمن وقعوا فيها ، وإنما بقصد أن ينفروا الناس عن الداعي إلى الله ويبطلوا جميع جهاده وكل حسناته ، ويهدموا كل ما بناه ، ويحرموا المسلمين من جميع مؤلفاته وعلمه ولو كان نافعا صالحا . وهذا تخريب عظيم وسعي للإفساد في الأرض ، فلو أن ساعيا سعى في جميع مثالب الأئمة والفقهاء لوجد الكثير ، ولو أن جامعا جمع سقطات الفقهاء لجمع شيئا لا يحصى ، وقد قال سليمان التيمي :( لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله ) ، قال ابن عبدالبر معقبا : ( هذا إجماع لا أعلم فيه خلافا ) [جامع بيان العلم وفضله 2\91-92] . ولا يوجد عالم لم يتكلم فيه ، ولو تذكر له جرحة أو سقطة إلا من رحم الله !! وهؤلاء الجراحون أنفسهم لو جمع جامع بعض سقطاتهم وزلاتهم من شريط أو شريطين أو كتاب أو كتابين أو محاضرة أو محاضرتين لكفت في إسقاط عدالتهم ، وتبديعهم وتكفيرهم على حسب أصولهم الفاسدة في التبديع والتفسيق والتجهيل والتكفير . وهم يدعون أن الخطر الذي يتهدد الوجود الإسلامي في الأرض اليوم على أيدي هذه الفرق والطوائف الضالة أشد بكثير جدا من الخطر الذي يتهدده على أيدي الأعداء الصرحاء من اهل الشرك والمذاهب المادية ، إذ أن هذه الفرق والطوائف تدعي الإسلام ، ويحسبها غير المسلمين على الإسلام وهي في حقيقتها سوس مكين يسري في جذوع الإسلام وفروعه ، في الوقت الذي يتغافلون فيه عن أهل الكفر والبدع الظاهرة لعجزهم عن مواجهتهم .. الأصل الثلاثون : اعتبار الدعاة أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى واللادينيين : هذا وهو الوصف الذي يطلقه أصحاب هذا الفكر على الدعاة إلى الله ، وجماعات الدعوة والقائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والذين يأمرون بالقسط من الناس ... فهؤلاء المصلحون المجتهدون في إصلاح أحوال هذه الأمة يصفهم هؤلاء بأن دعوتهم وأمرهم بالمعروف وقيامهم بالحق أخطر على أمة الإسلام من اليهود والنصارى ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون . الأصل الواحد والثلاثون : يجب تقديم حرب الدعاة إلى الله على حرب اليهود : لما كان هؤلاء يرددون ويعتقدون أن الدعاة إلى الله هم أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى فإنهم من أجل ذلك قدموا حربهم على حرب اليهود والنصارى وقالوا إن الواجب كشف عوار هذه الفرق - الجماعات - وبيان ضلالها والتحذير من آثامها وخطرها ، وتعرية دعاتها و رؤوسها ، وصرف قلوب الناس وعقولهم عنها ، بل رأوا أن التصدي لجماعات الدعوة مقدم على التصدي للكفار والمنافقين والعلمانيين واليساريين ، بجميع أشكالهم . وهذه هي علة الخوارج قديما وحديثا كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان )) [البخاري 3344] . الأصل الثاني والثلاثون : اتهام النيات بلا دليل : الأصل الثاني والثلاثون عند هؤلاء أنهم لا يكتفون بالحكم على الظاهر ، فلقد أحرجهم الذين ظاهرهم الصلاح والدعوة إلى السنة والخير ، ولما اجتهدوا فلم يجدوا جرحة كبيرة يهدمون بها من يريدون هدمه فإنهم اتهموا نياتهم وقالوا " ما دعوا إلى السنة إلا لهدمها " و " ما التزموا بالسلفية إلا لحربها " . ومن أجل ذلك كان أخذ الناس بالظنة ، واتهامهم بلا بينة راجحة سمة من سمات منهجهم الكاسد . الأصل الثالث والثلاثون : جعلهم الخطأ في المسائل العلمية التي يقع بها بعض الدعاة اعظم منه في المسائل العملية مطلقا : لقد جعل هؤلاء الجراحون الخطأ في المسائل العلمية التي يقع بها بعض الدعاة أعظم من الخطأ في المسائل العلمية مطلقا . ولهذا فإنهم لا يعدون جرائم الحكام الطغاة في الشعوب الإسلامية ، وما يقترفونه من فساد وإفساد وصد عن سبيل الله ... لا يعدون ذلك شيئا لظنهم أنه لا يعدو أن يكون فسقا عمليا ، بينما يعظمون الشنعة على داعية وقع في خطأ في مسألة علمية و يملئون الدنيا عويلا وتشهيرا . وربما استدلوا بقول بعض أهل العلم ( البدعة شر من المعصية ) وهو ليس على إطلاقه ، فإن الخطأ قد يكون نسبيا بحسب اختلاف الاجتهاد ، وقد يكون فاعله مثابا وإن كان مجتهدا وإن ظنه غيره بدعة ، وقد يكون متأولا . فلا يكون الداعي إلى إفساد المسلمين ونشر الربا والزنا وغيرها من كبائر الفواحش والعظائم بينهم بالدعوة إلى ذلك بالوسائل المرئية والمسموعة فضلا عن السماح بنشر بدع الإلحاد والضلال والمذاهب الهدامة عبر الصحافة وغيرها ، أهون ذنبا من داعية صالح وقع متأولا فيما يعد بدعة عند غيره . الأصل الرابع والثلاثون : إنزالهم أنفسهم منزلة أئمة أهل السنة الكبار في تبديع مخالفيهم : ومن ذلك استدلالهم بكلام الثوري و الأوزاعي في تبديع أحد الأئمة المشهورين على جواز ما يفعلونه من تبديع وتضليل لمخالفيهم ، وهو بلا ريب قياس مع الفارق فإنما ساغ ذلك للثوري وغيره من أئمة السلف بسبب ما أوتوه من علم وعمل وقبول بين الناس ، وشتان ما بين أحوال أولئك الأئمة وأحوال هؤلاء الطائشين المتعجلين . الأصل الخامس والثلاثون : لا يذكر للدعاة والمصلحين إلا سيئاتهم : الأصل الخامس والثلاثون من أصول البدعة عند هؤلاء هو أنهم لا يذكرون للدعاة والمصلحين ومن يريدون هدمهم من أهل الخير إلا سيئاتهم فقط ، وذلك بهدف التنفير منهم وإبعاد الناس عنهم وتحذير طلبة العلم منهم والملتزمين والعوام من الاستماع إليهم ، ويسمون منهجهم هذا منهج أهل السنة في النقد . وهذا على الحقيقة هو منهج المبتدعة والرافضة الذين لا يذكرون إلا ما يضنونه من أخطاء الصحابة أو مثالبهم ويتعامون عن حسناتهم وبلائهم وجهادهم ، ولا يذكرون لأهل السنة والجماعة إلا أخطائهم لقصد تنفير الناس عنهم ، وهؤلاء أخذوا منهج الروافض وشرعوا يحذرون الناس من الدعاة إلى الله والمصلحين وأهل الخير لتلمس أخطائهم والبحث عن هفواتهم وتصيد زلاتهم ، ومن ثم تحذير الناس منهم بدلا من النصح لهم والدعاء لهم بالخير وتنبيههم إلى ما أخطأوا فيه ليحذروه ويبتعدوا عنه و تأيدهم فيما قاموا به من نصرة الحق وعزة الدين ونشر الإسلام . بل هؤلاء الجراحون يبطلون جميع حسنات الدعاة حتى وإن كانت جهادا في سبيل الله ويرون أن صلاتهم وصيامهم وحجهم وعبادتهم لا تنفعهم عند الله لوقوعهم في هذه الأخطاء القليلة التي لا تخرج من الإسلام ولا تدخل في بدعة فإنا لله وإنا إليه راجعون . الأصل السادس والثلاثون : استعمالهم الألفاظ المجملة : استعمالهم الألفاظ المجملة في الذم ليتوهم السامع الساذج معنى مذموما ويسلم لهم مرادهم مثل استعمالهم كلمات " التهييج " و " التلميع " و " التمييع " .. الخ . وذلك كشأن أهل البدع في استعمال لفظ " الجهة " ، أو " الجسم " ، و " التركيب " ، وهم يريدون معاني خاصة بهم ، كذلك طائفة الجراحين يريدون : بالتهييج : إنكار المنكر . بالتلميع : الثناء على من وقع في بدعة فيما أحسن فيه ، كما كان يفعل علماء الإسلام من عصر الصحابة إلى أن خرجت هذه الطائفة العجيبة .. بالتمييع : إحسان الظن فيمن أخطأ والتماس العذر العذر له . وهذا كله حق كما ترى لكنهم يلبسونه ألفاظا مجملة مطلقة للإفساد و التخبيط . وقد قال ابن القيم : فعليك بالتفصيل والتمييز فالإ طلاق والإجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الأ ذهان والآراء كل زمان ومن هذا أيضا استعمالهم كلمة " المنهج " بلا إضافة تعين المراد ، وذلك لأن كلمة المنهج هكذا بإطلاق تخوف السامع الساذج ، فيرتاع من مخالفة ما يقولون ، وهذه خدعة يحسنها أهل البدع والتلبيس ، فإن " المنهج " كلمة تعرف بالإضافة .. فإن كان المقصود " منهج العقيدة " ، فهو الأصول التي أجمع عليها السلف والقواعد الكلية التي بها فهموا الكتاب والسنة ، وفارقوا الفرق الضالة ، وهي قضايا علمية وأصول كلية ثابتة معلومة ، ومخالفتها خطرا عظيم وبدعة شنيعة . وإن كان المقصود " منهج الاستدلال " في أصول الفقه و فروعه ففي بعض ذلك خلاف معروف مثل الخلاف في الإجماع الذي يحتجوا فيه ، والقياس ، وشرع من قبلنا ، وغير ذلك من القضايا المذهبية التي اختلف فيها السلف ولا تخرج المخالف المخطأ من أهل السنة . وإذا كان هناك ثوابت في منهج الاستدلال مخالفتهما بدعة شنيعة . مثل ذلك بعض الخلاف في الاستدلال بالحديث مثل اشتراط اللقيا و الاحتجاج بالمرسل و مجهول الحال وتسامح بعض السلف في رواية الضعيف في الترغيب والترهيب ، ونحو ذلك من الأمور المذهبية التي جرى فيها خلاف بين أهل السنة ولا يخرج المخطأ فيها من أهل السنة . وإن كان المقصود " منهج الدعوة " ، فالأمر أكثر سهولة ويسرا لأن منهج الدعوة منه ما هو ثابت كالانطلاقة من الأصول التي أجمع عليها السلف وتقديم العقيدة والعناية بالسنة ونبذ البدعة ومنه ما هو يتغير بتغير الزمان والمكان والمدعوين كدخول المجالس النيابية والعمل الجماعي المنظم ونحو ذلك مما قد يصلح أن يكون منهجا للدعوة في بلد دون بلد وزمن دون زمن . والمقصود أنه لابد من التفصيل والتبيين والحكم على المسائل بعلم .. أما إطلاق كلمة " هذا المنهج " ، " يخالفنا في المنهج " ، " منحرف عن المنهج " ، " ليس على المنهج السلفي " فهو سبيل أهل البدع .. والله المستعان . الأصل السابع والثلاثون : اختراعهم قول " ليس على منهج السلف " أو " ليس على منهج أهل السنة والجماعة " وكأنهم ورثوا عرش السلفية دون غيرهم : اخترع هؤلاء الجراحون هذه العبارة " ليس من منهج السلف " وهي عبارة مجملة ترقى عنهم إلى التكفير والإخراج من أهل السنة والجماعة ، والفرقة الناجية ... ويطلقون هذه الكلمة على مجرد مخالفة يسيرة في أمر اجتهادي يسوغ فيه الخلاف ، كالمشاركة في المجالس النيابية ، بقصد الإصلاح ودفع الشر ، وكالقول بأن وسائل الدعوة ليست توقيفية . وهذه الكلمة كلمة كبيرة ، واصطلاح خطير لأنه أدى بكثير من هؤلاء الجراحين إلى التكفير بغير مكفر ، والتبديع بغير مبدع للمسلمين الذين يؤمنون بالقرآن والسنة ولا يخرجون على إجماع الأمة ويعتقدون عقيدة السلف في الإيمان بالأسماء والصفات وسائر أمور الغيب ولا يقدمون قول أحد على قول الله ورسوله ، ولكنهم قد يخالفون هؤلاء في أمر فرعي اجتهادي يسوغ فيه الخلاف .. فيطلق عليهم هؤلاء هذه الكلمة الكبيرة " ليس من منهج السلف " و " ليس من أهل السنة والجماعة " وهذه الكلمة لا تطلق إلا على من وضع أصولا تخالف أصول أهل السنة كإنكار السنة أصلا أو الدخول في بدعة عقائدية كالخروج والرفض والإرجاء والتجهم والقدر ، أو تقديم العقل والهوى على النصوص من القرآن والسنة ، أو الفصل بين الدين والسياسة ... ونحو ذلك من البدع العقائدية التي تهدم الدين أو جزءا منه . الأصل الثامن والثلاثون : استخدامهم سلاح هجر المبتدع ضد المسلمين المصلحين : هجر المبتدع وسيلة شرعية للإصلاح تخضع للمصالح والمفاسد وهو من أصول أهل السنة والجماعة ، وقد استخدمه أهل السنة لمحاربة البدعة وتقليل ضررها وشرها والتحذير من أهلها ، وقد وضع أهل السنة والجماعة ضوابط لذلك ومنها : أن الحكم على المبتدع متروك للأمة الأعلام الذين يميزون بين السنة والبدعة فقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - أنفسهم يرجعون إلى العلماء منهم قبل الحكم على أمر جديد ، كما رجع أبو موسى الأشعري إلى ابن مسعود لما رأى في المسجد أناسا متحلقين وفي وسط كل حلقة كوم من الحصى ، وعلى رأس كل حلقة رجل يقول لهم سبحوا مائة فيسبحون كبروا مائة فيكبرون ، فلم يتعجل أبو موسى الحكم عليهم حتى سأل ابن مسعود في ذلك . [رواه الدارمي 208] . وكذلك رجع الناس إلى ابن عمر لما نشأ القدر ، ورجعوا إلى علي بن أبي طالب لما ظهر الخوارج وهكذا ... ومن أصول أهل السنة أن الهجر للتأدب وأنه يختلف بحسب قوة الهاجر وضعفه وأنه لتحقيق مصالح شرعية وان المصلحة الشرعية إن كانت في المخالطة وجب المصير إليها ... وبالجملة فالهجر الشرعي لا يكون إلا لتحقيق مصالح شرعية عظيمة . وهؤلاء الجراحون استخدموا الهجر سلاحا لقتل الإسلام ، وتفريق المسلمين فجعلوا كل صغير لم يصل الحلم جراحا وحاكما على الناس بالبدعة والسنة ، وأمروا بهجر كل الدعاة والجماعات ، وكل من أخطأ خطأ في نظرهم ... فلم يبق أحد من المسلمين من أهل السنة والجماعة - إلا من رحم الله - إلا استحق عندهم الهجر . ثم كروا على أنفسهم فبدع بعضهم بعضا وهجر بعضهم بعضا وهكذا ارتد سلاحهم عليهم ... وبهذا حول هؤلاء الجراحون سلاح هجر المبتدع الذي استعمله أهل السنة في محاربة البدعة إلى سلاح يحاربون به الإسلام والسنة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . الأصل التاسع والثلاثون : حملهم أقوال السلف في التحذير من أهل البدع على الدعاة المنتسبين إلى أهل السنة والجماعة : من عظائم هؤلاء أنهم أخذوا نصوص السلف في التحذير من أهل البدع ووضعوها في غير مواضعها ، فقد أطلقوها على أناس صالحين من أهل السنة والجماعة . وعلى أساس منهجهم الفاسد في أن ( كل من وقع في البدعة فهو مبتدع ) فإنهم أخرجوا أناسا كثيرين من أهل السنة والجماعة لم يكونوا دعاة لبدعة وإن كانوا قد تلبس ببعضهم بها خطأ ، وتأولا كالحافظ ابن حجر والإمام النووي من الأئمة الأعلام رحمهما الله ، وغيرهما .. ولما رأى بعضهم خطورة ذلك وأنهم ربما يبدعون بذلك عددا كبيرا من علماء الأمة رجعوا عن تبديع هؤلاء الأقدمين ، واستمروا في تبديع الدعاة المعاصرين ، علما أن هؤلاء الدعاة وقعوا في بعض الأخطاء التي لا تخرجهم من عموم أهل السنة والجماعة ، وهي أهون مما وقع فيه الحافظ ابن حجر والإمام النووي رحمهما الله ... ومنهم من اتخذ التقية ، دينا فكان يبدع هؤلاء الأقدمين سرا أو أمام خاصته ، وينفي عنهم البدعة علنا . فنعوذ بالله من الخذلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالرحمن . فهلا اتبع هؤلاء قواعد أهل السنة والجماعة في التبديع بدل من اعتناقهم قواعد تصل بهم أن يبدعوا سلف الأمة جميعا ، بل لو طبقوا هم قواعد التبديع التي اخترعوها على أنفسهم حسب موازينهم لكانوا من شر أهل البدع !!! الأصل الأربعون : امتحان الدعاة إلى الله بالموقف من بعض أهل العلم : لما بدع هؤلاء جماعة من الدعاة وأهل العلم من غير مبدع حقيقي ، اضطروا بعد ذلك إلى امتحان الناس بتحديد الموقف ممن بدعوه ، فمن لم يقل بقولهم أخرجوه من السلفية ، ومن قال بقولهم فهو السلفي الحقيقي عند هؤلاء القوم . وبذلك أصبح للسلفية مقاييس خاصة عند هذه الطائفة ، مع العلم أن شيخ الإسلام قد حذر في رسالته لأهل البحرين من اتخاذ بعض المسائل - عن رؤية الكفار لربهم يوم القيامة - محنة وشعارا حيث قال في رسالته : ( ومنها أنه لا ينبغي لأهل العلم أن يجعلوا هذه المسألة محنة وشعارا يفصلون بها بين إخوانهم و أضدادهم فإن مثل هذا مما يكره الله ورسوله ) . الأصل الواحد والأربعون : اتهامهم مخالفيهم من الدعاة بالتكفير : هذا الأصل يستخدمه أتباع هذه الطائفة سلاحا في محاربة من يحالفهم من الدعاة والمصلحين . فيتهمون الدعاة بالفئة الضحضاحة التي لا تجد راحة صدورها في إطلاق لقب الجاهلية أو كلمة الكفر على ألسنتها ، تحكم بهذه أو بتلك على مجتمع كل ملايينه مسلمون ... ويتهمون أتباعهم بالتعطش للحكم على الناس بالتكفير والنفاق ، ووصف المجتمعات الإسلامية بالمجتمعات الجاهلية وبالانسلاخ الكامل من الدين . الأصل الثاني والأربعون : تركهم الحق إذا جاء ممن خالفهم : ومن أصولهم الفاسدة تركهم الحق ، لأن من يخالفهم يقول به أو يفعله ، ويجعلون ذلك دليلا على معرفة الحق ، ولهذا يحكمون على القول أو الفعل بأنه باطل لأن " الأخوان المسلمون " يفعلونه أو يقولونه أو " جماعة التبليغ " أو غيرهم . ولهذا يقول قائلهم هذا " منهج الأخوان " أو هذا " منهج التبليغ " إذا أراد أن يستدل على الخطأ في مسألة ما ، وهذا نظير فعل الرافضة مع أهل السنة ، فإنهم يقولون ( إذا لم تعرف دليلا على مسألة ما فخالف أهل السنة تصب الحق فيها ) ، وفعلهم هذا يدل على أن غيرهم لا يكون فيه خير ، والحق لا يكون إلا معهم ، فكأنهم هم فقط الذين جمعت فيهم خصال الخير وعلم الحق كله . الأصل الثالث والأربعون : موقفهم المتناقض من فتاوى أئمة أهل السنة والجماعة : إذا وجد هؤلاء فتوى لأحد من علماء السنة - قديما وحديثا - يشتم منها رائحة الموافقة لبعض آرائهم طاروا بها فرحا ، وألزموا الناس بها من باب توقير أهل العلم والرجوع إلى أقوالهم ، وربما ظهرت فتوى لبعض العلماء تخيء اجتهاد بعض المشايخ في مسألة ما لا تتفق مع مذهبهم ، وفي هذه الحال يلزمون ذلك الشيخ بالنزول عن رأيه والرجوع إلى رأي العلماء دونما نظر لأدلة الطرفين وحججهم وما يجب صنعه في مثل هذه الاختلافات . أما إذا جاءت الفتوى ناسفة لأصولهم الكاسدة كمشروعية العمل الجماعي ، أو المشاركة بالبرلمانات النيابية ، فإنهم يردونها ولو كانت من نفس العالم الذي طبلوا من قبل لفتاويه الأخرى . ويظهرون في هذا الموقف بوجه سلفي أثري يدعو إلى نبذ التقليد ، وعدم الجمود على أقوال العلماء ويحدثونك عن منهج الاستدلال عند السلف .. الخ من كلامهم المعهود ، فنعوذ بالله من اتباع الهوى . الأصل الرابع والأربعون : تربية الصغار على الثلب والشتم والتجريح : الأصل الرابع والأربعون من أصول الابتداع عند هؤلاء هو تعليم صغار طلاب العلم والمبتدئين سب الناس وتجريحهم قبل أن يعرف الشاب المبتدئ أركان الأيمان ، وأصول الأخلاق ، وأحكام العبادات ... فهم يبدأون مع الشاب الذي بدأ في الالتزام والهداية فيعلمونه أن فلانا أخطأ في كذا ، وابتدع كذا ، وهذا العالم زنديق لأنه قال كذا ، وذاك ضال لأنه فعل كذا . وهذه أمور تضره في دينه وتقسي قلبه ، وهم مع ذلك يوهمونه أنه بذلك يكون كإمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل ، والناقد الخبير يحيى بن معين ، وأئمة الجرح والتعديل الذين جلسوا لتمييز الرواة ، وجرح المجروحين ، والذب عن الدين ... فلا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين . ما أفسد هذا القياس فعلماء الجرح والتعديل كان همهم تصنيف الرواة لمعرفة من يروي عنه ممن لا تجوز الرواية عنه ، أما هؤلاء فهمهم تجريح علماء الإسلام والدعاة لتنفير الناس عنهم . وإمام أهل السنة أحمد بن حنبل وغيره من الأعلام لم يجلسوا لتصنيف الرواة إلا بعد أن أصبحوا في مرتبة الأئمة الأعلام الذين يستطيعون وزن الناس وتصنيفهم ، أما حدثاء الأسنان هؤلاء فأغرار صغار لا يعرف كثير منهم الفرق بين سنة وبدعة ، ولا يستطيع ترجيح قول على قول ، ولا يميز بين ركن وواجب ، ولا يدري مصلحة من مفسدة فضلا عن أن يميز بين مفسدتين ، أو يفاضل بين مصلحتين . الأصل الخامس والأربعون : إلغاء توحيد الحكم من التوحيد : لما كانت حركة الابتداع الجديدة هذه تقوم في بعض جوانبها على مناصرة الحكام أيّا كانوا ، وإبطال فريضة الجهاد وبعض صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتشويه صورة كل داع إلى الحكم بشريعة الله . فإنهم عادوا المطالبة بتحكيم شرع الله في الأرض واعتبروا ما اصطلح على تسميته " بتوحيد الحاكمية " ابتداعا في الدين ، وأنه لا يوجد نوع من التوحيد يسمى " توحيد الحاكمية " ، وأن الأولى أن يدرج في أبواب الفقه . وجهل هؤلاء أن الصحابة أنفسهم لم يقسموا التوحيد اصطلاحا إلى ربوبية وألوهية والأسماء والصفات ، وإنما هذا اصطلاح حادث ، وهو حق لأن كفار قريش فرقوا في الإيمان بالله بين كونه سبحانه وتعالى ربا وخالقا ومدبرا للكون ، وبين كونه الإله الذي لا إله غيره سبحانه تعالى والذي لا يستحق سواه أن يعبد... فاصطلح على تسمية ما أقروه من الإيمان بالله " بالربوبية " ، وما أنكروه من مسائل الإيمان بالله " بالألوهية " ... ولما جاء من المسلمين من فرق بين صفة لله وصفة أخرى وآمن ببعض أسماء الله وصفاته وكفر ببعضها ، فإن علماء أهل السنة سموا الإيمان بكل أسماء الله وصفاته " توحيد الأسماء والصفات " وذلك ليبينوا أن هذا داخل في مسمى الإيمان بالله سبحانه وتعالى فأصبح الإيمان الحق بالله جل وعلى مشتمل على الإيمان بكل ما وصف به نفسه وكل ما وصفه به رسوله . والآن لما نشأ في المسلمين من قال نؤمن بالله ربا وإله ، ولا نؤمن به حاكما في شؤوننا الدنيوية ، بل ننظم أمورنا الدنوية كما نشاء ، ونادوا بفصل الدين عن الدولة كما يقولون ، وبفصل الدين عن الشؤون السياسية والاقتصادية ، فإن علماء الإسلام ردوا هذه البدعة الجديدة و التي سميت باللادينية أو العلمانية ، وبينوا أنه لا إسلام إلا لمن آمن بأن الله سبحانه وتعالى حاكما وأن الحكم له سبحانه وتعالى .. وليس هذا بدعا في الدين أو ابتداعا في الإيمان والتوحيد ، بل إن من أركان التوحيد إفراد الله عز وجل للحاكمية وتقديم حكم الله ورسوله وطاعة الله ورسوله على طاعة وحكم كل أحد ، والإيمان بأن الحكم لله وحده وأن من رضي مختارا بحكم غيره في أي شأن من الشؤون فهو كافر بالله كما قال تعالى : ** ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به } [النساء 60] . وفي آخر هذه الآيات ** فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } [النساء 65] . ولقد جاء من هؤلاء المبطلين من يزعم أن توحيد الحكم ليس من التوحيد ، وأن الحكم بغير ما أنزل الله إنما هو " كفر دون كفر " هكذا على إطلاقه ! دون تفريق بين من جعل حكم البشر أفضل من حكم الله أو مساويا لحكم الله ، ومن أخطأ أو تأول أو حكم بقضية واحدة بغير ما أنزل الله . وبإطلاقهم القول أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر دون كفر ، هونوا على الناس التحاكم إلى غير شريعة الله والرضا بغير حكم الله ، وأعطوا المبدلين لشرع الله صك شرعي في أن ما يفعلونه من حرب شريعة الله إنما هو معصية لا تخرجهم من الإسلام .. فنعوذ بالله من الخذلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي المنان . الأصل السادس والأربعون : لا كفر إلا بالتكذيب : وهو قول بعضهم أن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب ، وهو بعينه قول جهم بن صفوان وبشر المريسي وابن الرواندي والصالحي ، وغيرهم من الجهمية ، ولهذا لما طبقوا هذا الأصل على الواقع صار حكم من نبذ الشرعية كلها وحكم بقوانين الكفار بحذافيرها وحارب من يدعو إلى تحكيم الشريعة وبالغ في أذاهم وتشويه دعوتهم أنه لا يكفر لأن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب . وكذلك من فتح الباب للأحزاب العلمانية الكافرة وأنشئ لها هيئات ومؤسسات ومجالس ومؤتمرات وصحف تدعو بها إلى أفكارها وترغب الناس فيها وتسخر من الدين وتستهزأ بشعائره أنه لا يكفر . واعلم أن هؤلاء المساكين لما أرادوا تهوين جرائم كفرة الحكام وطمعوا أن يرضوهم تعلقوا بمذهب المرجئة الباطل في الإيمان و طبقوه على هؤلاء الحكام . ومذهب المرجئة هذا مبني على أن جنس الأعمال من كمال الإيمان ، وليس ركنا من أركانه كما تقول أهل السنة ، فأهل السنة جنس العمل عندهم يزول الإيمان بزواله ، ولا يزول بزوال بعض العمل كما تقول الخوارج والمعتزلة . أما المرجئة فلا يزول الإيمان وإن زال جميع العمل ، لأن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب ، لأن الإيمان هو التصديق فيكون ضده هو التكذيب لا غير . وأهل السنة الإيمان عندهم هو التصديق والعمل والكفر يكون بالتكذيب وبغيره ، كالتولي عن الطاعة وترك العمل بالكلية ، وعند بعضهم ترك الصلاة بمنزلة ترك العمل بالكلية . قال ابن تيمية : ( وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله بقلبه ولسانه ولم يؤد واجبا ظاهرا ولا صلاة ولا زكاة و لا صياما وغير ذلك من الواجبات ) . وقال : ( ومن قال بحصول الإيمان الواجب دون فعل شيء من الواجبات سواء جعل فعل تلك الواجبات لازما له أو جزء منه - فهذا نزاع لفظي - كان مخطأ خطأ بيناً ، وهذه بدعة الإرجاء التي أعظم السلف والأئمة الكلام في أهلها ، وقالوا فيه المقالات الغليظة ما هو معروف ) [مجموع الفتاوى 7\621] . وقد قدمنا في أول الكتاب أن القوم مرجئة مع الحكام فإنا لله وإنا إليه راجعون .. الأصل السابع والأربعون : وجوب السكوت عن انحراف الحكام : من الأصول الفاسدة التي يتبعها هؤلاء إبراز أصل أهل السنة والجماعة في وجوب السمع والطاعة للإمام المسلم ما لم يأمر بمعصية والصبر على ظلم الحاكم مادام أنه مجاهد في سبيل الله ، مدافع للأعداء الإسلام ووجوب الصلاة خلفه وعدم الخروج عليه إلا في كفر بواح ، وهذا كله حق . ولكن الوجه الآخر كذلك هو وجوب النصح لهذا الإمام وقول كلمة الحق له ووجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عليه ، وجهاد الكفار ورعاية مصالح الأمة فرض عليه وقبل هذا وذاك ، فالحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى في الكبير والصغير فرض عليه . إن الحاكم والمحكوم طرفا عقد هو عقد البيعة ، فكما يجب على المحكوم السمع والطاعة للإمام ، فإن العدل ورعاية مصالح المسلمين وجهاد الكفار وتأمين الناس على أموالهم وأنفسهم فرض على الإمام كذلك . فإذا قصر الإمام في واجبه فيجب النصح له وإذا قصرت الرعية في واجبها وجب النصح لها كذلك .. والدعوة إلى وجوب السمع والطاعة فقط وأن هذا هو أصل أهل السنة والجماعة تزييف لمنهج أهل السنة والجماعة الذي يقوم على النصح للأئمة المسلمين وعامتهم وليس النصح للعامة وترك الأئمة . والقوم لا يفرقون في ذلك بين من لم يحكم بالشرع في بعض فروعه وبين من نحى الشريعة كلها جانبا وأعلن العلمانية دينا ومنهجا وحارب الإسلام ودعاته وزج بهم في سجون التعذيب ونزع الحجاب عن المسلمات ... بل هذا في نظرهم ممن يجب له السمع والطاعة سواءا بسواء ! الأصل الثامن والأربعون : إنكار منكر الإمام باللسان خروج : من أصولهم الفاسدة إطلاق لفظ الخارجي على من أنكر منكر الإمام باللسان ، وهذه كبيرة من الكبائر وعظيمة من العظائم ، لأن كلمة الحق عند الإمام الجائر من الجهاد كما قال صلى الله عليه وسلم : (( أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )) [رواه أحمد في المسند 4\315] . ولا يسمى خارجيا إلا إذا اعتقد كفر المسلم بالمعصية ، ورأى الخروج على الحاكم المسلم بالسيف فإن لم يخرج فهو من القعدة ، وهذا لا يجوز قتاله كعمران بن حطان وغيره ، وإن خرج بالسيف عليهم فهو خارجي ، وهو الذي يجب قتاله . وأما الإنكار باللسان فقط دون تكفير المسلمين أو اعتقاد تخليد صاحب الكبيرة في النار أو الخروج عليهم بالسيف ، فلا يسمى مثل هذا خارجيا ، ومن سمى الداعي إلى الله الذي يقوم بالدعوة ويأمر بالقسط بين الناس خارجيا فهو ضال مبتدع مخالف لكلام رب العالمين وسنة سيد المرسلين ، وإجماع أمة المسلمين . الأصل التاسع والأربعون : لا أمر بمعروف إلا بإذن الإمام : ولما أبطل هؤلاء بعض صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فزعموا أنه لا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إلا بإذن الإمام ، بل قالوا إنه لا إنكار حتى بالجنان إلا بإذن السلطان !! وهذا قول مخالف للقرآن والسنة والإجماع فقد قال تعالى : {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } [البقرة \ 159] . وقال سبحانه وتعالى : ** وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون } [آل عمران \ 187] . وقال صلى الله عليه وسلم : " من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار " [رواه داوود \ 3658] . وكان مما أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم العهد على أصحابه ( وأن نقول بالحق حيث كنا لا نخاف في الله لومة لائم ) [رواه البخاري \ 7200] . الأصل الخمسون : آخر الأصول وأعظمها إفسادا : وأخيرا فإن أعظم أصولهم فسادا هو جعلهم تعلم هذه الأصول الفاسدة أهم وأولى وأعظم من تعلم أصول العلم في سائر الفنون بل أولى من الانشغال بحفظ القرآن ودراسة السنة .. [youtube]http://www.youtube.com/watch?v=9pb0venYpHM[/youtube] [youtube]http://www.youtube.com/watch?v=Rxc2SlsvlOU&feature=[/youtube] [youtube]http://www.youtube.com/watch?v=-XJCCuZSifc[/youtube] [youtube]http://www.youtube.com/watch?v=wX_d93s1om4[/youtube] فهذا منهجهم وهذه طريقتهم فحذروهم والله العظيم أني رأيتهم بنفسي وهم يتمثلون هذه الأصول بالحرف فمنهم المستقل ومنهم المستكثر تحذير ليس من السهل على كل أحد أن يحكم على شخص بأنه جامي أو (مدعي للسلفيه) ولاكن من أجتمعت فيه هذه الصفات أو بعضها فاالواجب الحذر منه وتحذير من تحب وترك أمره إلى الله |
بيض الله وجهك يالعد الرهاوي
كشفت لنا امور كثيره بهذا البحث ومن قرائتي المستعجله الا انني ارى فيه فضح لجماعه اغلبنا لم يسمع بها ومن سمع بها لايعرف هذه الاسرار فلقد شاهدت وسمعت الجرح والتعديل من اشخاص لم يصلو من العلم لما يوهلهم لذلك وكنت استغرب هذه الافعال فكيف لهم ان يجرحو ويعدلو واهم لم يفقهو في الدين ما يؤهلهم لذلك فقد سمعت باذني اسوى عبارات السب والقذف لعلماء نحترمهم ونجلهم ولديهم من العلم ما يوهلهم للجرح والتعديل ورغم ذلك لم نسمع منهم ان تطاولو على علماء غيرهم او انكرو منهجهم الا من كان توجهه على باطل ويرى حتى للعامه على كل حال لو ان لدي من المعلومات ما يؤهلني للمشاركه في هذا الموضوع لما ترددة لحضة واحده فالمشاركه في مثل هذه المواضيع تحتاج الى (عد رهاوي) من المعلومات فلو كان فلسفيآ او ادبيآ لشاركت بما استطيع لان الخطاء في مثل هذه المواضيع لايضر اما الدين فله رجاله شكرآ على هذا الموضوع الذي نأمل منه الفايده فعلى بركة الله سر ونحن نتابع والله يعينك على الردود لاني ارىغبار معركه قادمه من بعيد . تقبل مروري وتعليقي البسيط |
اخوي العد الرهاوي هذه التسميه تشبه الذين اطلقوا على اتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
الوهابيين حتى ينفر المسلمين من منهج الشيخ في محاربة البدع والخرافات واحياء السنه لانهم حاولوا الوقوف في وجه دعوة الشيخ ولم يستطيعوا فعل ذلك فسلكو مسلك التحذير والتشنيع على منهج الشيخ واتباعه واطلاق التهم الباطله ومحاولة تشويه سمعة الشيخ وتسمية دعوته بالوهابيه ولكن الله اراد لهذه الدعوة المباركه ان تستمر وتنتشر في اصقاع المعموره رغما عن الحاقدين والمعارضين وهذا المثل ينطبق على الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله لانه كان ملتزما بمذهب السلف وكان يرد على المخالفين ويوجه لهم النصح وكان وفيا لولاة الامرحافظا لجميلهم لانهم استقبلوه عندما قدم من بلاده موريتانيا واكرموه ودرس في الجامعه الاسلاميه على ايدي المشائخ ومن ضمنهم الشيخ ابن باز رحمه الله وزكاه مشائخه وبعد تخرجه عين مدرسا في الجامعه الاسلاميه وبرز نجمه واشتهر ولشدة ردوده على المخالفين هو وتلاميذه اطلقوا عليه وعلى تلاميذه فرقة الجاميه وكالوا له التهم واستخدموا جميع الاساليب والطرق في التحذير من الشيخ وتلاميذه ولهم في ذلك سلف يتبعون اثارهم وهم اعداء الشيخ ابن عبد الوهاب ويجب عدم تصديق اي كلام يقال قبل التحقق من الامور وعدم الانجرار وراء التهم الباطله والله من وراء القصد |
اقتباس:
|
مشكور العد الرهاوي ع الموضوع الرائع ودمت بهذا الابداع
|
اقتباس:
ماشاء الله تبارك الله عليك الوهابيه أسم نفتخر فيه جميعاً وليس منقصه بعدين لايوجد مقارنه بين الجاميه أو أدعياء السلفيه المذكورين أعلاه وبين الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب هذا سمي مجدداً لأنه جدد معالم التوحيد أما الجاميه فقرأ ماكتب أعلاه حتى تفهم خطرهم |
مشكوراخوي العد الرهاوي ع الموضوع
|
وأشكرك على المرور يا عبدالله الهاشمي
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العد الرهاوي http://www.gnanim.com/vb/images/gnan...s/viewpost.gif
http://www.gnanim.com/vb/clear.gif ماشاء الله تبارك الله عليك الوهابيه أسم نفتخر فيه جميعاً وليس منقصه بعدين لايوجد مقارنه بين الجاميه أو أدعياء السلفيه المذكورين أعلاه وبين الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب هذا سمي مجدداً لأنه جدد معالم التوحيد أما الجاميه فقرأ ماكتب أعلاه حتى تفهم خطرهم لوصدقت كل ما كتب كان ايدت كلام صاحبك الذي نقلته ولكني اتبع كلام العلماء الافاضل وتزكياتهم للشيخ الجامي رحمه الله ولا استمع لاعدائه فهو ان شاء الله قد افضى الى رحمة الله وترك علما نافعا مبارك وهو مجددايضا لعلم الجرح والتعديل |
الجامية هم الذين قضحوا مخططكم إيام غزوتكم مع صدام يوم كفرتوا الملك فهد الله يرحمه وكفرتوا ابن باز ودخلوا شيوخ السجن وعم ابن لادن ذلف ولارجع
واسمع كلام كبار العلماء عن الجامي مثل ماسمعت كلامهم عن قيادتك بن لادن والظواهري وباقي الشلة وهل يستوي عالم يزكيه العلماء مع ضال خارجي يقدح فيه كبار العلماء اسامة بن لادن تحت المجهر الرد الجامية تحت المجهر فضحت نفسك لكن دارك عرفنها وعلتك عله وإن كان حبه محرقن قلب إحراق شدُ الرحال ودرب عمك تدله عرفناك لكن الرجاء من ولي أمرك يسلمك انت ومحمولك أقرب إدارة ويسلم [/size][/color] التعريف بالشيخ : أ - اســمه : هو : محمد أمان بن علي جامي علي ، يكنى بأبي أحمد . ب – موطـنه : الحبشة ، منطقة هرر ، قرية طغا طاب. ج – سنة ولادته : ولد كما هو مدون في أوراقه الرسمية سنة [1349] تسع و أربعين و ثلاثمائة وألف هـ. فصل في طلبه للعلم : أ- طلبه للعلم في الحبشة : نشأ الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم ، و بعدما ختمه شرع في دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ، و درس العربية في قريته أيضاً على الشيخ محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبد الكريم فانعقدت بينهما الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يسمى الشيخ موسى ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان . ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر و تعلما في هذه القرية عدة فنون . ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم و أداء فريضة الحج . فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن – حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر في البحر و البر – ثم سارا إلى الحديدة سيراً على الأقدام فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة و أبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الأقدام . و في اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية التي يطلقون عليها الوهابية. ب –طلبه للعلم في السعودية : بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ رحمه الله تعالى طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه و استفاد من فضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزة رحمه الله تعالى و فضيلة الشيخ عبد الحق الهاشمي رحمه الله تعالى و فضيلة الشيخ محمد عبد الله الصومالي وغيرهم. و في مكة تعرف على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وصحبه في سفره إلى الرياض لما افتتح المعهد العلمي و كان ذلك في أوائل السبعينيات . وممن زامله في دراسته الثانوية بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر و فضيلة الشيخ علي بن مهنا القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً ، كما أنه لازم حلق العلم المنتشرة في العاصمة السعودية . وأيضاً قد استفاد و تأثر بسماحة المفتي العلامة الفقيه الأصولي (الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى) . كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الأفريقي رحمه الله تعالى ، كما لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى فنهل من علمه الجم وخلقه الكريم ، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى ، وفضيلة الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله تعالى و تأثر المترجم له بالشيخ عبد الرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه . كما استفاد و تأثر بفضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى حيث كانت بينهما مراسلات ، علماً بأن المترجم له لم يدرس على الشيخ السعدي. كما تعلم على فضيلة الشيخ العلامة محمد خليل هراس رحمه الله تعالى و كان متأثراً به أيضاً. كما استفاد من فضيلة الشيخ الداعية عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى. مــؤهـلاته العـلمية : - حصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض . - ثم انتسب بكلية الشريعة و حصل على شهادتها سنة 1380هـ . - ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م . - ثم الدكتوراه من دار العلوم بالقاهرة . مكانته العلمية وثناء العلماء عليه : لقد كان للشيخ رحمه الله تعالى مكانته العلمية عند أهل العلم و الفضل ، فقد ذكروه بالجميل و كان محل ثقتهم ، بل بلغت الثقة بعلمه وعقيدته أنه عندما كان طالباً في الرياض و رأى شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نجابته و حرصه على العلم قدمه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطة العلمي بمنطقة جازان . و أيضاً مما يدل على الثقة بعلمه و عقيدته و مكانته عند أهل العلم أنه عند افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عليه ، و معلوم أن الجامعة الإسلامية انشأت لنشر العقيدة السلفية و قد أوكلت الجامعة تدريس هذه العقيدة على فضيلة المترجم له بالمعهد الثانوي ثم بكلية الشريعة ثقة بعقيدته و علمه و منهجه رحمه الله تعالى ، وذلك ليسهم في تحقيق أهداف الجامعة . و إليك أخي القارئ نقول العدول المعدلين فيما كتبوه عن فضيلة شيخنا محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى : ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله رقم (64/في 9/1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان : {معروف لدي بالعلم و الفضل و حسن العقيدة ، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب}. وقَــالَ فضيلة الشيخ محمد بن علي بن محمد ثاني المدرس بالمسجد النبوي رحمه الله في كتابه المؤرخ في 4/1/1417هـ : ** و فضيلته عالم سلفي من الطراز الأول في التفاني في الدعوة الإسلامية وله نشاط في المحاضرات في المساجد و الندوات العلمية في الداخل و الخارج ،وله مؤلفات في العقيدة و غيرها جزاه الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء و أجزل له الأجر في الآخرة إنه سميع مجيب}. وقَـالَ فضيلة الشيخ الداعية محمد عبد الوهاب مرزوق البنا حفظه الله عن المترجم له : {ولقد كان رحمه الله على خير ما نحب من حسن الخلق وسلامة العقيدة و طيب العشرة ، أسأل الله أن يتغمده برحمته و يسكنه فسيح جنته و يجمعنا جميعاً إخواناً على سرر متقابلين} و كتب فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته المدرس بالمسجد النبوي و مدير شعبة دار الحديث رحمه الله في كتابه المؤرخ في 8/2/1417هـ فمما جاء فيه : ** و بالجملة فلقد كان رحمه الله صادق اللهجة عظيم الانتماء لمذهب أهل السنة ، قوي الإرادة داعياً إلى الله بقوله و عمله و لسانه ،عف اللسان قوي البيان سريع الغضب عند انتهاك حرمات الله ، تتحدث عنه مجالسه في المسجد النبوي الشريف التي أداها و قام بها و تآليفه التي نشرها و رحلاته التي قام بها ، و لقد رافقته في السفر فكان نعم الصديق و رافق هو فضيلة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان و غيره – فكان له أيضاً نعم الرفيق – و السفر هو الذي يظهر الرجال على حقيقتهم . لا يجامل و لا ينافق و لا يماري و لا يجادل ، إن كان معه الدليل صدع به ، و إن ظهر له خلاف ما هو عليه قال به و رجع إليه و هذا هو دأب المؤمنين كما قال الله تعالى في كتابه :** إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله …}الآية . و أشهد الله تعالى أنه رحمه الله قد أدى كثيراً مما عليه من خدمة الدين ، و نشر لسنة سيد المرسلين . و لقد صادف كثيراً من الأذى و كثيراً من الكيد و المكر فلم ينثن ولم يفزع حتى لقي الله . وكان آخر كلامه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله}. وكتب فضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر المدرس بالمسجد النبوي ، حفظه الله تعالى : {عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية . عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه ، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف ، و التحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته و كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة} . وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً : {الشيخ محمد أمان كما عرفته : إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون و لكن قليل منهم من يستفيد من علمه و يستفاد منه ، و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح و يحذرهم من المبادئ الهدامة الدعوات المضللة . و من لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير . وما زال مواصلاً عمله في الخير حتى توفاه الله . وقد ترك من بعده علماً ينتفع به متمثلاً في تلاميذه و في كتبه ، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له و جزاه عما علم و عمل خير الجزاء . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه}. وقال معالي مدير الجامعة الإسلامية شيخنا الدكتور صالح بن عبد الله العبود وفقه الله في كتابه المؤرخ في 15/4/1417هـ : ** بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العامين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فقد رغب مني الأخ الشيخ مصطفى بن عبدالقادر أن أكتب عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله شيئاً مما أعرفه عنه من المحاسن لتكون من بعده في الآخرين فأجبته بهذه الأحرف اليسيرة على الرغم من أنني لم أكن من تلامذته ولا من أصحابه الملازمين له طويلي ملاقاته و مخالطته ، ولكن صار بيني و بينه رحمه الله لقاءات استفدت منها ، و تم من خلالها التعارف و انعقاد المحبة بيننا في الله تعالى و توثيق التوافق على منهج السلف الصالح في العقيدة و الرد على المخالفين . فمن ذلك أنه في عام خمسة و تسعين و ثلاثمائة و ألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت بيننا و بين أناس من خارج هذه البلاد ممن ابتلينا بهم خلافات في العقيدة و المنهج ، يريدون معارضتنا في عقيدتنا الإسلامية و سياسة حكومتنا الراشدة ، فكتبت إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز و غيره من علماء الدعوة في بلادنا أشكو من بعض هذه الأمور ، فلقيت الشيخ محمد أمان في مكة بدار الحديث و أطلعته على ما كتبت أستشيره و أستطلع رأيه ، فشد من عزمي و شرح لي بكلمة موجزة معنى المرجعية الصحيحة و قال : إن هؤلاء العلماء في بلادنا من علماء الدعوة إلى الله هم المرجع الذين يؤخذ عنهم الاعتقاد فينبغي ألا نتردد في الرفع لهم عن كل مخالفة تحدث و ينبغي أن نقول لهم أنتم مرجعنا في مثل هذه المسائل العقدية فإذا لم نجدكم أو لم تحتملونا فقدناكم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . و افترقنا و أنا أحمل هذه الروح فكان لها تأثير بأمر الله جيد ، و فهمت فهماً راسخاً كيف ينبغي أن نحافظ على سلسلة مرجعيتنا و ألا نلتفت إلى أولئك الأجانب مهما تظاهروا به من التزيي بالعلم و لباس العلماء ، و أقصد بالأجانب الأجانب عن عقيدة السلف الصالح ممن تلقوا ثقافتهم و تشبعت أفكارهم بمنطق اليونان و فلسفة الفلاسفة البعيدين عن الوحي الإلهي بقسميه الكتاب و السنة ، المغرورين بآرائهم وعقولهم المختلطة و شبهاتهم المنحرفة و الله المستعان ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . رحم الله الشيخ محمد أمان و أسكنه فسيح جناته و ألحقنا و أياه بالصاحين من أمة محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم و بارك على عبده و رسوله محمد و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين}. وكتب فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية و وكيلها للدراسات العليا و البحث العلمي في كتابه المؤرخ في 29/5/1417هـ : {بسم الله الرحمن الرحيم ما أعرفه عن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله ،- لقد طلب مني أحد تلاميذي – وهو من أخص تلاميذ الشيخ محمد أمان الجامي المتأخرين – أن أكتب شيئاً مما أعرفه عن شيخه و شيخنا الشيخ محمد أمان رحمه الله لأنه بصدد إخراج كتيب عن حياة فضيلته فأقول و بالله التوفيق : بدأت معرفتي بالشيخ رحمه الله عام 1381هـ عندما قامت هذه الدولة السعودية الكريمة حفظها الله بإنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في العام المذكور و كان رحمه الله من أوائل المدرسين بها وكنت أحد طلابها ، كان رحمه الله من بين عدد من المشايخ الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تقف عند علاقة المدرس بتلميذه في الفصل وكان في عامة دروسه يعني عناية عظيمة بعقيدة السلف الصالح – رضي الله عنهم – لا يترك مناسبة تمر دون أن يبين فيها مكانة هذه العقيدة ، لا فرق في ذلك بين دروس العقيدة و غيرها . وهو حين يتحدث عن عقيدة السلف الصالح و يسعى في غرسها في نفوس أبنائه الطلاب الذين جاء أكثرهم من كل فج عميق ، إنما يتحدث بلسان خبير بتلك العقيدة ، لأنه ذاق حلاوتها و سبر غورها حتى إن السامع المشاهد له و هو يتكلم عنها ليحس أن قلبه ينضح حباً و تعلقاً بها ، و كانت له رحلات في مجالي الدعوة و التعليم خارج المملكة ، لا يدع مناسبة تجئ أو فرصة تمر دون أن يبين فيها سمو هذه العقيدة و صفاءها ورحابتها بياناً شافياً . و أن القارئ ليلمس صدق دعوته في كتبه و رسائله التي ألفها . و قد حضرت مناقشة رسالته في مرحلة الدكتوراه في دار العلوم التابعة لجامعة القاهرة بمصر و كان يسعى في عامة مباحثها إلى بيان صفاء عقيدة السلف الصالح و سلامة منهجها و تجلت شخصيته العلمية في قدرته – أثناء المناقشة – على كشف زيف كل منهج خرج عن عقيدة السلف و بطلان كل دعوة صوبت نحو دعاتها المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في خدمتها و الوقوف عندها و الدعوة إليها و دحض كل مقالة أو شبهة يحاول أهل الباطل النيل بها من هذه العقيدة . وخلاصة القول : إن فضيلته – رحمه الله – كان شديد الحب لعقيدة السلف الصالح ، مخلصاً في الدعوة إليها ، متفانياً في الدفاع عنها ، لا يمنعه من أن يقول الحق في ذلك اعتراض معترض أو مقاطعة مخالف ، رحمه الله و غفر لنا و له }. و كتب فضيلة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وفقه الله : ** فإن فضيلة الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى رحمة واسعة كان فيما علمت من أشد المدافعين عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله تعالى جميعاً الداعين إليها ، الذابين عنها في الكتب و المحاضرات و الندوات . و كان شديداً في الإنكار على من خالف عقيدة السلف الصالح ، و كأنما قد نذر حياته لهذه العقيدة تعلماً و تعليماً و تدريساً و دعوة ، و كان يدرك أهمية هذه العقيدة في حياة الإنسان و صلاحها . كما كان يدرك خطورة البدع المخالفة لهذه العقيدة على حياة الفرد و المجتمع ، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة و غفر له و لجميع المسلمين آمين يا رب العالمين }. مما سبق من كلام أهل العلم و الفضل عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى تظهر مكانته العلمية و جهوده و جهاده في الدعوة إلى الله تعالى منذ ما يقرب من أربعين عاماً ، وصلته الوثيقة بالعلماء ، واهتمامه رحمه الله و عنايته بتقرير و بيان العقيدة السلفية و الرد على المبتدعة المتنكبين صراط السلف الصالح و دحض شبههم الغوية ، حتى يكاد يرحمه الله تعالى لا يعرف إلا بالعقيدة و ذلك لعنايته بها . هذا و كانت له مشاركة في علم التفسير و الفقه مع المعرفة التامة باللغة العربية. فصل في ذكر بعض مؤلفاته - رحمه الله تعالى - : 1- كتاب ** الصفات الإلهية في الكتاب و السنة النبوية في ضوء الإثبات و التنزيه } . وهو من أنفع كتبه رحمه الله ، و هو من مطبوعات المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، الطبعة الأولى سنة 1408هـ. 2- كتاب ** أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام } ط2 ،المكتب الإسلامي سنة 1399 هـ . و يحتوي هذا الكتاب عدة محاضرات و ندوات في مواضيع في تقرير العقيدة السلفية أو عرض للدعوة في أفريقيا ، أو ذكر لمشاكل الدعوة و الدعاة في العصر الحديث مع وضع الحلول المناسبة لتلك المشاكل ، أو رد على الصوفية . 3- كتاب {مجموع رسائل الجامي في العقيدة و السنة } الناشر دار ابن رجب ط1 ،9- سنة 1414هـ . 4- رسالة بعنوان ** المحاضرة الدفاعية عن السنة المحمدية } و هي في الأصل محاضرة ألقاها في السودان سنة 1383هـ و رد فيها على الملحد محمود محمد طه ،11- و هي من مطبوعات رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة . 5- رسالة بعنوان ** حقيقة الديموقراطية و أنها ليست من الإسلام } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ و قد طبعت قبل سنة 1413هـ بعنوان ** للجزيرة العربية خصوصية فلا تنبت الديموقراطية }. و هي في الأصل محاضرة ألقاها سنة 1412هـ . 6- رسالة بعنوان ** حقيقة الشورى في الإسلام } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ . 7- رسالة بعنوان ** العقيدة الإسلامية و تاريخها } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1414هـ . فصل في ذكر بعض تلاميذه : رجل هذه مكانته عند ذوي العلم ، و هذه جهوده في الدعوة إلى الله تعالى و حبه لهذه العقيدة السلفية الخالدة التي أوذي في سبيل نشرها و تقريرها في نفوس المسلمين ، سواء في داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها يصعب حصر طلبته و تلاميذه سواء من درس عليه في جازان أو المدينة النبوية أو باكستان أو في أفريقيا أو غيرها أو من خلال دروسه بالمسجد النبوي الشريف أو مساجد جدة أو في المنطقة الشرقية ومن بعض طلبته : 1- فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله . 2 - فضيلة الشيخ العلامة زيد بن هادي مدخلي حفظه الله تعالى . 3- فضيلة الدكتور علي بن ناصر فقيهي المدرس بالمسجد النبوي حفظه الله تعالى . 4- فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي و وكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا و البحث العلمي حفظه الله . 5 - فضيلة شيخنا المحدث عبدالقادر بن حبيب الله السندي رحمه الله. 6- فضيلة الأستاذ الدكتور صالح بن سعد السحيمي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى . . 7- فضيلة الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء رحمه الله . 8- فضيلة الدكتور صالح الرفاعي الباحث بمركز خدمة السنة و السيرة النبوية وصاحب كتاب ** الأحاديث الواردة في فضائل المدينة } حفظه الله تعالى . 9- فضيلة الدكتور فلاح إسماعيل المدرس بجامعة الكويت حفظه لله تعالى . 10- فضيلة الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى . وآخرين يصعب حصرهم . فصل في ذكر بعض أخلاقه الفاضلة : 1- فمن ذلك نصحه: كان رحمه الله تعالى ناصحاً – فيما أحسب – لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم . ويظهر ذلك بأدنى تأمل ، فقد نذر حياته في تقرير ما يجب للرب سبحانه و تعالى في ربوبيته و أولوهيته وأسمائه و صفاته على وفق فهم السلف الصالح ، و ذلك من خلال دروسه و تآليفه و محاضراته و ردوده على المخالفين للكتاب و السنة ، و كان عادلاً في رده على المخالف مجانباً للعصبية و الهوى . 2- قلة مخالطته الناس : كان رحمه الله تعالى معروفاً بقلة مخالطته للناس إلا في الخير ، فأغلب أوقاته و أيامه محفوظة ، و طريقته في ذلك معروفة إذ يخرج من البيت إلى العمل بالجامعة ثم يعود إلى البيت ثم إلى المسجد النبوي الشريف لإلقاء دروسه بعد العصر و بعد المغرب و بعد العشاء و بعد الفجر و هكذا إلى أن لازم الفراش بسبب اشتداد المرض . 3- عفة لسانه : كان رحمه الله تعالى عف اللسان لا يلمز و لا يطعن و لا يغتاب ، بل و لا يسمح لأحد أن يغتاب أحداً بحضرته ، ولا يسمح بنقل الكلام و عيوب الناس إليه ، إذا وقع بعض طلبة العلم في خطأ طلب الشريط أو الكتاب فيسمع أو يقرأ ، فإذا ظهر له أنه خطأ قام بما يجب على مثله من النصيحة . 4- عفوه و حلمه : فبقدر ما واجه من الأذى و المحن و الكيد و المكر قابل من أساء إليه بالحلم والعفو . وقد حضرته مراراً بالمسجد النبوي أو في الطريق يأتيه بعض من كان ينال من عرضه بالسب ، أو الطعن ، أو الافتراء ، فيستسمح منه فيقول رحمه الله : أرجو الله تعالى ألا يدخل أحداً النار بسببي ، و يسامح من يتكلم في عرضه و يقول : لا داعي لأن يأتي من يعتذر فإني قد عفوت عن الجميع ، و يطلب من جلسائه إبلاغ ذلك عنه . 5- عنايته و تعهده بطلبته : فقد كان رحمه الله تعالى من الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تنتهي بانتهاء الدرس ، بل كان يحضر مناسباتهم و يسأل عن أحوالهم و يقضي بعض حوائجهم،و يعالج بعض مشاكلهم الأسرية ، أو بعض ما يواجهونه من مصاعب في هذه الحياة و بالجملة فلقد كان يبذل ماله وجاهه و وقته لمساعدة المحتاج منهم . وكان هذا التصرف منه يترك أثراً بالغاً عند طلابه ، فرزق بسبب ذلك المحبة الصادقة منهم . وقد شعروا بعد موته بفراغ في هذه الناحية . و الحق إن الشيخ رحمه الله تعالى اجتمعت فيه خصال خير كثيرة لو أسهبت في ذكرها اتهمت فيه ، و ما نقلته آنفاً عن أهل العلم في ذلك كافٍ و الله أعلم . فصل في عقيدته السلفية : في الحقيقة كنت متردداً في كتابة هذا الفصل و ذلك لوضوح عقيدة الشيخ السلفية و معرفة الخاص و العام بها ، و لكن لأنني أكتب فقد يقع هذا المكتوب في يدي من لا يعرف الشيخ ، و كذلك جرت العادة عند كتابة التراجم ذكر عقيدة المترجم له . و إليك بعض ما يدل على عقيدته السلفية : من خلال دروسه في جازان بالمعهد العلمي و في الجامعة الإسلامية بمدينة النبي صلى الله عليه و سلم و بالمسجد النبوي الشريف و رحلاته الدعوية في الداخل و الخارج حيث درس خلالها الكتب السلفية مثل: 1- شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز 2- الواسطية 3- الفتوى الحموية الكبرى 4- التدمرية 5- الإيمان 6- ثلاثة الأصول 7- و فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد 8- و قرة عيون الموحدين 9- و الأصول الستة 10- و الواجبات المتحتمات 11- و القواعد المثلى 12- و تجريد التوحيد للمقريزي 13- رده على أهل البدع كالأشاعرة و الصوفية و الشيعة الروافض وذلك في كتبه و مقالاته في المجلات العلمية و في محاضراته و دروسه فانظر على سبيل المثال كتابه {أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام }ط2 المكتب الإسلامي سنة 1399هـ. 14- من خلال كلام أهل العلم السابق في بيان عقيدته السلفية. مرضه و موته : لقد ابتلي في آخر عمره - رحمه الله تعالى – بمرض عضال حتى أرقده الفراش نحو عام فصبر و احتسب . وفي صبيحة يوم الأربعاء السادس و العشرين من شهر شعبان سنة 1416هـ أسلمت روحه لبارئها ، فصلي عليه بعد الظهر و دفن في بقيع الغرقد بالمدينة النبوية . وشهد دفنه جمع كبير من العلماء و القضاة و طلبة العلم و غيرهم . و بموته حصل نقص في العلماء العاملين فنسأل الله تعالى أن يغفر له و يرحمه و يخلف على المسلمين عدداً من العلماء العاملين آمين . وصلي اللهم و بارك على عبدك و رسولك نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم تسليماً كثيراً سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان( شرح النونية): أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة : يقول بعض الناس أن هناك فرق قد خرجت اسمها الجامية حتى أطلقوها عليك فماأدري من أين أتوا بهذا الاسم ولماذا يطلقونها على بعض الناس ؟ الجواب : هذا من باب ، يعني من باب الحسد أو البغضاء فيما بين بعض الناس ، ما فيه فرقة جامية ما فيه فرقة جامية الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله نعرفه من أهل السنة والجماعة ، ويدعوا إلى الله عز وجل ما جاء ببدعة ولا جاء بشيء جديد ، ولكن حملهم بغضهم لهذا الرجل إنهم وضعوا أسمه وقالوا فرقة جامية ، مثل ما قالوا الوهابية ، الشيخ محمد بن عبدالوهاب لما دعا إلى التوحيد إخلاص العبادة لله سمو دعوته بالوهابية ، هذه عادة أهل الشر إذا أرادوا مثل ما قلنا لكم ينشرون عن أهل الخير بالألقاب وهي ألقاب ولله الحمد ما فيها سوء ، ما فيها سوء ولله الحمد ، ولا قالوا بدعاً من القول ، ما هو بس محمد أمان الجامي اللي ناله ما ناله ، نال الدعاة من قبل من هم أكبر منه شأن وأجل منه علم نالوهم بالأذى . الحاصل إننا ما نعرف على هذا الرجل إلا الخير ، والله ما عرفنا عنه إلا الخير ، ولكن الحقد هو الذي يحمل بعض الناس وكلٌ سيتحمل ما يقول يوم القيامة ، والرجل أفضى إلى ربه ، والواجب أن الإنسان يمسك لسانه ما يتكلم بالكلام البذيء والكلام في حق الأموات وحق الدعاة إلى الله وحق العلماء ، لأنه سيحاسب عما يقول يوم القيامة ما يحمله الاندفاع والهوى إلى أنه تكلم في الناس يجرح له العلماء إلا بخطأ بين واضح ، أنا أقول الآن هؤلاء عليهم إنهم يجيبون لنا الأخطاء التي أخطأ فيها هذا الرجل ، إذا جاءوا بها ناقشناها وقبلنا ما فيها من حق ورددنا ما فيها من باطل ، أما مجرد اتهامات وأقول: هذا ماهو من شأن أهل الحق "اهـ وسئل أيضا (رقم الفتوى 5093 من موقعه –حفظه الله-) : فضيلة الشيخ- وفقكم الله- ذكرتم حفظكم الله أن من عادة أهل الباطل قديما وحديثا وصف أهل الحق بأوصاف؛ حتى ينفروا الناس منهم ، والسؤال يقول : نحن مجموعة من طلاب العلم ندعو إلى لزوم منهج السلف ، والالتفاف حول العلماء الربانيين ، وحول ولاة الأمور ، والتحذير من أهل البدع ، ومع ذلك نتهم بأننا جامية ، ونلقب بهذا اللقب ، وقد تكرر هذا السؤال عدة مرات ، فما التوجيه حيال هذا اللقب وحيال هذه النسبة ؟ الجواب : التوجيه : إستمروا فيما انتم عليه , وأنتم على خير , ولا تلتفتوا لمن يقول هذا القول , وذنبه عليه , أبدا لا يهمكم امره , نعم .)) |
يعني ابو عبد الرحمن وساير جاميه هذه معلومه جديده اتضحت لنا اليله
على فكره تراني متفرج لآني لا اومن بالجماعات تدرون من صاحب العقيده الصحيحه الخاليه من الرياء هو شايب او شباب يصلي تحت شره في منطقه مقطوعه وحافظ ست او سبع سور من القرآن مثل شيبانا الله يرحم ميتهم ويبقي حيهم اما الدين هذه الايام اصبح تكتلات وتجمعات حزبيه مناوئه لبعضها والكل منهم يتهم الثاني بالانحراف عن الطريق الصحيح ولا اقول الا ربي وربكم الله |
اقتباس:
انا والله لاجامي ولا أعرف فرقة اسمها الجامية والله العظيم لي في المدينة المنورة اكثر من عشر سنين ماعرفتها ولاشفتها والغريب ان هذا الاسم يطلق على الفوزان والشياب الكبار من العلماء وهي كلمة مرادفه لكلمة الواهبية تطلق على الواحد مجرد يقول انا أبرآ الى الله من التحزب والانتماء لغير الكتاب والسنة وعند الذين يطلقونها قاعدة ظالمه انت معنا او ضدنا ومن خالفهم وتبراء من التحزبات والفرق اطلق عليه جامي والجامي رجل معروف بالعقيدة الصحيحة ومحاربة البدع وله كتب كشف فيها اسرار الارهاب والخوارج والرجل مات عام 1416 ولم أعرفه ولكن لما كثر الكلام عنه وجدت اهل العلم الثقات يمدحونه ويثنون على جهوده في خدمة الاسلام ومع ذلك الهاوي يقولي جامي علشان كتبت مقال عن الارهاب وابن لادن واسمعوا كلام الشيخ محمد أمان الجامي واحكموا على الجامي وهذه المحاضرات بصوته اول شغب في السعودية في مسجد العبيكان ومحاولة ضرب الشيخ محمد الجامي http://www.youtube.com/watch?v=ihlpWEMyqj8 1- http://www.youtube.com/watch?v=CJpl_...eature=related 2- http://www.youtube.com/watch?v=t0G8q...eature=related 3- http://www.youtube.com/watch?v=NwDwL...eature=related 4- http://www.youtube.com/watch?v=Tk1Yx...eature=related 5 - http://www.youtube.com/watch?v=_3ysZ...eature=related |
حقيقة الجامية لقاء في قناة دليل مع بأشميل
هذا لقاء مع الشيخ عبد اللطيف بأشميل تم في قناة دليل التي يملكها الشيخ سلمان بن فهد العودة الاخواني فسبحان الله الذي فضح أهل البدع في قنواتهم
واسمعوا هذه المقاطع الستة والحوار واحكموا بإنفسكم 1 http://www.youtube.com/watch?v=FjZTG...eature=related 2 http://www.youtube.com/watch?v=97Xe_...eature=related 3 http://www.youtube.com/watch?v=dM55M...eature=related 4 http://www.youtube.com/watch?v=DzyNq...eature=related 5 http://www.youtube.com/watch?v=CGTmn...eature=related 6 http://www.youtube.com/watch?v=4l3Zp...eature=related |
×× الرد ×× على حقيقة الجامية ...
بداية الجامية : بداية ُ نشأتهم تقريباً كانتْ في حدودِ الأعوام ِ 1411 / 1412 هـ ، في المدينةِ النبويّةِ على ساكنِها أفضلُ الصلاةِ والسلام ِ ، وكانَ مُنشئها الأوّلُ محمّد أمان الجامي الذي توفّيَ قبلَ عدّةِ سنواتٍ ، وهو من بلادِ الحبشةِ أصلاً ، وكانَ مدرّساً في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، في قسم ِ العقيدةِ ، وشاركهُ لاحقاً في التنظير ِ لفكر ِ هذه الطائفةِ ربيع بن هادي المدخلي ، وهو مدرّسٌ في الجامعةِ في كليّةِ الحديثِ ، وأصلهُ من منطقةِ جازانَ . لا أعلمُ على وجهِ التحديدِ الدقيق ِ وقتاً دقيقاً محدّداً للتأسيس ِ ، إلا أنَّ الظهورَ العلني على مسرح ِ الأحداثِ ، كانَ في سنةِ 1411 هـ ، وذلكَ إبّانَ أحداثِ الخليج ِ ، والتي كانتْ نتيجة ً لغزو العراق ِ للكويتِ ، وكانَ ظهوراً كفكر ٍ مُضادٍّ للمشايخ ِ الذين استنكروا دخولَ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وأيضاً كانوا في مقابل ِ هيئةِ كِبار ِ العلماءِ ، والذين رأوا في دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ مصلحة ً ، إلا أنّهم لم يجرّموا من حرّمَ دخولها ، أو أنكرَ ذلكَ ، فجاءَ الجاميّة ُ واعتزلوا كلا الطرفين ِ ، وأنشأوا فكراً خليطاً ، يقومُ على القول ِ بمشروعيّةِ دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وفي المقابل ِ يقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، بل ويصنّفونهُ تصنيفاتٍ جديدة ً . أشهر أسماء الجامية وأمّا أسماءهم التي عُرفوا بها فمنها : الجاميّة ُ ، وهذا نسبة ً إلى مؤسّس ِ الطائفةِ ، محمّد أمان الجامي الهرري الحبشي ، والمداخلة ُ ، نسبة ً إلى ربيع بن هادي المدخلي شريك الجامي في تأسيس ِ الطائفةِ ، وتارة ً يسمّونَ بالخلوفِ ، وقد أطلقَ هذا الاسمَ عليهم العلاّمة ُ عبدالعزيز قارئ ، وتارة ً يسمّونَ أهلَ المدينةِ ، نسبة َ إلى نشأةِ مذهبهم فيها ، وأنا أرى أن يُسمّوا موارقَ الجاميّةِ ، وذلكَ لمروقهم عن طائفةِ المُسلمينَ العامّةِ ، ونكوصهم عن منهج ِ السلفِ ، وتبنّيهم لفكر ٍ دخيل ٍ مبتدع ٍ منحطٍ ، لا يعرفُ التأريخُ لهُ نظيراً أبداً . هذا المذهبُ في بدايتهِ ، كانَ يقومُ على البحثِ في أشرطةِ المشايخ ِ ، والوقوفِ على متشابهِ كلامهم ، أو ما يحتملُ الوجهَ والوجهين ِ ، ثمَّ جمعُ ذلكَ كلّهِ في نسق ٍ واحدٍ ، والتشهيرُ بالشيخ ِ وفضحهُ ، ومحاولة ُ إسقاطهِ بينَ النّاس ِ وفي المجتمع ِ ، وقد استطاعوا في بدايةِ نشوءِ مذهبهم من جذبِ بعض ِ من يُعجبهُ القيلُ والقالُ ، وأخذَ أتباعهم يكثرونَ وينتشرونَ ، وذلكَ بسببِ جرأتهم ووقاحتهم ، وتهوّرهم في التصنيفِ والتبديع ِ ، وممّا زادَ أتباعهم كثرةً أنَّ الدولة َ في تلكَ الفترةِ كانتْ ضدَّ أولئكِ المشايخ ِ المردودِ عليهم ، فوجدوا من الدولةِ هوىً وميلاً لهم ، هذا إضافة ً إلى من كانَ من رجال ِ الداخليّةِ أصلاً ، وهو يعملُ معهم ويجوسُ في الديار ِ فساداً وإفساداً ، أو من كانَ مُستغلاً من قِبل ِ الداخليّةِ والدولةِ . الجامية في مرحلتها الأولى وفي تلكَ الفترةِ الحرجةِ ، والممتدةِ من سنةِ 1411 إلى سنةِ 1415 هـ ، كانوا قد بلغوا من الفسادِ والتفرقةِ أمداً بعيداً ، واستطاعوا تمزيقَ الأمّةِ والتفريقَ بينهم ، ولم يتركوا شيخاً ، أو عالماً ، أو داعية ً ، إلا وصنّفوهُ وشهّروا بهِ ، إلا هيئة َ كبار ِ العلماءِ ، وذلكَ لأنّها واجهة ُ الدولةِ الرسميّةِ ، وكذلكَ لم يصنّفوا مشايخهم ، أو من كانَ في صفّهم ، كلَّ هذا وقوفاً مع الدولةِ ، وتأييداً لها . ومن المشايخ ِ الذين أسقطوهم في تلكَ الفترةِ : سفر الحوالي ، سلمان العودة ، ناصر العمر ، عايض القرني ، سعيد بن مسفر ، عوض القرني ، موسى القرني ، محمد بن عبدالله الدويش ، عبدالله الجلالي ، محمد الشنقيطي ، أحمد القطان ، محمد قطب ، عبدالمجيد الزنداني ، عبدالرحمن عبدالخالق ، عبدالرزّاق الشايجي ، وغيرهم . وكانَ أساسُ تصنيفهم للعالم ِ والداعيةِ ، هو موقفهُ من الدولةِ ، فإن كانَ موقفُ الشيخ ِ مناهضاً للدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، أو إلى تغيير ِ الوضع ِ القائم ِ ، فإنّهُ من الخوارج ِ ، أو من المهيّجةِ ، أو من المبتدعةِ الضالّينَ ، ويجبُ التحذيرُ منهُ وإسقاطهُ !! . وعندما أصدرَ الشيخُ بنُ باز ٍ – رحمهُ اللهُ – في سنةِ 1413 هـ بياناً يستنكرُ فيهِ تصرّفهم ، ويعيبُ عليهم منهجهم ، وقامَ الشيخُ سفرٌ بشرحهِ في درسهِ ، في شريطٍ سُمّي لاحقاً : الممتاز في شرح ِ بيان ِ بن باز ، طاروا على إثرها إلى الشيخ ِ – رحمهُ اللهُ – وطلبوا منهُ أن يزكّيهم ، حتّى لا يُسيءَ الناسُ فيهم الظنَّ ، فقامَ الشيخُ بتزكيتهم ، وتزكيّةِ المشايخ ِ الآخرينَ ، إلا أنّهم لفرطِ اتباعهم للهوى ، وشدّةِ ميلهم عن الإنصافِ ، قاموا ببتر ِ الكلام ِ عن المشايخ ِ الآخرينَ ، ونشروا الشريطَ مبتوراً ، حتّى آذنَ لهم بالفضيحةِ والقاصمةِ ، وظهرَ الشريطُ كاملاً وللهِ الحمدُ . أشهر شيوخ الجامية وكان من أشدَّ الجاميّةِ في تلكَ الفترةِ ، وأنشطهم : فالحٌ الحربيُّ ، و محمّد بن هادي المدخلي ، وفريدٌ المالكيِّ ، وتراحيبٌ الدوسريًّ ، وعبداللطيف با شميل ٍ ، وعبدالعزيز العسكر ، أمّا فالحٌ الحربيُّ فهو سابقاً من أتباع ِ جُهيمانَ ، وسُجنَ فترة ً بسببِ علاقتهِ بتلكَ الأحداثِ ، وبعد خروجهُ من السجن ِ ، تحوّلَ وانتحلَ طريقة َ موارق ِ الجاميّةِ ، وأصبحَ من أوقحهم وأجرئهم ، وأمّا فريدٌ المالكي فقد انتكسَ فيما بعدُ ، وأصبحَ من أهل ِ الخرابِ ، وهو حقيقة ٌ لم يكنْ مستقيماً من قبلُ ، ولكنّهُ كانَ يُظهرُ ذلكَ ، وأمّا باشميل فوالدهُ شيخٌ معروفٌ ، ومؤرخٌ فاضلٌ ، إلا أنَّ ولدهُ مالَ عن الحقِّ ، وأصبحَ جامياً ، بل من أخبثهم أيضاً ، ولهُ عملٌ رسميٌّ في المباحثِ ، وباسمهِ كانتْ تسجلُ التسجيلاتُ في مدينةِ جدّة َ ، وعن طريقهَ سلكَ الأميرُ ممدوحٌ وولدهُ نايفٌ ، طريقَ الجاميّةِ ، أمّا عبدالعزيز العسكرُ فقد فضحهُ اللهِ بفضيحةٍ شنيعةٍ ، فُصلَ على سببها من التدريس ِ ، وأمّا تراحيبٌ فهو مؤلّفُ كتابِ القطبيّةِ ، وأمّا صالحٌ السحيميُّ فإنّهُ من غلاة ُ الجاميّةِ ، وأكثرهم شراسة ً وتطرّفاً ، وفي محاضرةٍ لهُ ألقاها بجامع ِ القبلتين ِ ، جعلَ الشيخين ِ سفراً وسلمانَ قرناءَ للجعدِ بن ِ درهمَ وللجهم ِ بن ِ صفوانَ ولواصل ٍ بن ِ عطاءٍ في الابتداع ِ !! . الفترة الزمنية الثانية للجامية وبداية انحدارهم وتشتتهم في هذه الفترةِ ، وبعدَ سجن ِ المشايخ ِ ، وعدم ِ وجودِ من يُنازعُ الدولة َ ، بدأ الجاميّونَ يلتفتونَ لأنفسهم ، وأخذوا يقرّرونَ قواعدهم ، ويأصلونَ لمذهبهم ، وينظّرونَ لهُ ، وكثرتْ تصانيفهم الخاصّة ُ بتقرير ِ قواعدِ مذهبهم ، أو الدفاع ِ عنهُ ، بعدَ أن كانوا مُهاجمينَ لغيرهم فيما مضى ، وهنا انشرخَ جدارهم الشرخَ الكبيرَ ، وبدأو ينقسمونَ انقساماتٍ كبيرة ً ، كلُّ طائفةٍ تبدّعُ الطائفة َ الأخرى ، ولا يزالونَ إلى هذا اليوم ِ في انقسام ٍ ، وتشرذم ٍ ، كما كانَ حالُ المعتزلةِ ، والذين تشرّذموا في فترةٍ وجيزةٍ ، وانقسموا إلى عشراتِ الفرق ِ ، كلُّ أمّةٍ منهم تلعنُ أختها ، وتصفُها بصفاتِ السوءِ ، وتُعلنُ عليها العِداءَ والحربَ ! . الكلام على فرقة الحدادية وأصل شبهتهم : وأوّلُ انشقاق ٍ حدثَ ، كانَ ظهورُ فرقةِ الحدّاديةِ ، وهم أتباعُ محمودٍ الحدادِ ، وهو مصريٌّ نزيلٌ بالمدينةِ النبويّةِ ، من أتباع ِ ربيع ٍ ، إلا أنّهُ كانَ أجرأ من ربيع ٍ وأصرحَ ، ولهذا قامً بطردِ أصولهِ ، وحكمَ على جميع ٍ من تلبّسَ ببدعةٍ ، أن يُهجرَ ، وتُهجرَ كتبهُ وتصانيفهُ ، وأظهرَ دعوتهُ الشهيرة َ لحرق ِ كتبِ الأئمةِ السابقينَ ، أمثالَ كتبِ ابن ِ حزم ٍ والنّوويِّ وابن ِ حجر ٍ وغيرهم ، وذلكَ لأنّهم مبتدعة ٌ ، ويجبُ هجرهم ، وتحذيرُ النّاس ِ من كتبهم ، أسوة ً بسفر ٍ وسلمانَ والبقيّةِ وقد كانَ الحدّادُ في ذلكَ صادقاً ، ويدعو إليهِ عن دين ٍ وعلم ٍ ، ويرى أنَّ الأصلَ يجبُ طردهُ ، ولا يمكنُ عزلُ الماضي عن الحاضر ِ ، وتعاملُ العلماءِ مع المبتدعةِ واحدٌ ، وقد وافقهُ على ذلكَ ربيعٌ في أوّل ِ الأمر ِ ، ثمَّ لمّا رأى إنكارَ النّاس ِ على الحدّادِ ، أعلنَ الانقلابَ عليهِ ، وتبرّأ منهُ . والسببُ الذي دعا موارقَ الجاميّةِ ، إلى الكفِّ عن تبديع ِ الأئمةِ السابقينَ ، هو أنّهم كانوا أصحابَ هدفٍ محدّدٍ ، ولهم وظيفة ٌ واحدة ٌ ، وهي تنفيرُ النّاس ِ عن اتّباع ِ المشايخ ِ المُصلحينَ ، وإسقاطهم ، وما عدا ذلكَ فلا شأنَ لهم بهِ ، وأمّا الحدّادُ فقد كانَ رجلاً عابداً ، ويرى أنَّ الدعوة َ لا بُدَّ من طردها وإعمالها جميعاً ، ولم يكنْ يعرفُ مقصدهم ، وأنّهم كانوا مجرّدَ اتباع ٍ للدولةِ فقط ، ولا يهمّهم أمرُ العلم ِ من قريبٍ أو بعيدٍ ، ولهذا خرجَ عليهم ، ونابذهم ، وانفصلَ عليهم ، وسُمّيتْ فرقتهُ بالحدّاديةِ ، ثمَّ سعوا في إخراجهِ من المدينةِ ، حتّى تمكّنوا من ذلكَ ، ومعَ مرور ِ الوقتِ خمدتْ دعوة ُ الحدّدايّةِ في بلادِ الحجاز ِ ، وانتقلتْ حمّاها إلى بلادِ اليمن ِ ومصرَ والشامَ وغيرها . تناقضات بعض شيوخ الجامية وبيان طوامهم : ولشيوخهم من التهافتِ والجهالاتِ الشيءُ الكثيرُ . خذْ مثلاً ربيع المدخلي ، هذا الرّجلُ الذي يزعمُ الجاميّة ُ أنّهُ حاملُ لِواءِ الجرح ِ والتعديل ِ في هذا العصر ِ ، ومعَ ذلكَ فقد وجدَ الباحثونَ عليهِ ثغراتٍ كبيرة ً منهجيّة ً ، في علم ِ أصول ِ الحديثِ ، والذي هو تخصّصهُ ، بل وجدوا عندهُ من السقطاتِ والزلاّتِ ، ما يجعلُ أحدهم يستعجبُ كيفَ تفوتُ هذه على صِغار ِ الطلبةِ ، فضلاً عن رجل ٍ يوصفُ بأنّهُ حاملُ لواءِ الجرح ِ والتعديل ِ !! . وربيعٌ هذا كتبَ مرّة ً مقالاً عن مؤسسةِ الحرمين ِ الخيريةِ ، ونشرها في منتدى سحابٍ ، ووجدتْ صدى ورواجاً وقبولاً عندَ طائفتهِ ، حتّى قامَ بعضُ كِبار ِ أهل ِ العلم ِ باستنكار ِ تلكَ المقالةِ ، وردّوا على ربيع ٍ ، وأنكروا عليهِ ، فما كانَ منهُ إلا أن تبرّأ من المقالةِ ، وأنّهُ لم يكتبها ، وقامَ بنحلها لشخص ٍ هناكَ اسمهُ أبو عبداللهِ المدني !! ، وأنَّ المدنيَّ المذكورَ هو من نشرَ المقالة َ وكتبها وليسَ ربيعاً !! ، في تبرير ٍ سامج ٍ مُضحكٍ ومخز ٍ !! . وربيعٌ هذا هو من أسقطَ أبا الحسن ِ المصري المأربيِّ ، والطامّة ُ الكبرى أنَّ أبا الحسن ِ قد كانَ من كِبار ِ شيوخهم ، ولهُ علاقة ٌ قويّة ٌ بالأمن ِ السياسيِّ في بلادِ اليمن ِ ، وكانَ في تلكَ الأيّام ِ إماماً للجاميّةِ ، ومنظّراً لها ، وهو الذي تولّى نشرَ فتنةِ الإرجاءِ ، والتصنيفَ فيها ، وبعدما أسقطهُ المدخليُّ ، تنكّروا لها ، وهاجموهُ ، وجعلوهُ مبتدعاً جاهلاً زائغاً منحرفاً !! ، والأعجبُ من ذلكَ كلّهِ أنَّ أغلبَ سقطاتهِ وزلاّتهِ استخرجوها من أشرطةٍ قديمةٍ لهُ ، في الفترةِ التي كانوا فيها على صفاءٍ وودٍّ !! . وهذا دليلٌ واضحٌ على اتباع ِ القوم ِ للهوى ، وغضّهم البصرَ عن أتباعهم ، حتى إذا غضبوا عليهِ ، قاموا وفجروا في الخصومةِ ، وأخذوا يجمعونَ عليهِ جميعَ مآخذهِ وزلاّتهِ ، ممّا كانوا يغضّونَ عنها بصرهم قديماً ، في فترةِ ولائهِ لهم ! . وربيعٌ هذا رجلٌ غريبُ الأطوار ِ جدّاً ، كانَ في الأصل ِ من جماعةِ الإخوان ِ المُسلمينَ ، ويُقالُ أنَّ رجوعهُ كانَ على يدِ الشيخ ِ سفر ٍ – حفظهُ اللهُ - ، ومع ذلكَ فهو يتنكّرُ للشيخ ِ سفر ٍ أشدَّ التنكّر ِ ، ويبغضهُ أشدَّ البغض ِ ، ويحملُ عليهِ من الحقدِ الدفين ِ ، ما يجعلُ ربيعاً يموتُ في اليوم ِ ألفَ مرّةٍ ، إذا سمعَ خيراً ينالُ الشيخَ سفراً ، أو رفعة ً تُصيبهُ . وعندما ردَّ الشيخُ العلاّمة ُ بكرُ بن ِ زيدٍ ، على ربيع ٍ في مسألةِ الشهيدِ السعيدِ : سيّد قطبٍ – رحمهُ اللهُ - ، وكانَ ردُّ أبي زيدٍ في أربعةِ وريقاتٍ ، قامَ ربيعٌ بعدها فسوّدَ صحائفَ مئاتِ الورق ِ ، وكتبَ ردّاً مليئاً بالسبابِ والشتام ِ والإقذاع ِ ، في حقِّ الشيخ ِ بكر ٍ !! ، وقلبَ الموارقُ فيما بعدُ ظهرَ المجنِّ للشيخ ِ أبي زيدٍ ، وصنّفوهُ حزبيّاً ، وأسقطوهُ ، وعدّوهُ من المبتدعةِ . والأنكى من ذلك والأدهى ، أنَّ ربيعاً قصدَ إلى علي حسن عبدالحميدِ ، وسليماً الهلاليَّ ، وقالَ لهما : أسقطا المغراوي !! ، وإن لم تُسقطاهُ فسأسقطكم أنتم !! . باللهِ عليكَ هل هذا كلامُ رجل ٍ عاقل ٍ !! . وهل هذا تصرّفُ رجل ٍ يبحثُ عن الخير ِ والهدايةِ للمدعو وللنّاس ِ !! . أم تصرّفُ رجل ٍ ملأ الحقدُ والضغينة ُ قلبهُ ، وأعمى بصرهُ ! . ومن مشائخهم كذلكَ مقبلٌ الوادعيِّ ، وقد توفّي قبلَ سنةٍ في جدّة َ ، وهو سابقاً من أتباع ِ جُهيمانَ ، ولكنّهُ أبعدَ عن الدولةِ قبلَ خروج ِ جُهيمانَ ، أي في حدودِ سنةِ 1399 هـ ، حيثُ كانَ يدرسُ الحديثَ في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، وهو شديدٌ الأخلاق ِ ، زعِرٌ ، يُطلقُ لسانهُ في مخالفيهِ بالشتم ِ والسبِّ ، بأرذل ِ العِباراتِ . فمن ذلكَ أنّهُ قالَ عن الدكتور ِ : عبدالكريم ِ زيدان ، العالمُ العراقيُّ الشهيرُ ، صاحبُ كتابِ أصول ِ الدعوةِ ، وكتابِ المُفصّل ِ في أحكام ِ المرأةِ المُسلمةِ ، قالَ عنهُ الوادعيُّ : إنَّ علمهُ زبالة ٌ ! ، وقد بلغتْ تلكَ العبارة ُ للدكتور ِ زيدان ٍ ، فجلسَ يبكي بكاءً مُرّاً . ولستُ أدري واللهِ ، كيفَ يجرأونَ على نعتِ مُخالفيهم بهذه الأوصافِ القذرةِ ، لمجرّدِ أنّهُ خالفهم في مسألةٍ أو مسألتين ِ ، وينسفونَ جميعَ علمهم ، ويهدمونَ كلَّ آثارهِ ومعارفهِ ، لمجرّدٍ شبهةٍ عرضتْ ، أو حادثةٍ عنّتْ ؟! . ولهم غيرُ ذلكَ من التناقضاتِ الواضحاتِ البيّناتِ ، وقد تتبّعَ ذلكَ جمعٌ كبيرٌ من الأفاضل ِ ، وجمعوا فيهِ أجزاءً عدّة ً ، ومن أرادَ الوقوفَ عليها فهي موجودة ٌ متيسّرة ٌ ، وللهِ الحمدُ والمنّة ُ . قائمة المشائخ الذين أسقطتهم الجامية وقائمتهم الأخيرة ُ – إضافة ً إلى من مرَّ ذكرهم سابقاً - ، التي جمعتْ المُسقـَطينَ والمُنتقدينَ ، جمعتْ أئمة َ الإسلام ِ في هذا العصر ِ ، وكِبارَ شيوخهِ ، ولم يسلمْ منهم أحدٌ ، وممن ضمّوهُ لقائمتهم : الشيخُ بنُ باز ٍ ، وقد تكلّمَ فيهِ ربيعٌ وانتقصهُ ، والشيخُ الألبانيُّ ، وقد تكلّمَ فيهِ ربيعٌ ، وقالَ عنهُ سلفيّتُنا خيرٌ من سلفيّةِ الألبانيِّ ، والشيخُ بنُ جبرين ٍ ، والشيخُ بكرٌ أبو زيدٍ ، والشيخُ عبداللهِ الغُنيمانُ ، والشيخُ عبدالمحسن العبّادِ ، والشيخَ عبدالرحمن البرّاكِ ، والدكتورَ جعفر شيخ إدريسَ . ومن الدعاةِ وبقيّة ِ المشايخ ِ : محمد المنجّد ، و إبراهيم الدويّش ، وعلي عبدالخالق القرنيَّ ، وعبدالله السعد ، وسعد الحميّد ، وعبدالرحمن المحمود ، ومحمّد العريفي ، وبشر البشر ، وسليمان العلوان ، وغيرهم . ولو حلفتُ باللهِ على أنّهم أسقطوا كلِّ من خالفهم ، لما كنتُ حاثناً ، فجميعُ الدعاةِ والمشايخ ِ والعلماءِ ، ممّن لم يدِنْ بدعوتهم ، أو يسلكْ طريقهم ، فإنّهُ من المبتدعةِ ، ويجبُ هجرهُ وإسقاطهُ . وإنّي أسأل هنا سؤالاً : هل يوجدُ على مرِّ تأريخ ِ الحركاتِ الإسلاميّةِ ، أو سنواتِ المدِّ الإسلاميِّ ، أن قامتْ مجموعة ٌ بتسفيهِ جميع ِ أهل ِ العلم ِ ، والتنفير ِ منهم ، وتحريم ِ الجلوس ِ إليهم ، مثلَ ما فعلَ هؤلاءِ الجهلة ُ ! ، وإذا كانَ جميعُ الدعاةِ والهُداةِ والمُصلحينَ مُبتدعة ٌ ، فمن يبقى إذاً يقودُ الأمّة َ ! . و المقصودُ أيّها الكريمُ أنَّ نشأة َ هذه الطائفةِ ، بتلكَ الكيفيّةِ المذكورةِ ، وفي ذلكَ الظرفِ الدقيق ِ ، وتفرّقها وتشرذمها ، دليلٌ على أنّها فرقة ٌ منحرفة ٌ ، شاذّة ٌ ، همّها الأوّلُ والأخير الطعنُ في دعاةِ الإسلام ِ ، والتفريق ِ بينهم ، ونشر ِ الحقدِ والضغينةِ ، وإشاعةِ سوءِ الظنِّ ، وفي المقابل ِ يحمونَ جنابَ الولاةِ ، ويقفونَ في صفّهم ، ويدينونَ لهم بولاءٍ تام ٍ ، ويغضّونَ أبصارهم عن عيوبِ الولاةِ ومساوئهم ، ويجرّمونَ كلَّ من وقفَ ضدَّ الولاةِ ، أو نصحهم ، أو حاولَ تغييرَ المجتمع ِ . [ أصول مذهب الجامية وأبرز أفكارهم وتناقضاتهم ] : أمّا أصولهم التي بنوا عليها كلامهم ، فنحنُ في غنىً عن معرفتِها ، وذلكَ لأنَّ مقصدهم لم يكنْ مقصداً شرعيّاً ، بل كانوا حماة ً للدولةِ ، ويقفونَ في وجهِ من تصدّى لها ، أو نقدها ، ولأجل ِ هذا الأمر ِ فقد اضطربوا اضطراباً شديداً ، واختلقوا أصولاً جديدة ً ، ومذهباً لا يُعرفُ لهم فيهم سلفٌ البتّة ُ ، وإنّما ألجأهم إليهِ حاجة ُ الدولةِ في تلكَ الفترةِ إلى وقفِ مدِّ الغضبِ المُتنامي ضدّها ، عن طريق ِ إسقاطِ الرموز ِ ، بكلِّ الوسائل ِ والسّبل ِ ، المحرّمةِ والمشروعةِ ... المصدر : منتديات ركاز ... |
العد الرهاوي . وجهة نظرك احترمها بشدة . لاكن عندي اسئله كثيره لك ولغيرك ولكل مسلم هل انت من أهل الصحوه ؟ ام من من يسمون أنفسهم الأحباب ؟ لأن الأعضاء لايعرفون ان فيه ثلاث تيارات اسلاميه في السعوديه تتحارب ليل نهار ويصل الأمر ! ان يكفر بعضهم بعض !!! فاالاحباب مصرين على ارائهم والجاميه كذالك والفلانيين كذالك ؟؟؟ فهم لايتقبلون الاخر ابداً ! هم يواجهون الأصرار بالأصرار .!! الجاميه مُصرين على رئيهم . والأحباب مُصرين على رئيهم . والتيارات الاخرى مُصرين على أرائهم . فلا يوجد حل بينهم الا ان يحارب بعضهم بعض ويكفر بعضهم بعض و وهذه هي الفتنه بعينها ...... قد قرآنا كلامك وأتهاماتك للجاميه وقرآنا ردود الشيخ ساير وابو عبد الرحمن العطاوي ! من هم الجاميه هل تريدنا ان نقول انهم خوارج . ؟ هل آل سعود حفظهم الله من الجاميه هل كانو وهابيين ثم اصبحو جاميه ؟ هل من يدافع عن الدوله وسياساتها الداخليه والخارجيه .. خارج عن الأسلام ؟ هل العلماء في السعوديه جاميه ؟ واريد اسئل كل جامي واحبابي وغيره من كل التيارات الجديده . اريد أن افهم لماذا لاتكونو اخوان ؟ لماذا لاتقبلون الأخر لقد اختلف العلماء في ارائهم لاكن لم يشتم بعضهم بعض ولم يكفر بعضهم بعض . هل العلماء تحاربو حين اختلفو في الفروع ؟؟؟ نحن نستنكر كل التسميات هذه ونحارب كل من يريد اشعال الفتنه بين المسلمين فهاذا الشيطان بعينه سوا كان جامياً او احبابياً او غيره . هؤلاء أهل التسميات الجديده اهل الفتن الذين يطبلون للتكفير والبغضاء بين المسلمين لأنهم بالعاميه موسوسين فاالشيطان اعوذبالله منه لايقدر على وسوسة الانسان الملتزم الى من باب الدين .. فلماذا يعيب بعضكم بعضا لماذا ؟؟؟؟ قال الامام القحطاني رحمه الله ويعيب كراميهم وهبيهم =وكلاهما يروي عن أبن أباني لحجاجهم شبهً تخال ورونقً=مثل السراب يلوح للظمآني دع اشعريهمُ ومعتزليهمُ=يتناقرون تناقر الغرباني كلً يقيس بعقله سبل الهدى=ويتيه تيه الواله الهيماني رحم الله الأمام القحطاني صاحب النونية .. نلاحظ حينا كان الملك فهد بن عبد العزيز في كرسي الحكم قبل وفاته . كان هنالك جماعات كثيره لاكنه لايرحمهم اذا حصل منهم خطا وضاغط عليه ويردعهم عن التكفير والكره واشعال الفتن فهل الجماعات هذا لاتسكت الا بضرب والحجر واللطم ؟ .. سبحان الله صدق الشعب العربي عالم غريب .. انا اقول لكل من يريد أن يشعل الفتنه تعلم الأسلام ومذاهب الأسلام وأترك العنصريه وأتباع الهوى وعلم الكلام والتكفير والطعن والقذف . والحقيقه هي .. أن القافله تسير والكلاب تنبح وسامحوني على الاطاله ياأخواني ... والختام سلام والسلام خير ختام .. |
يكفيني رد هذا الرجل الفاضل عليك يابورامي وفقك الله
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساير الغنامي http://www.gnanim.com/vb/images/gnan...s/viewpost.gif http://www.gnanim.com/vb/clear.gif يابو رامي انا والله لاجامي ولا أعرف فرقة اسمها الجامية والله العظيم لي في المدينة المنورة اكثر من عشر سنين ماعرفتها ولاشفتها والغريب ان هذا الاسم يطلق على الفوزان والشياب الكبار من العلماء وهي كلمة مرادفه لكلمة الواهبية تطلق على الواحد مجرد يقول انا أبرآ الى الله من التحزب والانتماء لغير الكتاب والسنة وعند الذين يطلقونها قاعدة ظالمه انت معنا او ضدنا ومن خالفهم وتبراء من التحزبات والفرق اطلق عليه جامي والجامي رجل معروف بالعقيدة الصحيحة ومحاربة البدع وله كتب كشف فيها اسرار الارهاب والخوارج والرجل مات عام 1416 ولم أعرفه ولكن لما كثر الكلام عنه وجدت اهل العلم الثقات يمدحونه ويثنون على جهوده في خدمة الاسلام ومع ذلك الهاوي يقولي جامي علشان كتبت مقال عن الارهاب وابن لادن واسمعوا كلام الشيخ محمد أمان الجامي واحكموا على الجامي وهذه المحاضرات بصوته اول شغب في السعودية في مسجد العبيكان ومحاولة ضرب الشيخ محمد الجامي http://www.youtube.com/watch?v=ihlpWEMyqj8 1- http://www.youtube.com/watch?v=CJpl_...eature=related 2- http://www.youtube.com/watch?v=t0G8q...eature=related 3- http://www.youtube.com/watch?v=NwDwL...eature=related 4- http://www.youtube.com/watch?v=Tk1Yx...eature=related 5 - http://www.youtube.com/watch?v=_3ysZ...eature=related |
[QUOTE=ساير الغنامي;45816]الجامية هم الذين قضحوا مخططكم إيام غزوتكم مع صدام يوم كفرتوا الملك فهد الله يرحمه وكفرتوا ابن باز ودخلوا شيوخ السجن وعم ابن لادن ذلف ولارجع
واسمع كلام كبار العلماء عن الجامي مثل ماسمعت كلامهم عن قيادتك بن لادن والظواهري وباقي الشلة وهل يستوي عالم يزكيه العلماء مع ضال خارجي يقدح فيه كبار العلماء اسامة بن لادن تحت المجهر الرد الجامية تحت المجهر فضحت نفسك لكن دارك عرفنها وعلتك عله وإن كان حبه محرقن قلب إحراق شدُ الرحال ودرب عمك تدله عرفناك لكن الرجاء من ولي أمرك يسلمك انت ومحمولك أقرب إدارة ويسلم [/size][/color][size="5"][color="blue"] نعم نعم هكذا إذاً شدة الصياح تدل على شدة الألم |
اخي صاحب الموضوع
1-موضوع رائع ويحمل بعض الحقائق التي لا غبار عليها من خطورة هذا الظاهرة دون حصرها في الاسماء والمسميات لا يهمنا الاسماء الخطورة في ما تفوهت افواههم في من علم استقامته وسنيته وبعده من البدعة فيرمى بها ظلما وعدوانا. 2- فلا يجوز ظلم حتى الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله كونه عند البعض حبشي ليس عربيا،،، 3- فالشيخ بن باز قد لاحظ بعض التهم التي تطال الشيخ محمد امان الجامي فاحب ان يمتحنه ويعلم مقدار انصافه من عدمها في جماعة التبليغ،،، فتم اعطائه الضوء الاخضر بان يحضر اجتماعهم في بنجلاديش بدعوة منهم للجامعة الاسلامية بالمدينة،،، وسافر الشيخ ليشاهد عن كثب لا عن كتب البدعة والقبورية ومخالفة السنة من خلال اجتماعهم العالمي،، (فليس من رأى كمن سمع ) وقد سمع الشيخ محمد امان الجامي عن التبليغ كثيرا من التهم وبنى على ذلك عدة مقاطع صوتيه تنال من جماعة التبليغ ،،، 4- وسافر الشيخ محمد امان للحضور اجتماع اهل البدعة والضلالة ،، ولكنه شيخ تقي نقي يقول الحق ولو كان خلاف راييه فخرج بتقريرشامل كامل يحكي رحلته وما شاهده وصل لليد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله( وهو مرفق لكم للاطلاع ) 5- فجن جنون الخصوم من هذا التقرير الخطير الذي سوف ينسف كل الافتراءات عليهم ،،، 6- وبحمد الله وقبل وفاة الشيخ محمد امان صارت مرسلات مع الشيخ بن باز وبعض خصوم التبليغ واخبروا الشيخ بن بازاكثر من مرة ان الشيخ محمد امان قد تراجع عن ما قاله في جماعة التبليغ وتاييده لهم،،، ولكن الشيخ بن باز رزقه الله البصيرة من الامر ، والتثبت من الاقوال فاتصل بالشيخ محمد امان راسا يستفسره من حقيقة تراجعه فاخبر الشيخ بن باز ثباته على ما قاله فيهم عقب حضور اجتماعهم ونقل ذلك الثبات بن باز للقاصي والدان،، فكانت صفعة قاسية في وجوه الخصوم،، ارادوا حفر حفرة للتبليغ عن غفله عنهم فوقعوا فيها بشهادة بن باز رحمه الله الدليل التالي : واقرا الحق كيف نطق به الشيخ الجامي رحمه الله بل واقتراحه وتوصياته ---------------------- ---------- ااا=== تقرير عن زيارة جماعة التبليغ في بنغلادش للشيخ محمد أمان الجامي وعبد الكريم مراد حفظهما الله بسم الله الرحمن الرحيم وجهت جماعة التبليغ والدعوة إلى الجامعة الإسلامية، فطلب إليها حضور لقاء إسلامي كبير يعقد في (داكا) عاصمة (بنغلادش) فلبّتْ الجامعة الطلب، فأوفدتنا أنا محمد أمان بن علي الجامي من كلية الحديث، وعبد الكريم مراد من كلية الشريعة, للمشاركة في اللقاء. فغادرنا مطار المدينة المنورة صباح يوم الاثنين 10/2/1399ه إلى جدة في طريقنا إلى (كراتشي)، فوصلنا مطار جدة في تمام الساعة السادسة والنصف واتصلنا بالخطوط الباكستانية فور وصولنا بواسطة مدير الخطوط المذكورة، فتمت إجراءات السفر في أقل من عشر دقائق فدخلنا صالة المسافرين استعداداً للسفر، وبعد ساعة تقريباً من دخولنا فوجئنا بأن السفر سوف يتأخر إلى موعد غير محدد إذ طرأ في الطائرة خلل فني كما قيل، فجعلنا ننتظر هذا الموعد الذي لم يحدد بل لم َتِردْ أو لم تستطع الشركة تحديده، فحان وقت صلاة الظهر فصلينا في المطار لأن الخروج ممنوع، ثم دعينا لتناول طعام الغداء من هنا تأكدنا أن الموعد سوف يتأخر وأنه ليس بقريب. وهكذا استمرّ انتظارنا إلى بعد صلاة العشاء من ليلة الثلاثاء، ثم أعلن عن الموعد الأخير, وأنه ستكون المغادرة بعد الساعة الحادية عشرة من الليل، فتمت مغادرتنا فعلا بعد منتصف الليل فواصلنا سفرنا إلى كراتشي، فأخذنا نغط في نومنا الذي هو عبارة عن راحة بعد تعب طويل في مطار جدة، ولم نشعر إلا حين أعلن أننا على مقربة من مطار كراتشي فاستيقظنا، فحمدنا الله تعالى على الوصول بالسلامة فدخلنا مدين كراتشي قبيل صلاة افجر فصلينا الفجر في منزلنا في الفندق. وبعد أن استرحنا زمنًا كافياً للراحة، بعد صلاة الفجر تبادلنا الرأي بالنسبة للسفر إلى( لاهور)، قبل السفر إلى (داما) كما هو المقرر فراينا تأجيله إلى ما بعد العودة من (داكا) خشية أن يحصل تأخر لسبب من الأسباب فيؤثر في الاجتماع الذي هو المقصود الأول من سفرنا هذا، فقضينا يوم الأربعاء 12/2/1399هـ في محل الحجز إلى داكا ليوم الخميس، ولكننا علمنا أن السفر إلى داكا عاصمة(بنقلاديش) لا يتم إلا ليوم الجمعة بالنسبة لمن لم يسافر يوم الثلاثاء والذي وصلنا فيه إلى كراتشي، هما رحلتان فقط رحلة لطائرة باكستانية يوم الثلاثاء ورحلة لطائرة بنغلاديش يوم الجمعة لا ثالثة لهما. فحجزنا في طائرة يوم الجمعة فسافرنا فيها بعد صلاة بإذن الله، وصلنا مطار (داكا )في وقت متأخر من الليل. والمسافة بين مطار (كراتشي) ومطار(داكا) تستغرق ثلاث ساعات ونصف ساعة، وكان في استقبالنا نحن وجميع الذين وصلوا معنا لحضور اللقاء لجنة مرابطة بالمطار لاستقبال الوافدين, ومعهم عدد من الأشخاص الذين بيننا وبينهم معرفة سابقة من السوادنيين وبعض الباكستانيين. فقاموا بجميع إجراءات المطار, وللوافدين لحضور الاجتماع إجراء خاص، حيث أنهم لا يفتشون بل لا تفتح شنطهم, وإنما تكتفي بالإشارة عليها بالتباشير الملون فقط, بينما يفتّش غيرهم تفتيشاً دقيقاً، ثم نقلونا إلى مسجد لهم بجوار المطار ليوزعوا الضيوف، من هناك على منازلهم في المخيم المهّيأ لهم بجوار مقرّ الاجتماع، فتم توزيعنا قبل صلاة الفجر. بل هجعنا قليلاً قبل الأذان ثم اذن فصلينا في ذلك المسجد القريب. وهو عبارة عن صالون كبير أقيم على مساحة من الأرض تقدّر ب "كيلو ونصف في كيلو" ليّسع لآلاف من الناس, ويصلي لك العدد الكبير الذي قدروه بما يقارب المليون خلف إمام واحد دون استخدام مكبّر الصوت، بل يكتفى بعدد كبير من المبّلغين موزّعين في المسجد على أماكن مرتفعة ,حيث يسمع كل مصلي مهما بعد مكانه عن الإمام ـ صوت المبلغ فيّتبع الإمام ولست أدري ما السبب في عدم استخدام مكبر الصوت في الصلاة علماً أنهم كانوا يستخدمونه في المحاضرات (بيانات) والتوجيه والتعليمات اللازمة؟ا وأما كيف تم ذلك التنظيم الدقيق والإعداد العجيب فأمر يعجب الإنسان عن وصفه وصفاً دقيقاً, فقط بنى المسجد ومنازل الضيوف من مواد بناء خفيفة تستخدم ثم ترد لأصحابها في حوانيتهم وهي لا تزال صالحة للبيع والاستعمال. وهذه المواد عبارة عن زنك وعيدان الخيزران والخيش والحبال دون استخدام المسامير لئلا يتلف شيء من مواد البناء. إذ قد تبرع بها التجار وأصحاب المصانع وقاموا بأنفسهم بالبناء والتركيب, فإذا ما انقضي الاجتماع فسوف يقوم بحلّ الحبال ونقض البناء بسهولة كما كان التركيب والبناء بسهولة من قبل. في هذا المسجد الغريب من نوعه في ذلك الجو الإسلامي الهادئ يبعث على الخشوع والطمأنينة, وبعد الصلاة أخذ المصلون يعقدون جلسات موزعة في المسجد ذلك الذي يشبه مساجد المسلمين في أيامهم الأول عندما كانت المساجد إنما تقصد للصلاة والعبادة فقط لا للتباهي بها وزخرفتها .. والله المستعان. فأخذت الجماعات الموزعة في المسجد تتدارس القرآن حفظاً وكانت التلاوة قاصرة على السور القصار التي يحفظها غالباً جميع المصلين أو أكثرهم، حتى تطلع الشمس ويحين وقت تناول طعام (الفطور) فبعد الفطور تُعدّ المحاضرات . وفي ضحى ذلك اليوم السبت 15/2/1399هـ حضرنا محاضرة. ألقاها في طائفة ذلك المسجد فضيلة الشيخ محمد عمر(1) باللغة العربية، وهي محاضرة، تخصّ العرب فقط، ولقد كانت قيمة ومفيدة أجاب فيها على كثير من الشبهات التي تدور حول نشاط الجماعة ووضعية الدعوة الناس إلى الخروج، والغرض من الخروج وخلاصته تغيير البيئة للدعاة والمدعوين، لأن الذين يخرجون ليسوا كلهم دعاة بل أكثرهم ممن يُراد إصلاحهم وترغيبهم في الإسلام وحُبّه، وتعليمهم ما يجهلون من أمور دينهم، وقد أثبتتْ التجربة أن ذلك لا يتم للإنسان إلا إذا خرج تاركاً مشاغل الحياة المتنوعة وانتقل إلى بيئة صالحة للإصلاح .. الخ. وبعد محاضرته أعلن لجماعة العرب أنهم يحضرون محاضرة في الميكرفون العام بعد صلاة الظهر وطلب من أحدنا أن يقوم بهذه المحاضرة العامة، فلبيّنا الطلب طبعاً. فألقيتُ المحاضرة بعد صلاة الظهر، فتُرجمت فوراً إلى عدة لغات، ثم أعلنت عن محاضرة لعبد الكريم مراد يوم الأحد 16/2/1399هـ بعد صلاة الظهر، فكنا نحضُرُ بعد كل صلاة محاضرة مترجمة من الأردية إلى العربية. فألقى الشيخ عبد الكريم محاضرة في الموعد المحدد وكانت تدول حول توحيد العبادة والتحذير عن الغلو في الصالحين والبناء على قبورهم. وأما محاضرة يوم السبت فكانت توجيهات عامة تناولت تحقيق كلمة التوحيد في آخرها. هذا ! وقد كان محل الاجتماع بعيداً عن العاصمة نحو 7 كيلو متر، وهذا مما ساعدهم على إيجاد الهدوء ومواظبة الناس على صلاة الجماعة، بل ملازمتهم للمسجد مدة الاجتماع. أما نحن وأمثالنا الذين وصلنا في وقت متأخر فلم نتمكن من دخول العاصمة لا قبل الاجتماع ولا بعده، أما نحن فغادرنا بالسفر يوم الثلاثاء بعد انتهاء الاجتماع مباشرة للقيام بزيارة بعض الجهات في باكستان. وأما غيرنا فبادروا بالخروج في سبيل الدعوة إلى الله، فكانوا يُشكّلون جماعات متعددة بعد كل محاضرة، ويوم الثلاثاء كان يوم توجيه للدعاة وتبصيرهم ووداعهم، وهو يوم إمتزج فيه الفرح بالبكاء الذي يدل على ما يكنّه القوم من التّحابُب في الله والتفاني في حب الله والتجرد للدعوة إلى الله وتعليق قلوب العباد بالله وحده دون الالتفات إلى ما سواه. هذا ملخص ما يُستفاد من محاضرات القوم وحديثهم وتصرفاتهم وزهدهم المتعدد، خلافَ ما يَذْكُرُ من لم يعرفهم حق المعرفة أو يتجاهل حقيقة القوم لغرض. ومما ينبغي التنويه به أن الجماعة تتمتع مما لا تتمتع به الجماعات التي تدعو إلى الله، وهو الصبر مع من يريدون إصلاحهم وهدايتهم وحسن السياسة معهم، صبرٌ يشبه صبر الأم الرؤوم على طفلها الحبيب. وقد هدى الله بهم خلقاً كثيراً في مختلف الجنسية، وفي مقدمتهم شبابنا الذين نبعثهم للدراسة إلى أوروبا وأمريكا ثم نهملهم ونتركهم وشأنهم دون رعاية أو تربية، وقد قيّض الله بكثير منهم بهذه الجماعة فهداهم الله بها، بعد أن كادوا يمرقون من الإسلام متأثرين بحياة الجهة التي يدرسون فيها، ولديّ مشاهدات وقصص يطول سردها. (( قصة قصيرة )) أذكر على سبيل المثال قصة قصيرة عن شاب من أهل الرياض حضر اجتماع داكا ضمن مجموعة من شباب في أمريكا بعد أن أنقذه الله من الجاهلية التي تورّط فيها، بسبب هذه الجماعة، وهذا أبدى لي رغبة في أن يعتمر ولعل العمرة تُكفّر عنه سيئاته وتذهب بأمر الجاهلية. فشجّعته على ذلك طبعاً، بعد أن ذكرتُ فضل التوبة، وأنها تجبُّ ما قبلها، فقال :- وهو يحسُّ بالخجل والاستحياء باد على وجهه-يا أخ محمد أريد أن أعتمر، ولكن ما أدري كيف العمرة ، وأين أعمل لها، وماذا أفعل إذا وصلت مكة؟ لأني نسيتُ كل ما درسته في المرحلة الثانوية قبل أن أذهب إلى أمريكا؟ وضيّعتُ كل شيء... قال هذه الجملة وهو متأثر، وأنا بدوري تأثّرت، فقلت له: فتعال بنا إلى بعيد عن الناس لكي أشرح لك أعمال العمرة إلى أن قال: هل تسمح نُسجّل لي! قلت: لا مانع إذا لديك مسجل وشريط، فأحضر المسجل فسجلتُ له بالاختصار، فشجّعته على زيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وزيارة الجامعة الإسلامية لكي تُزوّده الجامعة بالكتب والرسائل النافعة. والأمر الذي أريد أن أخلص إليه في هذه القصة وما قبلها أن لجماعة التبليغ مكاسب يطول سردها ليست لغيرها من الجماعات التي تدعو إلى الله في العالم الإسلامي وغير الإسلامي، وهي مكاسب ملموسة لمس اليد، لا يقدر أحد إنكارها عدواً كان أو صديقاً. وسرُّ المسألة أن الجماعة جعلت الدعوة إلى الله ومحاولة إصلاح الناس هدفها في هذه الحياة ولم تمسك الدعوة باليد اليسرى والتعيش بإسمها باليد اليمنى، بل مسكتها بكلتي اليدين، ثم إنها ابتعدت عن التطلع إلى حب المدح والثناء عليها ،بل استوى عندها المدح والذم، حتى أصبحت الحياة رخيصة عندها. وأكتفي بهذه الإشارة لأن الأمر واضح، ولأن أثر دعوة القوم واضح كما قلت ،والعاملون يستدل عليهم بآثار أعمالهم وبمكاسبهم والله ولي التوفيق. وفي ذلك الجو الذي ذَكَّرنا حياة الدعاة الأولين الفطريين.. قضينا ثلاثة أيام. ففي اليوم الرابع غادرنا كراتشي بعد صلاة الظهر من يوم الثلاثاء 18/2/1399هـ فبادرنا بالحجز في طائرة يوم الأحد 23/2/1399هـ إلى جدة ، على أن يسافر أحدنا إلى لاهور في هذه الفترة قبل يوم الأحد ثم يعود ليسافر الوفد معاً إلى جدة. فتم سفره إلى لاهور يوم الأربعاء 26/2/1399هـ، ولكنه تأخر لظروف طارئة ولم يتمكن من العودة إلى كراتشي إلا في يوم الاثنين 24/2/1399هـ فبعد ذلك كان سفر أحدنا يوم الأحد 23/2/1399هـ وسفر الآخر يوم الأربعاء 26/2/1399هـ هكذا انتهت الرحلة المباركة إن شاء الله. (( ملاحظات )) ومما يلاحظ أن جماعة التبليغ ليس لها اسم رسمي، وإنما يُسمّيها الناس بهذا الاسم الذي تدل عليه دعوتهم وعملهم وهو التبليغ والتذكير. وأن المِرَانَ على الدعوة والتنظيم والاجتماعات المتكررة كل ذلك أكسبهم دقة التنظيم في أمورهم دون أدنى تكلّف أو ملل. وفي إمكان الجماعة أن تعقد وتُنظّم لأكبر اجتماع الذي لو قامت للإعداد له جهة غيرهم لتكلّفت نفقات باهظة، واحتاجت لزمن طويل جداً، أما جماعة التبليغ فلا تتكلف في مؤتمراتها ولقاءاتها شيئاً يُذكر، إلا ما كان من قِرَى الضيف بالنسبة للوافدين من جهات بعيدة، بل أفراد الجماعة يعتبر كل واحد نفسه مسؤولاً عن المؤتمر، فكل واحد منهم يقوم بعمل يخصّه، ويحضر ما في استطاعته أن يحضر ثم يباشر العمل بنفسه فكل واحد منهم يحاول أن يخدم وينفع غيره مما جعل مستوى التحابُبِ عندهم مرتفعاً جداً. (( اقتراحات )) وبعد أن شرحنا هذا عن الجماعة وما تقوم به من أعمال إسلامية تُعبّر عنها تلك المكاسب الهائلة الملموسة التي تحدثنا عن بعضها، والتي يَعتَبِرُ فيها الصديق والعدو على حد سواء، بعد هذا كله يحسُنُ بنا أن نقترح الآتي: 1- التعاون مع الجماعة تعاونا فعالاً وصادقاً مُؤثّرين ومُتأثّرين ليحصل ما يشبه تبادل الخبراء. 2- نقترح أن يكون لنشاط الجماعة في صفوف طُلابنا ليُفيدوا ويستفيدوا، وطلابنا من أحوج الناس إلى مثل هذا النشاط وهذه الدعوة المباركة. 3- أن تُكثر الجامعة الإسلامية من المشاركة في لقاءات الجماعة ومؤتمراتهم، مُمَثّلةً في أعضاء هيئة التدريس وطلابها. والله نسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم بعيدة عن الرياء والسمعة إنه خير مسؤول. وصلى الله عليه وسلم وبارك على أفضل رسله محمد ولآله وصحبه محمد أمان بن علي الجامي عميد / كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية 10/2/1399هـ خطاب سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله تعالى إلى حضرة الأستاذ / عوض بن عوض القحطاني حفظه الله برقم 1155 /خ في تاريخ 5/9/1399هـ بسم الله الرحمن الرحيم من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم عوض بن عوض القحطاني زاده الله من العلم والإيمان وجعله مباركاً أينما كان .. آمين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد فقد وصلني كتابك الكريم وفهمت ما شرحتم فيه وما تضمّنه السؤال عن جماعة التبليغ وهل طريقتهم صحيحة ؟ وهل هناك مانع من مشاركتهم فيما يقومون به من الدعوة والخروج معهم إلى آخره؟ والجواب: قد اختلف الناس فيما ينقلون عنهم فمن مادح وقادح ولكننا تحققنا عنهم من كثير من إخواننا الثقات من أهل نجد وغيرهم الذين صحبوهم في رحلات كثيرة وسافروا إليهم في الهند والباكستان . فلم يذكروا شيئاً يُخِلّ بالشرع المطهر أو يمنع من الخروج معهم ومشاركتهم في الدعوة. وقد رأينا كثيراً ممن صحبهم وخرج معهم قد تأثر بهم وحسنت حاله كثيراً في دينه وأخلاقه ورغبته في الآخرة. فعلى هذا لا أرى مانعاً من الخروج معهم ومشاركتهم في الدعوة إلى الله، بل ينبغي لأهل العلم والبصيرة والعقيدة الطيبة أن يشاركوهم في ذلك وأن يُكملوا ما قد يقع من بعضهم من نقص ، لما في سيرتهم وأعمالهم من التأثيـر العجيـب علـى مـن صحبهم من المعروفين بالانحراف أو الفسق. وإليكم برفقه صورة من كتاب كتبه شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله يثني عليهم فيه ويشجع على مساعدتهم في الدعوة وعدم منعهم. وذكر فيه (( أن مهمتهم العظة في المساجد والإرشاد والحث على التوحيد وحسن المعتقد، والحث على العمل بالكتاب والسنة مع التحذير من البدع والخرافات )) إلى آخر ما ذكر في كتابه المشفوع بهذا... وتجدون أيضاً برفقه نسخة من تقرير كتبه بعض إخواننا الثقات عنهم وهو فضيلة عميد كلية الحديث والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في العام الماضي هو وفضيلة الشيخ عبد الكريم مراد الأستاذ بالجامعة الإسلامية وهو معروف لدينا بحسن المعتقد ويجيد لغتهم مع العربية لحضور مؤتمرهم السنوي الذي يقام في الباكستان كل سنة. وخلاصة التقرير الثناء عليهم والدعوة إلى مشاركتهم في دعوتهم واجتماعهم واستمرار الصلة بهم. وأسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن ينفع بهم وبأمثالهم المسلمين إنه سميع قريب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد |
اقتباس:
أولاً ياساير أعلم والله أني أتمنى لك الخير ثانياً للأسف الشديد والله أني لاأعرفك شخصياً ولاأدري أنت من أي الغنانيم لاكن على العين والراس ومقدارك محفوظ لاكن أنت أتهمتني أني من أتباع القاعدة بل جزمت بذلك وسميتني العد الهاوي وأنا أخالفك في الفكر بنسبة 100% وأشك أنك متأثر بالجاميه هذا إذا ماكنت أحد رؤسهم لاكن أختلاف وجهات النظر لايفسد للود قضيه بس ماهو معنى هذا الكلام أني بتخلى عن ما أومن به أو أترك تتكلم على كيفك وعلى قولتك الميدان ياحميدان :shiny01: تهاوشو الرياجيل بعدي والله يتبع |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الردهاوي والله إن شاء الله لتذكرني بخير وتذكر كلامي هذا وسامحني إذا كنت قسوت عليك ببعض العبارات ولكن على حد قول الشاعر قسى ليزدجروا ومن يكن حازما == قد يقسوا أحيانا على من يرحموا انا والله لا أعرفك وقد تكون من أهل الفردوس الاعلى وقد تكون يوماَ من الايام من كبار العلماء المصلحين وانا لاألومك في الدفاع عن من تظن انهم اقرب الى الحق ولكن أقول انت في اول التهار وسوف تعرف الحق بإذن الله لكن إذا تبين لك لاتبيعه بالزهايد واعلم ان ابن لادن والجامية والاخوان والسلفية وغيرهم ليسوا الكتاب والسنة ولكن من وافق الكتاب والسنة يجب إتباعه ومن أبعد يجب علينا ان لانتابعه ولاتحسب انني جامي اوحزبي اوتبليغي كلهم أبراء الله من التعصب له وقد مكثت سنين مع هذه الفرق وسافرت معهم داخل المملكة وخارجها وتقلد ت مناصبهم الوهمية وجلست مع كبارهم بمافيهم بن لادن كنت اسولف معه واسكن في ضيافته وكنت قبل ذلك مع جماعة التبليغ وبعد معرفتي بكبار العلماء ودروسهم غسلت يدي من كل فرقة وحزب وكل تجمع وأنشغلت بدراستي وبيتي وارجوا ان تطلب العلم ولك عندي هدية إذا تريد طلب العلم والدراسة في المعاهد او الكليات او الدراسة عن بعد سواء في جامعات المملكة او خارجها وسواء عن بعد او انتساب اومسائي واعتذر إليك عن مابدر وسامحك الله في مابيني وبينك وعسى الله ان يعفوعني وعنك فيما تكلمنا به في خلقه الاموات والاحياء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
الدليل الثاني بلسان الشيخ بن باز اسكنه الله الجنة
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ / ................. منحه الله البصيرة في الدين وشرح صدره لما يرضي رب العالمين ... آمين . سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .. أما بعد : فقد وصلني كتابك المؤرخ 26/07/1406هـ وفهمت ما تضمنه من النيل من جماعة التبليغ واستنكارك لما كتبتُ بشأنهم , وما كتبه قبلي شيخنا العلامة الشيخ / محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية قدس الله روحه ، ونور ضريحه من الثناء عليهم ، ولقد ساءني كثيرا تنقصك وحطك من قدره بقولك " ابن إبراهيم " , وأن الأشخاص الذين أشرت إليهم يخالفونهم في الرأي فيهم . ولقد عجبت مما ذكرت فأين يقع علم هؤلاء ورأيهم من علم شيخنا وبصيرته وبعد نظره وسعة اطلاعه وتأنيه وحكمته ، ونحن بحمد الله على بصيرة من ديننا ونوازن بين المصالح والمضار ونرجح ما تطمئن إليه قلوبنا ، وقد تأكدنا من أخبارهم ما يطمئننا إلى الوقوف بجانبهم مع مناصحتهم فيما يحصل من بعضهم من النقص الذي هو من لوازم البشر كلهم إلا من شاء الله . ولو أن إخواننا من المشايخ وطلبة العلم الذين أشرت إليهم خالطوهم وشاركوهم في الدعوة إلى الله ووجهوهم وكملوا ما يحصل منهم من النقص وأرشدوهم فيما يخطئون فيه , لحصل بذلك خير كثير ونفع عظيم للإسلام والمسلمين . أما النفرة منهم والتخلي عنهم والتحذير من مخالطتهم فهذا غلط كبير وضره أكبر من نفعه. فاتهم الرأي يا أخي واضرع إلى ربك أن يشرح صدرك لما هو أحب إليه والأنفع لعباده وأن يهديك لما اختلف فيها من الحق بإذنه. وأسأل الله أن يرينا وإياكم الحق حقا ويمن علينا بإتباعه، والباطل باطلا ويمن علينا باجتنابه ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل، إنه ولي ذلك والقادر عليه. " تكميل " : أما ما نسبت إلى فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي من رجوعه عن الثناء على الجماعة المذكورة وأنه يقول أنهم خرافيين ومبتدعة فقد أنكر ذلك واستغربه جدا وأخبر أنه لازال على ما كتب عنهم لأنه كتبه عن مشاهدة ويقين وأنه يحيل كل من سأله عنهم على ما كتبه في ذلك . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء. |
يعني العد الرهاوي يدافع عن ابن لادن :d وساير الغنامي يدافع عن الجامي :d اما عني اكره ابن لادن وأعرف انه خبيث ومجنون فهو كفر علماء السعوديه كلهم :sad_1: سبحان الله كل العلماء ليسُ معهم حق !!! فقط هذا الأسامه هو الي معه الحق ! شي لايقبله العقل والمنطق :sad_1: والحقيقه هي أن كل شيخ اذا تعنصر وتشدد كفر الأمه كلها أو قال ان دينهم ناقص ! الا من وافق وجهاته واجتهاداته فهاذا يكون هو الشريف وهو الصادق الي يستحق الجنه وهو السلف الصالح ووووو الى اخره !!!! وابشرك ياالعد الرهاوي الجاميه عندنا في عفيف فيهم غنانيم وهم الرؤساء بعد هههه :shiny01: وانا لم اقابلهم الى الأن لكن ابي اقابلهم هم والطرف الأخر الي يمكن انت منهم . :sad_1: فحسب ماجاني أن الطرف الأخر كفر الدوله والجاميه مع الدوله . فاالجاميه يقولون ان الطرف الاخر وربما انهم الاحباب يكفرون الدوله . والطرف الاخر يقول ان الجاميه موالين لدولة الكفر :d انا طردة واحد وانا كنت في القهوه جاني يبي ينصحني بس لقيت في جعبته امور لم اقبلها فقلت له وفر كلامك انا في غنى عنه قالي انت ماتحب ذكرالله فتعجبت منه فطردته . ثم بعد أيام جاني مرشدي من اصحابي وقالي فلان كفرك ههههههههههههه وقال ان دم الشخص هذا حلال هههههه .. وبعد شهرين ولله الحمد تم القبض عليهم . وهو من الفرقه الي تكفر الدوله :d بغيت يهدر دمي مار شفت لو قتلني المجنون هذاك ولا احد اخذ بثاري والله انها عار على قبيلة الغنانيم . :mad: واخيراً معليش على الاطاله وجزاك الله عنا خير ياالعد الرهاوي انت والشيخ ساير وكل الموجودين في الصفحه .. ;) |
اقتباس:
عزيزي المحويتي شكراً على المشاركه ولاكن هذا الموضوع عن الجاميه أرجو منك حذف المشاركه وسنفرد لجماعة التبليغ بموضوع خاص |
اقتباس:
أما الذين ذكرتهم في عفيف لهذا ولغيره كتبت الموضوع أما ألي كفرك كما تقول فربما من أتباع الفئه الضاله شكراً لك |
اقتباس:
ولا أحمل عليك إلا كل خير لاكن الأن أقولك أنا مستمر في فضح أتباع فرقة الجاميه وقد رديت أنت على الموضوع بردود أما أحذفها أو تعال للمناظره فيما ذكرة |
مشكور والله يعطيك العافيه
|
مشكوراخوي العد الرهاوي ع الموضوع
|
+4. الساعة الآن 10:23 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
جميع مايطرح في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط