( حـرب الفجّـار )
وقال الفاكهي بعد أستعراض الأيام(أيـام حرب الفجـار) بما نصه :" فهذة أيام الفجار التي فيها في أربع سنين أولهن يوم نخلة
حين تبعتهم هوازن فكان كفاء لا على هؤلاء ولا على هؤلاء ثم يوم شرب فكان لهوازن
.....
ثم يوم عكاظ الأول وهو يوم العبلاء – فكان لهوازن على كنانة
...
ويوم عكاظ الثاني – وهو يوم شرب – كان لبني كنانة على هوازن ولم يكن بينهم يوم أعظم منه
..
ثم يوم الحريرة هو أخر أيامهم( لـ هـوازن على كنـانـه ) ويظهر أن يومي شرب والعبلاء
لتواليهما قد عدا يوماً واحداً كما هو كلام ياقوت 0 وقصة يوم الحريرة تتلخص في أن قريشاً وكنانة ومع
قريش هوازن قد جمعوا مع حلفائهم بعد يوم شرب مباشرة كما هو ظاهر ثم " التقوا على رأس الحول بالحريرة
وهي حرة إلى جنب عكاظ والرؤساء على هؤلاء وألئك هم الذين كانوا في سائر الأيام وكذلك على المجنبتين إلا أن
ابا مساحق بلعاء بن قيس اليعمري قدكان مات فكان من بعده على بكر بن مناة بن كنانة أخو حثامة بن قيس فكان
يوم الحريرة لهوازن علي كنانة وكان أخر الأيام الخمسة التى تزاحفوا فيها " ويذكر أبو عبيدة عن هذا اليوم ما
نصه " كانت في الدائرة لهوازن على كنانة وهو أخر أيامهم وحريرة إلى جنب عكاظ مما يلي مهب جنوبها لمن يقبل
يريد مكة من مهب شمالها حتى تقطع دوين قرن فكان الذين كانوا قبلاً إلا قيسا فإنه مات وكان بعده الرئيس عليهم
ختار بن قيس 0 وقتل يومئذ أبو سفيان بن أمية ومن كنانة ثلاث رهط قتلهم عثمان بن أسيد بن مالك بن ربيعة بن
عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وقتل ورقاء بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن عمرو بن عامر أبا
مكنف وعمرو وابن أيوب وقد ذكرهم خداش بن زهير بن شعره " والصواب ان الذي أعتزل هو بلعاء بن قيس
كما في نص العقد الفريد فهو الذى مات وختار هذا لم أجده كما لم أجد حثامة بن قيس كما في العقد الفريد بل
الصواب جثامة بن قيس بن ربيعة بن يعمر وهو أخوبلعاء بن قيس 0 والشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث
اليثي الحجازي هو لقب يعمر هذا لأنه شذح الدماء بين بني أسد بن خزيمة وبين خزاعة يعني أهدرها . وولد جثامة
هذا صعباً وليثاً ومحلماً وأمهم فاختة بنت حرب اخت أبي سفيان شهدوا مع النبي صلي الله علية وسلم وقعة خيبر
وقد أطلب في هذا لدواع من الحق لابد منها في تحقيق أسماء الرجالات ولا سيما في مثل كتاب العقد الفريد 0 وعلى
كل حال قال في العقد عن يوم الحريرة :" فقتل يومئذ أبو سفيان بن أمية أخو حرب بن أمية وقتل من كنانة ثمانية
نفر قتلهم عثمان بن أسيد بن مالك من بني عامر بن صعصعة وقتل أبو كنف وابنا إياس وعمرو بن أيوب فقال
خداش بن زهير :
إني من النفر المحمر أعينهم أهل السوام وأهل الصخر واللوب
الطاعنين نحور الخيل مقبلة بكل سمراء لم تعلب ومعلوب
وقد بلوتم فأبلوكم بلاءهم يوم الحريرة ضرباً غير مكذوب
لا قتهم منهم أساد ملحمة ليسوا بزارعة عوج العراقيب
فالن إن تقبلوا نأخذ نحوركم وإن تباهوا فأني غير مغلوب
وقال الحارث بن كلده الثقفي:
تركت الفارس البذاخ منهم تمج عروقه علقا عبيطا
دعست لبانه بالرمح حتى سمععت لمتنه فيه أطيطا
(اللبان) : الصدر 0 ( والمتن) الظهر0(والأطيط): هو صوت الحل وغيره حين يئن من الثقل0
لقد أرديت قومك يا ابن صخر وقد جشمتهم أمراً سليطا
وكم أسلمت منكم من كمي جريحا قد سمعت له غطيطا
وذكر الفاكهي أن الرجل يلقي الرجل والرجلين أو أكثر من هذا أو ربما أقل فيقتتلون فربما قتل بعضهم بعضا ولقي
ابن محمية أخو بني الدئل بن بكر أخا خداش بن زهير بالصفاح فقال له أخوخداش : جئت معتمرا؟فقال : لا يلغي
الدين إن قلت : معتمراً فقتله ثم ندم على فعلته ذاكراً أمام ربه أنه لم ياتى فيه بعزر لمعتزر 0 وتداعي الناس إلى
السلم على ان يرى الفضل من القتلى فيهم وهو ان يعمدوا إلى العدد من الطرفين فما زاد عند أحدهما دخل في الدية
على من قتل منهما فكان الموعد عكاظاً فتعاقدوا وتواثقوا على إتمام ما يكون بينهم وضربواموعدا لذلك لا
يخلفونه وأبي وهب بن متعب على قومه أن يصالحوا وجعل لا يرضى بذلك ليشب الأوار فيها 0 واندس وهب حتى
مكرت هوازن بكنانة وهم على رأس الصلح فبعثت خيلا عليها
: سلمه بن شعل البكائي وخالد بن هوذة فيهم اناس من بني هلال ورئيسهم ربيعة بن أبي وناس من بني نصر عليهم
مالك بن عوف فأغاروا على بني ليث بصحراء الغميم وهو غارون فقاتلوهم وجعل مالك يقاتل يومها وهو أمرد
وهو اول من ذكر فيه مالك بن عوف
فقتلت بنو مدلج يومئذ عبيد بن عوف البكائي وسبيع بن أبي المؤمل من بني محارب ثم انهزمت بنوليث فاستحر
القتل ببني الملوح بن يعمر فقتلوا منهم ثلاثين رجلاً واستاقوانعماً كثيرة ثم أقبلوا فأعترضتهم خزاعة وطمعوا فيهم
فابتدروا القتال ثم خلوا سبيلهم حين يئسوا مما بأيديهم 0 ثم تداعوا إلى الصلح بعد ذلك واستوفوا المواثيق
والعهود فوضعت الحرب أوزارها ... إنتهـى ..
إللي عنـدة إضافـه لا يبخـل عـلانـا ياهلـي ..