يا هاجس الشعر صـرت تغيـب و تبيـن
مــا كـنـك الـلـي مـلازمـنـي لـــك أزمـــان
لــو كـنـت مـثـلـي تـقــدّر عِـشــرة سـنـيـن
ماكـان تقـسـى و تنـسـى كــل مــا كــان
كـان لحضـورك معـي حـضـرة سلاطـيـن
في داخلـي لـك وطـن ياسـع لـه أوطـان
قلي على وين رحت و جيـت مـن ويـن
بـيـن العنـاويـن مــا شـفـت لــك عـنــوان
ليـه البطـا ؟ مـا تعـرف إن البطـا شيـن
ان رحـت ريّضـت و اليـا جيـت عجـلان
خـلـيــت بـيـنــي و بـيـنــك يـقـنــب الـبـيــن
و البيـن صـوتـه يــروع الـذيـب سـرحـان
تـعـال أخــذ مــا تبـقـى لـــك مـعــي ديـــن
يقـطـع حـيـاة الشـقـا وقــت الـلـقـا حـــان
ألـــذّ و أطـيــب لـقــى ، لـقـيــا المـحـبّـيـن
وأمـرّ و أصعـب فـراق ، فــراق الأخــوان
عـلـى العـمـوم إتـــرك الـشـرهـه لبـعـديـن
محتاج أفضفض شوي ، الصدر مليان
يـامــا تفـانـيـت مــــع دنــيــا الـفـنــا لــيــن
كـثـرت عـلـيّ الهـمـوم و خـاطـري شــان
أصبحـت سـجّـان و همـومـي مساجـيـن
الصدر سجـن و ظلـوع الصـدر قضبـان
يقضي سجين الظلوع مـن الدهـر حيـن
يعـيـش و يـمـوت مــا يعـلـم بــه إنـسـان
سـتـرت حـالـي بـحـالـي و الـسـتـر زيـــن
وفي هالزمن ما بقـى مستـور مـا بـان
سـدّ الشفـا لــه عـلـى خــدّ الخـفـا عـيـن
مـــا تـتــرك الـغـافـل ، و للـحـيـطـه آذان
يـا قـرب يــوم الاحــد مــن يــوم الاثنـيـن
للحـي ، والا أمــس يــا بـعـده مــن الآن
لــو الأمــل يـسـكـن عـيــون المسـاكـيـن
ماشفـت مسكيـن بـات و مــات جيـعـان
مـا كــل حــق ٍ يـجـي بلـسـان و يـديـن
كـم ضـاع حــق ٍ وراه يـديـن و لـسـان
مـصـارع النـفـس يبـغـى قـســوه و لـيــن
ومــلاوع الـدهـر يبـغـى صـبـر و ايـمـان
رحيم الغنامي
hgavii >>!