منتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية

منتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية (https://www.gnanim.com/vb/index.php)
-   منتدى الشعر والقصص الشعبية (https://www.gnanim.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   مسلسل حياة عنتره بن شداد كامله :) (https://www.gnanim.com/vb/showthread.php?t=12819)

عمار القبوري 01-26-2012 03:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برق الشمال (المشاركة 135030)
عمار من طول الغيبات جاب الغنايم
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
وفيت وكفيت في نقل قصة شاعر وفارس العرب
جل احترامي لك

يامرحبا يابرق الشمال

عمار القبوري 01-26-2012 03:06 PM

5

قد أصرّعيّاض بن ناشب عدم العودة للقبيلة

إلا بعد الحصول عل غنيمة جديدة غير التي

ضحى بها عنتر من أجل حصانه " الأبجر "

وأثناء استراحتهم ليلاً أمام النار والحطب

لاح لهم هودج فاخر مكلل بالديباج والاستبرق

ويحمل مظاهر العرس والزفاف وفيه عروس

محاطة بجمع من العبيد ففرحوا بها وقاموا

بمهاجمة الهودج واستلبوا العروس التي فيه

وسألوها فقالت : أنا أميمة بنت حنظلة الملقب

بشارب الدّماء وهذا يوم زفافي إلى بعلي

" ناقد بن الجلاح " فارس فرسان اليمن

فلما سمع عنتر مقالة الفتاة علم أن قومه

قد وقعوا في شرّ عظيم لشجاعة هذين الفارسين

وسمعتهما الرنانة في جزيرة العرب وقال

في نفسه : قد عمل هؤلاء على إلحاق الذل

بأنفسهم وقد عابوني وذلوا قدري ولن أشترك

معهم مالم يستنجدوا بي فأنا لم اطلب منهم

الوقوع في هذا الشرك لولا حقدهم عليّ

وإصرارهم على عدم العودة للقبيلة بلا أسلاب

وسرعان ماطلعت عليهم طليعة حربية

على رأسها حنظلة شارب الدماء فنظر عنتر

إلى قومه باسماً مختبراً فقال لهم : دونكم الرجل

فحاربوه وتركهم وجلس جانبًا ينظر إليهم وإلى

مايفعلون فاحتار قومه من انعزاله عنهم فلم

يجدوا بدّا من مقاومة الجيش الضاري لوحدهم

فسطا شارب الدماء على العبسيين أيما سطوة

ونكّل بهم وأذاقهم مرّ القتال فلما رأى عنتر ماحلّ

بقومه قرر نجدته حتى يعلموا أنهم لايستطيعون

التخلي عنه فضرب ظهر فرسه الأبجر فسار به

في عرض البرّ كسرعة البرق الخاطف ففعل بخصومه

الأفاعيل ونكل بهم أشد تنكيل فاشتد ظهرالعبسيين

لفزعته فقاموا يساندونه فأقرّ شارب الدماء بالهزيمة

وقررالفرارقبل وصول عنتر إليه وهبّ لطلب النجدة

من زوج ابنته الناقد بن الجلاح قاصداً أرض اليمن

الذي ما إن وصله الخبر حتى استشاط غضباً وخرج

في 3000 آلاف فارس لمقابلة بني عبس فلما وصل

الناقد بن الجلاح تضارب سيفه مع سيوف العبسيين

وتبينت شدته وبطشه فقتل من بني عبس الكثير فرأى

عنتر ما حلّ بقومه فشق طريقه بالمعركة قاصداً حرب

الناقد بن الجلاح فلما وصل إليه لم يمهله طويلا قابله

مقابلة جاهمة وطعنه بسيفة في قلبه فأرداه قتيلاً

فلما رأى اليمنيون ماحلّ بفارسهم لاذوا بالفرار من كيد

عنتر هاربين إلى ديارهم .
...
إلى إطلالة أخرى من شجاعة عنترة بن شداد

عمار القبوري 01-26-2012 03:08 PM

6
لما انتهى عنترة بن شداد من معركته مع شارب الدماء

والناقد بن الجلاّح وعاد بالأسلاب والغنائم للقبيلة فرحت عبس وتغنت بهذا الانتصار المدوّي الذي حققه
عنترة لهم وكان من ضمن المستقبلين لقدوم البطل

أم عنترة " زبيبة " وأخويه " شيبوب وجرير "

و " عبلة " فاحتضنته أمه وهي تبكي مسرورة بعودته وانتصاره وأخواه يرقصان فرحاً مهللين بنصره فيما قام عنتر بعد ذلك بتوزيع الغنائم والأسلاب بين أبناء عمومته وأهله بالقبيلة فقامت إليه

" عبلة " تختبر دلالها عليه قائلة " لله درّك يابن زبيبة أتقدم إلى المصر وتقيمه ولاتقعده من الاحتفالات
بنصرك ونجاحك ولا آخذ نصيبي من غنائمك ما أتعسك أيها العبد الأسود " فخفق فؤاد الفارس لهذه الكلمات

فنظر لها مبتسمًا وقال لها : " وهل ما فعلته إلا لنيل رضاك وتضحية في سبيلك لقد بقي لديّ هذين العقدين

المرصعين باللؤلؤ والجوهر وهما لك لا لسواك أنا عبدك وأرجو صفحك و رضاك "

فابتسمت عبلة بابتسامة يطرّزها الكبرياء مما أثار

حفيظة فتيات القبيلة وغيرتهن ودهشتهن فكيف تصيح " عبلة " بوجه عنترة أمام الجمع وتناديه بهذه اللهجة المستفزّة بينما يستقبل عنترة استفزازها بقلب بارد فانصرفت سعيدة بما قاله عنترة وعلمت أنها تحظى لديه بالمنزلة الرفيعة


في هذه الأثناء افتقد عنترة والده شداد وسأل عنه

فقالوا له إن شداداً قد ذهب لغزو بني ضبيان

فأدرك عنترة أن القدر يدبّرله مكيدة أخرى فتهامس

مع أخيه شيبوب بأن يسرج الأبجر ويستعد للحاق بوالده حتى لايسطو عليه بني ضبيان ويهلكوه وما هي إلا سويعات حتى وصل عنترة إلى ديار بني ضبيان

فما إن وصل عنترة حتى شاهد بأم عينيه ذل بني عبس

الواقعة بكافة فرسانها بالأسر فالتفت الناظرون إلى عنترة فتصايحوا :
ويلكم يا بني ضبيان قد اتاكم الموت الذي تفرّون منه فهذا العبد الأسود سيلحق بكم الذل والعار فالتفت قيس بن ضبيان إلى عنتر وشيبوب

فاستخف بهما وتضاحك فعرف عنتر أن عدوّه يستدرجه فبدأ عنتر يطاول عدوّه ويبارزه مختبرا قوّة
مراسه بالنزال فغمز عنتر لشيبوب أن احمي ظهري

من النابل وانتظر حتى يشتد وطيس الحرب فهرول

لتخليص الأسرى من قيدهم وما هي إلا لحظات حتى

فاجأ عنتر قيس بن ضبيان بضربات متلاحقة لايلحظها

البصر فضربه ضربة منتفم غاضب فأطار هامته فتكالبت جموع بني ضبيان على عنتر بينما شيبوب
يرميهم بنباله تارة ويخلص أسرى قبيلته تارة أخرى

فانصبّ عليهم عنترة كالبلاء النازل فسحقهم وبدّد

جموعهم فما هي إلا لحظات حتى تطايرت الجموع الهاربة من أمامه ولا تلحقهم سوى نبال شيبوب وقد اطلقوا على عنترة بعد هذه الحرب لقب الشيطان المارد

لبراعته وشدة بأسه وفروسيّته فأخذ الأسلاب والغنائم

وأسارى بني عبس ظافرين سالمين إلى أرضهم .
...

انتظروا ما تبقّى فالباقي أشدّ إثارة وتشويقًا

عمار القبوري 01-26-2012 03:11 PM

7
بعد عودة عنتر من رحلة القنص مع أخيه شيبوب


ومعه السيف الماضي ذوالشفرتين وكان قد حكى

للجميع بعد وصوله قصة حصوله على السيف

فاستحسن الجميع شجاعته وانتصاره للمظلوم من الظالم مبدين دهشتهم على علو نجم عنترة بالحرب
والقتال وفي هذه الأثناء وعند اجتماع الجميع في

قصر ملك القبيلة " زهير بن جذيمة " دخل على

الجمع شاب أمرد جميل الوجه يُدعى " حُصين "

وهو شقيق الأمير مالك ابن الملك " زهير "

ملك قبيلة بني عبس بالرضاع فقصد " حُصين " قصر الملك " زهير " فأخبره أنه يريد عونه على أحد الطغاة ويدعى " عساف " الذي سطا على قبيلته

وشرّد أهلها بلا وجه حقّ وقد حاول الدفاع عن نفسه

فهدّده " عساف " بالحرب والقتل إن تجرأ على

التطاول وكان عنترة حاضرا بمجلس

" الملك زهير" فأثار حديث " حُصين " شفقة فارس

بني عبس وطلب من الملك " زهير " أن يأذن له بالرحيل مع " حُصين " لأخذ ثأره من الظالم
" عسّاف " فأذن " الملك زهير" إلى " عنتر "

بنصرة المظلوم " حُصين " وقد سرّه أن يرى

في فارس قبيلته هذا النوع من النبل والوفاء النادرين

فما إن لاح الصباح حتى تحركت جموع الفرسان

بقيادة عنترة لنصرة " حصين " وتخليص بني مازن

من هول الحرب الدامية فما إن وصل الجمع قبيل الظهر

حتى كانت الحرب قد أخذت مأخذها ولعب بها عساف

كيف يشاء فسلب ونهب وحرق وأدمى وجرح وقتل

فاستشاط عنترة لهذه الأوضاع فأقبل يزبد ويرعد

وصرخاته تملأ الخافقين وهو يسأل :



" أين أنت ياعسّاف .. هلّم أليّ .. أرني شجاعتك "



" ياهاتك الأعراض "



فتفرقت من حوله الجند لهول مايصنع به بشفير

سيفه " ذوالشفرتين " إلى أن دلّته أمرأة على

عساف وسط المعركة فاتجه عنتر صوبه وبدا

يبارزه فارساً لفراس فما إن لاحت فرصة الانتقام

من " عساف " حتى غرز عنترة سيفه في صدر

" عساف " فأخرجه من ظهره فهللت نساء بني

مازن لفعل البطل في هذا الغادر الأثيم وخرجن

مزغردات فدبّ الرعب في جموع جيش " عساف "

فهرب من هرب وأُسر من أسر فخمدت نيران الحرب

وعادت البسمة إلى الأرض المحتلّة في بني مازن

وكان قد امتلك بها عنترة الرأي الجميل بالفعل النبيل
...

عمار القبوري 01-26-2012 03:17 PM

8
بعد عودة عنتر من ديار بني مازن منتصرا ظافراً

ذهب لقصر الملك زهير لإطلاعه على آخر المستجدّات

فلمح في طريقه الربيع بن زياد وأخيه عمارة ينظران

إليه وفي عينيهما الكره والحنق على علو كعب عنترة

وبزوغ نجمه بالقبيلة فنظر إليهما بصمت المتفكّر فاختار أن يؤجّل ذهابه إلى قصر الملك لحين ذهاب الزياديين من الحيّ فغيرّ مساره إلى خيمته فاستقبلته

أمّه وأخوه شيبوب فحكى عنتر ما رآه بقرب قصر

الملك زهير ويرغب في معرفة الأمر الذي دعا بالربيع

وأخيه عمارة للقدوم إلى بني عبس فأفصحت أمه

" زبيبة " عن حقيقة الأمر قائلة :

" ولدي عنترة ، أنت تعلم كم من البغض لك في قلوب

هؤلاء وكيف يرغبون في إذلالك وإخضاعك ولذلك

رغب عمارة بالزواج من عبلة وقد طلب من أخيه الربيع لحظوته من الملك زهير أن يكون وسيطاً له
في هذا الزواج واتمنى أن لا يوفقا إلى ما يرغبان "


عندها احتقنت ملامح البطل بالغضب فقال لأخيه

شيبوب : عليّ آثام العرب لإن فعلها لأقتلنّه يا شيبوب
فقال شيبوب لعنترة :

" هوّن عليك يا أخي ، أنا أكفيك أمره سأذهب إليه

وأترقب خروجه من قصر الملك زهير وأرميه بسهم لايخيب وأنت تعرف إصابتي للطير الطائر بالجوّ "

فقال له عنترة : تريّث يا أخي ولاتعجل حتى أجتمع بالأمير مالك بن زهير وأرى رأيه فيما حدث ، فانتهى
الليل وقد خلد الجميع للنوم .

وفي صباح اليوم التالي ذهب " عنتر " لصديقه الأمير

" مالك بن زهير " وأخبره فأشفق الأمير " مالك "

على وجد صديقه واتفق معه على أن يحادث شداد

بشأن الاعتراف بنسبه له وأن يخطب له فيما بعد

" عبلة " وفي أثناء ذلك مرّ بقرب غدير الحيّ العبسي

" عمارة الزيادي " وبصحبته " شداد " والد
"عنتر" فطلب الأمير " مالك " من عنتر الانتظار بمكانه ولايتدخل ريثما يبدأ حوار " مالك وشداد "
حول موضوع نسب " عنترة " وخطبة " عبلة "

وكان مما دار من حديث بين شداد ومالك الحوار التالي

( الأمير مالك ) : كيف حالك ياشداد

( شداد) : أحمدُ السماء على نعمتها أيها الأمير .

( الأمير مالك ) : أما آن لك يا شداد أن تعترف ببنوّة

عنترة فو حق السماء لم تلد نساء العرب ابنا كابنك بالشجاعة والبطولة ولا أحد يجرؤ بين كل قبائل العرب

أن يرفع سيفه في وجهك مادام هذا الفارس إلى جوارك

( شداد) : قسما بحق السماء يا أمير أنني كلما تذكرت هذا الأمر ضاقت الدنيا بوجهي إن اعترافي به

يرفعه ويحط من قدري وأنا لا أستطيع أن أقرّ بذلك

أنت تعرف ماذا يعني ذلك عند العرب !

فأدرك " الأمير مالك " أن لافائدة تُرجى من الحديث

بشأن " عنترة " ونسبه إلى أبيه " شدّاد " فتركه وذهب ، فأخبر " الأمير مالك " " عنترة " بما

جرى فأقسم " عنترة " أنه لن يعود للتذلل بعد اليوم

وأن مثل هذه الأمور لا يحل عقدتها سوى السيف القاطع ، فانطلق " عنترة " بحزنه ومرّ بجانب الغدير
فأراد " عمارة الزيادي " أن يبدي تحرشاً بالفارس

" عنترة " فقال له مكابرة : أين كنت يابن زبيبة ؟

فلم أرك بين العبيد حتى أُغدق عليك من مالي كسائر العبيد ! فردّ عليه " عنترة " بغضب :

دع عنك هذا الكلام ولاتعد لمثله فوحق السماء إن خطبت " عبلة " خلعت رقبتك !

فارتعدت فرائص " عمارة الزيادي " ولكنه أراد

أن يُظهر خلاف خوفه أمام الجمع فقال :

" ما هذا الكلام ياعبد السوء ، أتتطاول على أسيادك !

لاحقّ لك بالنسب ولا في خطبة حرائر العرب ! ولئن

سمعتك تذكر " عبلة " بشعرك قصمتك بحسامي


فابتسم " عنترة " ابتسامة ساخرة فقال :

وحق السماء يابن زياد لأنت أضعف من أن تضرب كلبًا أمام قتالي !

فاختلط الجنون برأس " عمارة الزيادي " وأراد أن يهجم على " عنتر" ويقتله فثارت عبيد ابن الزيادي
مع سيدها على " عنتر " فوقف شيبوب حائلا بين الاشتباك فانكسر فؤاد " عنتر " لتكالب الجميع عليه

فهو لايُريد أن يضرب أحداً فاحتفظ بسكونه وهدوءه


رغم ضوضاء الجميع وثورانهم عليه ، فاغتنم ابن الزيادي سكون " عنترة " وأخذ يشتمه وينكّل به

ويعيره بالعبوديّة وينسبه لوضاعة الأصل والمولد

والعبيد ترشق " عنترة " بالحجارة وهو لايتحرك

إزاء ذلك فخرج الأمير مالك من قصره وحضر قرب

الغدير فشاهد العبيد ترشق عنترة بالحجارة فزعق

فيهم فسكنوا عنه فذهب صوب عنترة معاتباً وقال له :

لم لا تضع بهؤلاء الحمقى سيفك وتبيدهم ؟

فأجابه عنترة بقلب مكسور : ألا ترى أنهم أهلي يا أمير

إلى أن زاد العبيد بتهجمهم على عنترة فثارت ثائرته

وهجم عليهم فهربوا من وجهه ذعراً غير مصدقين بالفرار فاشتبك العبيد مع بعضهم البعض فمات 3 من عبيد الأمير زهير و2 من عبيد عمارة الزيادي فوصل الخبر للملك زهير واشتكى آل زياد من عدم بقائهم
بالحي العبسي مادام عنترة موجوداً وبعد صدّ و ردّ

اضطرّ الملك زهير حفاظاً على علاقته ببني زياد

أن يطلب من عنتر مغادرة الحي وسط شماتة الزياديين

بهذا القرار المفرح بالنسبة لهم .

خالد قايل الغنامي 01-26-2012 09:50 PM

اما جايب قصص خويي
الله يذكرك باالخير ياعنتره
كان من اخوياي في الكتيبه الثالثه
هههههههه
شكرا على الطرح
الا الامام يابعدى
تقل مرورى

نوح فايح الغنامي 01-30-2012 02:34 AM

قصه رائعه

عمارالقبوري مشكور على المجهود

تسلم يمينك

ابو فارس 02-07-2012 12:48 AM

مشكور
مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور
مشكور

عمار القبوري 03-17-2012 12:58 AM

يامرحبا بالجميع


..

عمار القبوري 03-17-2012 01:01 AM

9
بعد نفي عنتر من ديار بني عبس إلى الجبال والسهول

والأودية لرعي الأغنام ظل هناك مهموما حزينا لفعال

أهله معه ومعه أخوه شيبوب يواسيه ويشدّ من عزيمته

ويهوّن عليه مصابه إلى دارت الدائرة بعد أيام قلائل

فقدم رسول يخبر العبسيين بأن قبيلة الناقد بن الجلاح

بني طي اليمنية تسعى للثأر لفارسها المقتول على يد فرسان عبس وأبلغهم لأخذ الحيطة والحذر لذلك
فبدأ العد التنازلي للحرب المنتظرة وحدث أن ذهب عنتر

لزيارة أمه بالحي فاستقبلته باكية حزينة فطيب خاطرها

وقال لها :
أماه لاتحزني فسيحتاجون لسيفي يوماُ فلا تقلقي هوني عليك ماجرى وفي اليوم التالي وقبيل نشوب

الحرب خرج عنتر وشيبوب للمرعى بينما استعد العبسيون بفرسانهم لاستقبال غزو بني طي لهم فما أن

حل الطائيون في حي العبسيون حتى انذهل العبسيون من كثرة عدتهم وعتادهم فرأى عنتر ذلك الجمع

من اعلى التلّة فأدرك الخطر المحدق المتربّص بأهله ومع ذلك لم يهمّه الأمر فبقي على الرعي والسمر

مع أخيه شيبوب إلى أن رمَت الحرب بثقلها ونشب الطائيون أظافرهم في أجساد العبسيين وبدؤا بالتنكيل

فيهم وعنتر ينظر لجريان الحرب ولايتحرك ساكناً فأحس شداد بالخطر والموت المحقق فاتجه يسأل عن

عنتر فقالوا له أنه فوق الجبل يرعى الغنم فهرول إلى ولده باكياً من الذل والعار الذي لحق بعبس وسأله

البراز للعدو فأجابه عنتر بقلب بارد : يامولاي ماشأني أنا والحرب ، إنما الحرب للفرسان الشجعان أما أنا فعبد حقير لا حول لي ولا قوّة .

فعلم شداد مدى حزن عنترة مما حدث وناشده البراز مرة اخرى وسوف يمنحه الحرّية فنهض عنتر قائماً
وقال لوالده : أحقأ تقول ، هل تفي بذلك لي إن برزت !

فقال شداد : ستكون ولدي أمام الحاقد والقانع وأجابه مالك والد عبله إلى طلبه بالزواج من عبلة إذا برز

للقوم فاشتعلت لواهب الفرح في قلب عنتر فطلب من أخيه شيبوب أن يسرج له الأبجر حتى يخرج لنجدة

العبسيين فكان خروج عنتر في وقته حيث أن الطائيين كانوا قد وصلوا إلى خدور النساء وقبيل سبيهن كان الطائيون على موعد مع الموت الرهيب جراء قتالهم لعنترة

فاعتلى عنتر الساحة بقتاله وزعزع قلوب القوم من صدورهم فقتل ونكّل وأباد وفرّمن بين يديه من فرّ

واختلط الحابل بالنابل وانقلب حال المعركة إلى نصر ساحق لعبس على بني طي نظيرالرعب الذي نثره عنترة بقتاله فيهم .

انتظروا ما تبقّى فالباقي أشدّ إثارة وتشويقًا


+4. الساعة الآن 01:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.

جميع مايطرح في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط  

2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70